تنمية ذاتية

التركيز المستمر على العيوب والأخطاء

شارك المقالة مع أصدقائك

التنمية البشرية هى اجتهاد من البشر لتعير نمط حياتهم للأفضل دائما وإظهار الأفضل بداخل كل شخص فيهم من جميع النواحى الإجتماعيه والثقافيه والإقتصاديه بشكل ديمقراطي اليوم فى موقع ويكي العربي نقدم باقه متنوعه من المقالات المفيده فى التنمية البشريه فتابعونا .

 

 

العلامات التي تدل على أن العلاقة سامة

هناك في الحياة الكثير من العلاقات المتشابكة، والمختلفة، والتي تحمل بين ثناياها، ما بين التفاهم، والوئام، وما بين المشاكل والتوتر، ومن بين العلاقات التي قد يدخل فيها الإنسان علاقات سامة تؤذيه، ولا تقدم له إلا الضرر، وحتى يمكن للإنسان معرفة العلاقة السوية، من العلاقة الضارة، يمكن التعرف على العلامات لمثل هذه العلاقات فيما يلي:

  • عدم وجود احترام

قد يتصرف الطرف الآخر في العلاقة بعدم احترام، ويتعارض مع الحدود الطبيعية في علاقتكما، ولا يحترم الحدود بين الطرفين، حيث تعد تلك الحدود ضرورية للغاية، حتى يستطيع كل فرد أن ينمو ويحصل على مساحتة الطبيعية، والصحية، في العلاقة، ومع هذا، فإن محاولة طرف من الطرفين، التعدي في حدود علاقته بالآخر، قد يتسبب، في أضرار نفسية، خاصة لو كان لديه إصرار وعند على هذا التجاوز.

  • الشعور الدائم بالسوء

العلاقات السامة تمنح شعور دائم، بالسوء وعدم الارتياح، والاحتياج، والنقص، فتجد نفسك دائماً محاط بمشاعر سلبية تجاه رؤية أي زوجين يمارسون حياتهم الطبيعية، فتشعر باستياء أنك لا تملك مثل تلك العلاقة في حياتك.

  • تجنب البوح بالرغبات

لدى الجميع احتياجات مهمة في العلاقات، ومن أهمها الاتصال، والتحقق من التقدير، والحب، ووجود علاقة جنسية، وعاطفية، عندما يتم الاستهزاء بهذه الاحتياجات أو تجاهلها، فإن الفراغ من تلك الاحتياجات غير الملباة سوف يصبح أمر غير مهم.

إذا كانت محاولات التحدث عن الاحتياج تنتهي بشجار، أو وعد فارغ، أو اتهامات بالحاجة، أو انعدام الأمن، أو الغيرة أو الجنون، فسوف تدفن الحاجة من تجاهلها باستمرار، في كل الحالات، إنها علاقة سامة.

  • العطاء من جانب واحد

إن العطاء من جانب واحد أمر مؤذي بشدة، فالحب من جانب واحد والتضحية من جانب واحد، والعطاء من جانب واحد، والعمل على تحسين العلاقة من جانب واحد، والاهتمام، وغيرها من التصرفات التي تدل على الحب، والرغبة في الحفاظ على العلاقة كلها إذا استمرت من جانب واحد، دون أي عمل من الطرف الآخر، هنا تصبح العلاقة بالفعل علاقة سامة.

  • عدم تقبل لا

كلمة لا جزء من كل العلاقات، فليس واجب أن تكون كلمتك التي تمنحك علاقة سوية هي نعم، دائماً، لابد أن يكون لكلمة لا مساحة في حياة كل طرف، تحافظ على خصوصيته، وإحساسه بأن له إرادة، ووجود، وكيان، فإذا كان الطرف الآخر يقبل منك نعم، ولا يقبل لا في بعض الأمور المهمة بالنسبة لك فأنت في علاقة سامة، لأن استخدام كلمة لا بشكل صحيح، هو الذي يحافظ على العلاقة.

  • التركيز المستمر على العيوب والأخطاء

كل إنسان له من الأخطاء والعيوب كما لغيره، فلا يوجد إنسان كامل بدون أخطاء، ولا إنسان بدون عيوب، لكن الأمر المهم أن يكون لدى الطرفين بعد العتاب، والصلح القدرة على التغافل، والنسيان، ولا يكون كل مرة مع نشوب خلاف، فاتورة الخلافات والمشاكل القديمة حاضرة، وموجودة ومحل نزاع، بل يجب أول بأول إغلاق كل ما فات، وإلا فمع كل خلاف يذكر طرف للآخر أخطاؤه، وما حدث، فهنا لن تستقيم الحياة.

  • العدوان السلبي

العدوان السلبي من علامات العلاقات السامة، حيث يمكن العقاب بدون كلام، مثل إذا كان الشخص يكره صديقة زوجته مثلاً، وتطلب منه الخروج معها، ويرفض، وتتعمد اختيار تلك الصديقة للخروج معها، ومثل تلك التصرفات التي تضايق، وتؤذي بشكل متعمد، وليس بشكل عفوي أو غير مقصود، كنوع من أنواع العقاب الغير مباشر، أو الرغبة في التسبب بالضيق للطرف الآخر، كلها طرق غير سوية في العلاقة.

  • الصراعات التي لا تنتهي

كل علاقة وبها صراعات كثيرة، ومتعددة، لكن أن يكون الصراع مستمر ومتجدد على نفس الأمر كل مرة، وبدون وجود حل، او البحث عن مخرج، أو طريقة لإنهاء هذا الصراع، فهي أزمة حقيقية، وليست العبرة بالمشاكل لإنها جزء من حياة الجميع، لكن العبرة بأن تكون هي نفسها المشكلة كل مرة، وبدون البحث عن حلول، ومحاولة الالتزام بها.

  • في كل أمر يرى أنه في الأصعب منه

كل شخص في هذه الحياة يحتاج بجانبه من يشعر به، ويدعمه، ويرفق به، ويساعده، أما إذا كان هذا الطرف حين نبوح له، يقابل ذلك بكلمات مثل، أنا أتألم أكثر، وأنا أتحمل أكثر، وما حدث لي أسوء مما حدث لك، ومشاعري أصعب منك، ومثل تلك العبارات التي تشير إلى أن هذا الطرف هو من يعاني أكثر وهذا بسبب صفات الشخصية السامة.

العلاقة السامة في الزواج

عندما نكون “في حالة حب” أو نعتقد أننا نحب شخصًا ما، يصعب أحيانًا التعرف على العلامات التي تدل على عدم معاملتنا كما ينبغي، نحتاج في بعض الأحيان إلى التراجع أو جعل صديق موثوق به يشير إلى بعض علامات التحذير، التي يراها في تلك العلاقة من وجهة نظره.

  • عدم التواصل اللفظي بين الطرفين.
  • الانفصال في غرفة النوم، وبالأخص إذا كان ذلك أمر جديد.
  • قلة الأحضان، والعناق بين الزوجين.
  • الوضع المستمر في وضع الدفاع عن النفس، وكأنك طول الوقت متهم.
  • عدم احترام المشاعر، والتشجيع عليها.
  • عدم تقبل عيوبك.
  • التعلق بالماضي السابق.
  • قطع علاقتك بجميع الناس حتى يرضى.
  • الكذب
  • عدم الثقة
  • مستقبل وأحلام غير مشتركة، أو عدم وجود طرف داخل حياة الآخر في رسمه للمستقبل.
  • الشعور بالغربة، وشعور أنك لا تعرف شريكك بشكل كافي.

أمراض العلاقات السامة

لكل شئ في حياة الناس تأثير عليهم، سواء من الناحية العقلية، أو الصحية والجسدية، ومن الأمور التي تلقي بظلالها على الجسد العلاقات الاجتماعية، وبالأخص العلاقات المتشابكة الدائمة، والقريبة، فلو كانت تلك العلاقات من نوع العلاقات السامة، فإنها سوف تترك أثر على الجسم بشكل واضح، وربما لا يعرف الشخص السبب الحقيقي، ومن ذلك:

  • الصداع المستمر.
  • الشعور بالإرهاق.
  • بعض آلام المعدة.
  • بعض آلام القولون.
  • تساقط الشعر.
  • الإكتئاب.
  • الخمول.
  • التعب المتكرر.
  • مشاكل قلبية.
  • مشاكل في البشرة.
  • ضعف في جهاز المناعة.
  • فقدان الوزن، وتغير في الشهية.
  • مشاكل في الذاكرة. [1]

متى انسحب من العلاقة

بعد ما سبق من التعرف على العلامات التي تدل على أنك في علاقة سامة، والتي تشير بشكل كبير إلى صفات الشخصية السامة ، يمكن الآن تحديد الحلول التي تتناسب مع درجة سمية تلك العلاقات، وهل إنهائها أو الانسحاب منها أفضل أم الإبقاء عليها.

قد تكون العلاقة سامة بدرجة أو بأخرى، مما يمكن احتمالها، وإصلاح ما بها بقدر الإمكان، عن طريق نصائح الخبراء، أو زيارة طبيب نفسي، وغير ذلك، لكن هناك درجة من السمية في العلاقات، يصعب معها الاستمرار ويتوجب الانسحاب.

عند الانسحاب من مثل تلك العلاقات فإن الأمر قد يبدو صعب، لأن مثل تلك الشخصيات، قد لا تقبل بالهزيمة وانتهاء العلاقة، لذا سوف تحاول بكل الطرق المحافظة على العلاقة، فيجب هنا أن يكون القرار بالانسحاب مدروس جيدا، ويجب أن يكون حاسم بلا رجعة، كما يجب أن يكون هناك شخص داعم بالقرب، مثل صديق أو احد الوالدين، أو الأخصائي النفسي، لتوفير دعم كافي

السابق
المهارات الإجتماعية والعاطفية الرئيسية
التالي
طرق فعالة تساعدك على صنع الإرادة