الحياه مليئة بالكثير من الحكايات والقصص منها الجميل ومنها المرعب ومنها المليئ بالغموض ومنها المثير الشيق ومنها الأحداث المخيفه الواقعية التى حدثت بالفعل ومنها التى من نسيج الخيال اليوم في موقع ويكي العربي نقدم باقه متنوعه من القصص الخياليه والواقعية فتابعونا .
لا تلوم إلا نفسك على تطفلك وحبك للتطفل على غيرك واقتحام خصوصيته ، فماذا ستستفيد بأن تثبت بأنك الاشجع والأقوى لا أفهم ونكمل قصة ساهر والمنزل الملعون ووصية جده في هذا المقال بعنوان قصة رعب مخيفة جدا ومفزعة
نظر ساهر برعب الى جده وهو خائف لا يدري ماذا يفعل ، ولكنه اقترب الطفل من جده بحذر وامسك الجد بيد الصغير بين أنامله، ثم قال بصوت منخفض وأنفاس ساخنة ملتهبة و كأنها تخرج من فرن مشتعلة :لا تقترب من ذلك المنزل يا ساهر عدني يا بني ألا تنظر إلى نوافذه المظلمة ,فهم دائما ينظرون يا ولدي.
فرد الصبي برعب متسائلا: أي منزل يا جدي ,فانا لا افهم شيئا ، وهنا ضغط الجد بقوة على يد الصغير قائلا: المنزل الملعون يا ساهر على أطراف القرية, فوق التل ,لا تذهب إلى هناك أبدا مهما حدث وكرر الجد كلامه وهو يضغط على يد الصغير عدني يا بني عدني فهم لن يتركوك أبدا بعد ما فعلت ؟
وهنا صرخ الصبي متألما من أظافر جدة التي انغرست بعنف في لحم يديه الصغيرة وهو يبكي قائلا : اتركني يا جدي أرجوك فيدي تؤلمني بشدة ولا استطيع ، اترك يدي يا جدي وفي تلك اللحظة دخل الأب وشاهد ابنه وهو يصرخ متألما ويحاول الابتعاد عن الجد وهو يصرخ ولكن الجد كان يتشبث بيه بقوة ويمسكه بشدة فصرخ الأب قائلا : أتركه يا أبي أرجوك فأنت تؤلمه وهو لا يفهم شيئا مما تقول ..أرجوك يا أبي أتركه الآن .
وهنا نظر الجد إلى ابنه بحده قائلا :
- لن أتركه إلا بعد أن يعدني بألا يذهب إلى هناك ,والتفت الجد إلى الصبي الذي كان مازال يصرخ بألم , وتلاقت عيونهم وصرخ ساهر رعبا عندما شاهد تغير لون عين جدة فأصبحت كلها بيضاء كاللبن وهنا ، سقط ساهر مغشيا علية من شدة التوتر والرعب والألم ولم يتذكر شيئا بعدها فعندما استيقظ منالنوم اخبره والدة بان الجد قد مات ..
ولكن آثار أصابع الجد كانت على يديه واضحة وكأنها آثار حرق بنية اللون ومنذ ذلك الوقت و ذلك المنزل على التل العالي أمام عينية يراه نهارا ويحلم بيه ليلا فقرر الأب ترك القرية والذهاب إلى مدينة كبيرة للعيش مع ابنه الوحيد ساهر ولكن ساهر الطفل الصغير لم ينسى منظر جده ولا عيونه ولا المنزل لحظه واحدة وفي تلك اللحظة نظر ساهر إلى آثار أصابع جده على يديه ثم تنهد بحرارة قائلا:
- سامحني يا جدي فلابد من قتل تلك الخرافة ودخول المنزل فلقد حول المنزل حياتي إلى جحيم فلم اعد التميز بين الليل والنهار ..
وهنا امسك بالراية بين يديه بقوة ثم اخذ نفس عميق وبعدها ألقى نظرة أخيرة على القرية… وكانت أقاويل أهل القرية عن المنزل تدور في رئسه.، فالمنزل ملك لأحد الأتراك ..عاش فيه الرجل وحيدا ولم يتزوج الرجل بل كان يمارس السحر الأسود ويستحضر بعض الجن لخدمته…وبدئت حوادث الاختفاء الغامضة لبعض أهالي القريةوكانت الشبهات تدور حول ذلك المنزل وصاحبة …فقام أهل القرية بإشعال النار
في المنزل وصاحبة ليلا …
وعندما استيقظ الجميع صباحا وجدوا المنزل مكانه فوق التل ولم يحدث له شيئا فهز ساهر رئسه بقوة ليبعد عنه تلك الأفكار قائلا لنفسه :
- كلها خرافات وكلام ليس له أي دليل وسوف اثبت ذلك الآن وأصبح قاهر الأساطير ووقف ثانية ينظر لباب المنزل بتردد ورهبة ثم بعدها اخذ نفسا عميقا ثم فتح الباب ودخل إلى المنزل وهنا شهق ساهر متعجبا مما رأى لقد رأى مائدة طعام كبيرة وعليها الكثير من أصناف الطعام .
يجلس عليها إيناس كثيرة يتحدثون بصوت عالي ويسمع همهمتهم وهنا توقف الجميع ونظروا إليه ونظر ساهر إليهم بفزع وشاهد ووجوههم الممسوحة المعالم لقد كانوا بلا ملامح وهنا سقطت الراية من بين يديه أرضا وحاول الصراخ والفرار من ذلك المنزل ولكن باب المنزل قد أغلق في وجهه بعنف وهنا سمع صوت
يعرفه جيدا يقول :
- لماذا أخلفت وعدك لي يا ساهر…لماذا أتيت إلى ذلك المنزل وهنا صرخ ساهر عندما نظر إلى ذلك الشيء المرعب الذي يتحدث كتلة من الهلام الأسود بدون معالم :
- جدي هل هذا أنت فماذا حدث لك؟
- لا تلوم إلا نفسك يا ولدي لقد حذرتك من عدم المجيء وعدم التدخل فيما لا يعنيك ..
وهنا سمع أهالي القرية صرخة عالية قادمة من فوق التل العالي من ذلك المنزل الملعون …فعرفوا بأن احدهم تطفل على سكان المنزل وأزعجهم وسوف يجدون جثته صباحا فوق التل …