الحياه مليئة بالكثير من الحكايات والقصص منها الجميل ومنها المرعب ومنها المليئ بالغموض ومنها المثير الشيق ومنها الأحداث المخيفه الواقعية التى حدثت بالفعل ومنها التى من نسيج الخيال اليوم في موقع ويكي العربي نقدم باقه متنوعه من القصص الخياليه والواقعية فتابعونا .
إن تلك الكلمات مكتوبة على بردية (آني) المصرية ، الموجودة بالمتحف البريطاني ، فهل تعتقد بأن تلك الجملة لها صلة مباشرة بما يطلق علية لعنة الفراعنة ، والتي تصب كل من يقترب منها مستكشفا أو باحثا عن كنز من كنوزها المدفونة في سراديب المقابر ، وماذا عن تلك الجملة ، ” لا تفتح التابوت فسيذبح الموت بجناحية كل من يجرؤ على إزعاجنا ” ، لقد وجدها عالم الآثار (هاورد كارتر ) مع زميليه اللورد (كارنا نون ) عام 1922م ، مكتوبة على باب مقبرة توت عنخ آمون عند اكتشافها ، و في يوم افتتاح المقبرة توفى اللورد كارنا نون ، بحمى غامضة في منتصف الليل ، وفي نفس الوقت انقطع التيار الكهربائي عن القاهرة كلها ، دون سبب واضح في نفس اللحظة ، توالت المصائب و بدء الموت يحصد الغالبية العظمى التي شاركت في الإحتفال المشؤم ، و كأن التهديد بالموت الذي وجد بالمقبرة صادقا ، و كانت اللعنة حقيقية فمات الكثير يومها ، بلا سبب مبرر ومات اللورد هاورد كارتر وانتحر والده بعدها حزنا عليه ، و أثناء تشيع الجنازة داس الحصان الذي يجر التابوت وبداخلة جثمان اللورد الميت ، على طفل صغير فقتلة على الفور .
و هاج الحصان وفقد عقله فداس على الكثير من المعزين ، فكل من شارك باكتشاف مقبرة توت عنخ آمون أصابه الجنون أو مات بطرق غامضة ، أو انتحر دون ذكر أي سبب و لكنها اللعنة يا عزيزي كما يقولون لعنة الفراعنة
كانت دعاء تشعر بالملل والحر الشديد في هذا الوقت من العام ، فلا يوجد ما تفعله فلقد أنهت دراستها بكلية التجارة وجلست بالمنزل تنتظر العريس وابن الحلال ، فلم يسمح لها والدها بالعمل ، كانت تسكن بالأقصر بجنوب مصر ، أمام معبد الأقصر فلقد كانت غرفتها تطل على ساعة المعبد وأعمدته العالية.
لكم أحبت تلك الأعمدة العالية ورسوماتها الفرعونية الكثيرة ، كانت تحب اللعب حولها عندما كانت صغيرة وارتبطت بها بشدة لدرجة إنها حفرت اسمها عليها ذات يوم ولم تهتم بكلام ابن عمها عن اللعنة التي ستصيبها لأنها دنست أعمدة المعبد ..وسوف تصيبها اللعنة …لعنة الفراعنة ، ولكنها لم تهتم بتلك التخاريف ولم تخف من كلام ابن عمها ، فهي تعلم بأنه كاذب وليس هناك أي لعنة للفراعنة وأخذت تضحك باستهزاء ، كانت تشاهد الأعمدة لأثنى عشر بهيام وتعجب فكيف استطاع الفراعنة بناء تلك الأعمدة فهل استعانوا حقا بالجن ؟
غرباء وأقوياء مليئون بالأسرار هؤلاء الفراعنة ، فيا ليتها كانت إحدى ملوك الفراعنة ؟؟
وهنا شاهدت ضوء قوي يحيط بالأعمدة ويغلفها وكأنه أنبوب شفاف يمتد من الأرض إلى السماء بشكل غريب شهقت بتعجب : ما هذا بحق السماء وماذا يحدث بالمعبد ؟
أخذت تنظر بتمعن وهنا اكتشفت اختفاء احد الأعمدة ، انه العمود الخامس بالمعبد انه عمودها ، نعم عمودها فهذا هو العمود التي حفرت عليه اسمها عندما كانت طفلة صغيرة
لقد ارتبطت بذلك العمود بشدة ، وكانت تراه في أحلامها باستمرار ، أسرعت دعاء تجاه المعبد مسرعة لتعرف ماذا يحدث بالمعبد وهل ما رأته حقيقة أم خيال .
اقتربت من بهو الأعمدة الذي يحوي أثنى عشر عمودا طويلة شامخة على هيئة نبات البردي العملاق تقف الأعمدة في صفين كل صف ستة أعمدة ، وهنا شهقت بفزع لقد اختفى حقا نظرت بفزع لا تصدق ما ترى أمام عينيها ، اقتربت من مكان العمود المختفي ، بحذر وهي لا تصدق بان يختفي يضيع ، فهل سرقه احدهم ولكن كيف سيسرقه ، فهل رفعوه بطائرة وقفت مكان العمود تنظر بذهول .
وفي تلك اللحظة اختفى كل شيء من حولها ، لم يتبقى إلا الأعمدة الخمسة فقط ، لم تعد ترى ما بخارج المعبد حتى منزلها قد اختفى فشعرت بالخوف بالتوتر ، أخذت كلمات ابن عمها تتردد في عقلها ، لن يتركك الفراعنة لتدنيس أعمدتهم ومعبدهم وستصيبك اللعنة لن يتركوك هزت رئسها كل هذا حلم وسأستيقظ منه الآن حاولت أن تهز رئسها بقوة لتستيقظ ولكنها لم تقم ، اقتربت من احد الأعمدة ووضعت يديها عليه وهنا شهقت فزعا:
- لا ليس هذا هو العمود الذي طالما لعبت بجواره ، فان ملمسه مختلف مليء بالحبوب الكثيرة وكأنها حبات الأرز ما هذا ومن أين جاءت ؟
وهنا ظهر هو أمامها من العدم كاهن فرعوني شبه الذين تراهم في الكتب وعلى أعمدة المعابد بملابسه المميزة التي لا تستر إلا القليل من الجسد ينظر إليها بغضب ، لم يتكلم شعرت بالخوف فقالت:
- لم اقصد أيها الكاهن أن أدنس شيء بالمعبد صدقني وهنا قال الكاهن بصوت عميق
وكأنه يأتي من بئر سحيق :
- لماذا عدت ” كنخ تون ” لماذا اليوم وفي تلك الساعة المقدسة ؟
وهنا نظرت دعاء إليه بتعجب لا تفهم ماذا يقول ذلك المجنون ومن هي ” كنخ تون ”