عالم الحيوان

3 مارس نحتفل بـ اليوم العالمى للحياة البرية

شارك المقالة مع أصدقائك

تعد الثقافة مفتاح الشعوب للتقدم والرقي وهناك تاريخ عظيم من أمجاد الاخريين يجب ان لا نغفل عنه فالعلماء والمفكرون والشخصيات التاريخة هم الأساس الذي تبني عليه حضارات البلاد ومجدها  موقع ويكي العربي يقدم المفيد والجديد والحصري فتابعونا

 

 

نحتفل بـ اليوم العالمى للحياة البرية، فى 3 مارس من كل عام، وتتحدث جمعيات حقوق الحيوان كثيرا عن الكائنات (حيوانات وأشجار) المهددة بالانقراض، وتشير هذه الجمعيات إلى المعاملة السيئة التى تلقاها الحيوانات، وقد يسخر البعض عند نتحدث عن الحالة الشعورية لمخلوقات الله من غير الإنسان، مع أن ذلك حقيقة، وقد أشار كتاب “حقوق الحيوان: مقدمة قصيرة جدًّا” لـ ديفيد ديجراتسيا إلى هذا الأمر.

يقول الكتاب:
يجب أن يتوافر لدى أى كائن شىءٌ من “الدراية” أو “الوعى” حتى يمر بأى حالات عقلية، أو أن تكون لديه حياة عقلية. فما هى الدراية؟ نوضح المقصود من المصطلح من خلال الإشارة إلى مصطلحات أخرى مألوفة وعن طريق طرح بعض الأمثلة.

يعتبر الإنسان أو الحيوان داريًا فى لحظة ما إذا كان يمر بأى خبرات ذاتية فى تلك اللحظة، تشمل هذه الخبرات جميع حالات الوعى عندما يكون المرء مستيقظًا، بل تشمل أيضًا الحالات المشوشة للتفكير والشعور المعروفة باسم خبرات الأحلام. يرتبط بذلك ارتباطًا وثيقًا مفهوم “الإحساس”، وهو القدرة على امتلاك “مشاعر”، وتشمل المشاعر بدورها “الأحاسيس المستشعَرَة”، مثل الألم والغثيان، و”الحالات الشعورية”، مثل الخوف والحبور.
وتتمتع جميع الكائنات الحساسة بحالات من الدراية. على سبيل المثال، من المفترض أن جميع الحيوانات الحساسة تشعر بأحاسيس الألم والسرور.

غزال
ويقول الكتاب تحت عنوان “الدليل على وجود ألم وأحاسيس أخرى لدى الحيوانات”:
بالرغم من اعتقاد الجميع تقريبًا أن الحيوانات تشعر بالألم، يجب أن يأخذ أى نقاش جاد حول عقلية الحيوان فى الاعتبار ما إذا كانت الأدلة المتوافرة تدعم هذا الاعتقاد أو أى اعتقاد فى وجود مشاعر أخرى تمر بها الحيوانات.
نحتاج هنا، مثلما هو الحال مع الحالات العقلية الأخرى، إلى تعريف عملى لبيان ما نبحث عنه تحديدًا، تدعم خبرتنا — أو الوصف الظاهرى — بالألم إضافة إلى الدراسة العلمية لظاهرة الألم هذا الفهم: إذ يمثل الألم خبرة شعورية غير سارة أو كريهة تصاحب عادةً التدمير الفعلى أو المحتمل للخلايا (لا يشمل هذا التعريف “الألم الشعوري”، وهو امتداد مجازى لمعنى “الألم” الحرفى، وتعد “المعاناة” البديل الأكثر حرفية وملاءمة “للألم الشعوري).

عندما نسأل عما إذا كان مخلوق ما يمر بحالة عقلية معينة، تبرز أربعة أنواع من الأدلة؛ أولًا: يساعد الوصف الإنسانى الظاهرى على تقسيم الحالات العقلية ويدلنا على طبيعتها. انطلاقًا من هذه النقطة، وهو ما قد يساعد على تعريف عملي، نستطيع القول إن الحيوانات غير البشرية تمر بحالات عقلية معينة بناءً على ثلاثة مصادر أخرى من المعلومات: سلوك الحيوانات فى سياق محدد، ووظائف أعضائها، والاعتبارات الوظيفية-التطورية.
يناقش مصدر المعلومات الأخير القيمة التكيفية لنوع من الحالات العقلية لدى نوع محدد من المخلوقات يعيش فى سياق بيئى معين.

لننظر إذن فى طبيعة هذه الأدلة فيما يتصل بظاهرة الألم. بالتأكيد تتصرف الحيوانات فى بعض الأحيان كما لو كانت تتألم، يعبِّر أى من أنواع السلوك الثلاثة التالية عن الألم: تفادى مثير غير سار أو الهروب منه (مثل إبعاد المخلب عن شيء حاد)، والحصول على مساعدة (مثل الصراخ) بعد حادث غير سار. والحد من استخدام جزء منهك أو مجروح من الجسد لإراحته أو لشفائه (الكف عن تحريك عضلة مشدودة واستخدام طرف آخر من الجسد).

السابق
الذكرى الـ 126على وفاة الخديوى إسماعيل
التالي
طرق الوقاية من سلالات كورونا الجديدة