عمى الألوان عمى الألوان مرضٌ يصيب العصب البصريّ، ممّا يؤدي إلى الخلط بين الألوان التّالية:
الأحمر، والأخضر، والأزرق، حيث يظهرُ اللّون الأخضر على أنّه أحمر، أو يرى الشّخص المصاب ظلالَ اللّون؛
وذلك يعود لتداخل الخلايا المخروطيّة التي تتكون منها العين، وهي ثلاثة أنواعٍ، كلّ نوع مختصّ بلونٍ يشعر به الإنسان من خلال تكوينه من الألوان الأساسيّة، ولا يكون عمى الألوان في كافّة الألوان كما يعتقد بعض النّاس.
وقد يغيّر عمى الألوان مجرى حياة من يُصاب به، فهو يزيد من صعوبة تعلّم القراءة، ويحدّ من إمكانيّة التّقدم في العمل في مجالاتٍ معيّنة. ولكنّ الذين يُعانون من عمى الألوان، سواءً الأطفال منهم أو البالغين، يستطيعون التّأقلم مع الوقت، والتّعويض عن عدم قدرتهم على رؤية ألوانٍ معيّنةٍ.
ومع أنّ الاسم الشّائع للمرض هو عمى الألوان، إلّا أنّه ليس دقيقاً تماماً، والصّحيح أنّ الشّخص تنخفض لديه القدرة على التّمييز بين الألوان ولا يُصاب بعمىً تامّ. أمّا عمى الألوان الكامل، فيعني عدم القدرة على رؤية الألوان بالكامل، وهو أمرٌ نادرٌ.
وقد قام العالم الكيميائيّ الإنجليزيّ جون دالتون بنشر موضوع عن عمى الألوان، بعدما اكتشف أنّه يُعاني منه، وبسبب أعمال دالتون في هذا المجال سُمّيت هذه الحالة “بالدالتزم”. أعراضه القدرة على رؤية طيف واسع من الألوان المختلفة، بحيث لا يكون المصاب مُدركاً لحقيقة أنّه يرى الألوان بصورةٍ مختلفةٍ عمّا يراه الآخرون.
قدرة المصاب على رؤية ثلاثة ألوانٍ فقط، هي:
الأسود، والأبيض، والرماديّ، وذلك في حالاتٍ نادرة جداً.
مشكلة في رؤية الألوان وسطوعها بالطّريقة المعتادة.
عدم القدرة على التّمييز بين الدّرجات اللونيّة الخاصّة بأحد الألوان، أو عدم التّمييز والتّفرقة بين الألوان المتشابهة. ظهور أعراض خفيفة في أغلب الأحيان، لدرجة أنّ بعض الأشخاص لا يعرفون أنّهم يُعانون من عمى الألوان.
وقد يلاحظ الآباء والأمّهات علامات و دلائل إصابة طفلهم بعمى الألوان عندما يبدأ تعلّم الألوان.
ظهور أعراض قويّة في الحالات الحادّة والشّديدة، مثل حركات العين السّريعة والمتذبذبة، أي اهتزاز العين، وغيرها من الأعراض الأخرى.
أسبابه إنّ أحد أهمّ ما هى اسباب عمى الألوان هو العامل الوراثيّ أو الجينيّ، إذ يولد الإنسان مع الإصابة.
محتوى المقالة
وبصورةٍ عامّة يوجد في عين الإنسان ?
أنواع مختلفة من الخلايا المخروطيّة، وهي خلايا مستقبلة للضّوء في شبكيّة العين، وكلّ واحدٍ من هذه الأنواع يستطيع أن يستقبل لوناً واحداً فقط من الألوان الثّلاثة الأساسيّة التّالية:
إمّا الأحمر، أو الأزرق، أو الأخضر.
ويحدث عمى الألوان على أساسٍ وراثيّ عند حصول نقصٍ في أحد الأنواع الثّلاثة من الخلايا المخروطيّة، أو عندما لا تعمل هذه الخلايا كما ينبغي. قد لا يستطيع المرء رؤية أحد الألوان الأساسيّة الثّلاثة المذكورة، أو قد يرى درجاتٍ مختلفةٍ من اللّون ذاته، أو قد يرى لوناّ مختلفاً تماماً، وهذا النّوع من عمى الألوان لا يتغيّر ولا يتحسّن مع مرور الوقت.
إنّ العوامل الوراثيّة ليست هي المسبّب الوحيد لظاهرة عمى الألوان، اذ قد تنتج في بعض الأحيان عن عواملٍ مُكتسبةٍ مثل التّقدم في السّن، أو وجود مشاكل وعيوب في العينين، مثل:
الزّرق”غلوكوما”، والضّمور البقعيّ، والسّاد، واعتلال الشّبكية السّكري، وقد يكون عرضاً من أعراض تعاطي نوعٍ معيّنٍ من الأدوية.
آثاره تكون آثار عمى الألوان نفسيّة وجسديّة في ما يخصّ البصر، حيث يصبح لدى الفرد قصورٌ في تحديد الألوان؛
ممّا يجعله يُعاني نفسيّاً نتيجة الإحراج من عدم قدرته على معرفة الألوان. ويجب على المصاب بعمى الألوان محاولة التّأقلم مع المرض، خاصّةً إذا كان وراثيّاً، وذلك من خلال ارتداء العدسات اللّاصقة الملوّنة، والتي تمنحه قدرةً على تمييز الألوان قدر الإمكان، وأيضاً ارتداء العدسات اللّامعة المتوهّجة؛
لعكس الضّوء على الأجسام حتى يتمكّن من رؤيتها.
تشخيصه هناك اختباراتٌ لعمى الألوان منتشرة عبر الإنترنت، ولا يُنصح باعتمادها بشكلّ كليّ؛
لأنّ الألوان يمكن أن تختلف عبر الشّاشات، ولأنّ هناك مبادئ يقوم الطّبيب بفحص وتشخيص المريض على أساسها، ويوجد فحص لعمى الألوان يُسمّى فحص إيشيهارا يستغرق 10 دقائق، ويتمّ من خلال عرض صور ملوّنة باللّون الأخضر والأحمر، ويقوم المريض باختيار اللون الظاهر له، حيث تكون الصّورة باللّون الأحمر مثلاً، وداخلها رقم باللّون الأخضر، ويُطلب من المصاب معرفة الرقم، فإذا كان الشخص مصاباً لن يستطيع أن يقرأ الرّقم الصّحيح، ويمكن أن لا يراه أساساً، وهناك فحصٌ آخر يُعطى فيه المريض تدرجات من اللّون ذاته، ويُطلب منه ترتيبها، وبالتالي يمكن معرفة درجة إصابته بعمى الألوان.
أمّا اختبارات الانترنت فلا تُشخّص الحالة بشكلٍ دقيقٍ، وقد تعطي نتيجةً عامّةً، وتعتبرُ كتحذيرٍ للشّخص بوجود مشكلةٍ في بصره، والتي ربّما لا تكون عمى الألوان على وجه الخُصوص.
تحليل نتائجه تعطى نتائج فحص عمى الألوان السّليمة على الفور، وذلك إذا نجح الشّخص الخاضع للفحص في التّعرف على جميع الصّور التي عرضت أمامه من دون أخطاء.
أمّا النّتائج غير السّليمة لفحص عمى الألوان
، فهي تشير إلى وجود أضرارٍ في مركز رؤية الألوان، أو إلى عمى الألوان في حال لم ينجح الشّخص الخاضع للفحص في تحديد الشّكل، أو العدد في الصّور التي عرضت أمامه، أو قام بتحديد أرقام أو أشكال مغايرة.
الفئة المعرّضة لخطره يتطلب فحص عمى الألوان التّعاون الكامل من جانب الشّخص الخاضع للفحص، وبالتالي ليس من الممكن تطبيقه على الأشخاص غير القادرين على التّعاون، مثل الرّضع أو الأطفال الصّغار.
وهناك أمراض تزيد من نسبة خطر الإصابة لحامليها، منها:
أمراض شبكيّة العين، وجود ضرر خلقيّ في شبكيّة العين، وانفصال الشبكيّة، والنّزيف في شبكيّة العين، وأمراض الأعصاب البصريّة.
يتمّ اجراء فحص عمى الالوان عند وجود اشتباه سريريّ بوجود مشكلةٍ ما في رؤية الألوان.
ويجبُ إجراء فحوصات نظر روتينيّة للأطفال من فترةٍ لأخرى، من أجل التّشخيص المبكر لأيّ مشاكلٍ قد تطرأ في رؤية الألوان، والتي من شأنها أن تسبب عسراً تعليميّاً غير مبرر في وقتٍ لاحقٍ.
كما يمكن أيضاً إجراء فحص عمى الألوان عند الاشتباه بحصول ضررٍ في شبكيّة العين، لا سيّما في الخلايا المسؤولة عن امتصاص اللّون.
علاجه علاج و دواء عمى الألوان الوراثيّ
أو تصحيحه عصيّ، فيمكن معالجة جزء من مشاكل وعيوب عمى الألوان المكتسب، وهذا متعلقٌ بالمسبّب.
فعلى سبيل المثال، إذا كان سبب عمى الألوان هو السّاد، فيمكن إزالته بواسطة إجراءٍ جراحيّ لاستعادة القدرة على رؤية الألوان من جديد.
ويستطيع العلاج و دواء الجراحيّ تحسين القدرة على تمييز ألوان معيّنة. وإذا كانت المشكلة هي عرض جانبيّ لأدوية معيّنة، فمن الممكن تحسين رؤية اللّون بالتّوقف عن تعاطي الدّواء.
ويمكن للمصاب بعمى الألوان اتّباع الطرق وخطوات الآتية للتّعويض عن عجزه عن رؤية الألوان:
استعمال عدسات لاصقة أو عدسات لنظّارات خاصّة تساعد على التّمييز بين الألوان المختلفة، لكنّ هذه العدسات الخاصّة لا تضمن رؤية ألوانٍ طبيعيّة، إذ أنّها قد تشوّه صور أجسامٍ معيّنةٍ. استعمال عدساتٍ لاصقةٍ أو نظّارات خاصة تمنع الانبهار، فقد تساعد الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان كثيراً، وتمكّنهم من التّمييز بشكلٍ احسن وأفضل بين الألوان، عن طريق تخفيف الإشعاع.
استعمال نظارات ذات عدسات خاصّة، إذا كان المصاب بعمى الألوان لا يستطيع تمييز الألوان إطلاقاً، أو نظّاراتٍ داكنةٍ مزوّدةٍ بواقياتٍ جانبيّة. وقد يحتاج أيضاً إلى عدسات تقويم، أو عدساتٍ لاصقةٍ، أو عدساتٍ للنّظارات.