كان الغسانيون والخمس والكنديون آخر هجرة كبيرة للعرب قبل الإسلام من اليمن إلى الشمال ولقد زاد الغساسانيون في سوريا الهيلينية آنذاك وكانت غالبية السامية من الشعوب الآرامية و استقروا بشكل أساسي في منطقة حوران وانتشروا في لبنان الحديث وفلسطين والأردن.
ولقد شار الإغريق والرومان إلى جميع السكان الرحل في الصحراء في الشرق الأدنى بالعربية. وأطلق الرومان على اليمن اسم فيليكس العربية.
أطلق الرومان على دول البدو الرحل داخل الإمبراطورية الرومانية بترايا بعد مدينة البتراء ودعوا الصحارى غير المقيدة المتاخمة للإمبراطورية إلى الجنوب والشرق العربية ماجنا.
ولقد امتلكت جماعة لخميد بوصفها سلالة قوتها منتصف منطقة دجلة حول عاصمتهم و انتهى بهم المطاف بالتحالف مع الساسانيين ضد الغسانيين والإمبراطورية البيزنطية.ولقد اعترض اللخميديون على القبائل العربية الوسطى مع الكنديين حيث قام اللخمديون بتدمير كيندا في نهاية المطاف وذلك عام 540 بعد سقوط حليفهم الرئيسي حمير.
ثم قام الساسانيون الفارسيون بحل سلالة اللخميد في عام 602 وكانوا تحت سيطرتها المباشرة.
هاجر الكنديون من اليمن إلى جانب الغسانيين والخميد لكن قبيلة عبد القيس ربيع رجعتهم إلى البحرين. وعادوا إلى اليمن وتحالفوا مع الحميريين الذين قاموا بتثبيتها كمملكة تابعة وحكمت شبه الجزيرة العربية الوسطى من قرية داه كاهل تسمى حاليا قرية الفاو.ولقد حكموا الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية الشمالية / الوسطى ، حتى تم تدميرهم من قبل ملك لخميد المنذر ، وابنه عمرو.
فترة العصور الوسطى
بعد وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام قامت جيوش رشيدون بإطلاق حملات الفتح التي أقيمت الخلافة أو الإمبراطورية الإسلامية وهي واحدة من أكبر الإمبراطوريات في التاريخ.
ولقد كانت أكبر واستمرت لفترة أطول من الإمبراطورية العربية السابقة للملكة ماوية أو الإمبراطورية الآرامية العربية بالميرين. وكانت ولاية رشيدون دولة جديدة تماما وعلى عكس الممالك العربية مثل الحميريين والخميديين والغساسانيين.
وفي عام 661 سقطت خلافة رشيدون في أيدي الأسرة الأموية وأنشأت دمشق عاصمة للإمبراطورية. وكان الأمويون فخورين بهويتهم العربية ورعوا شعر وثقافة ما قبل الإسلام. وأقاموا مدن حامية في الرملة والرقة والبصرة والكوفة والموصل وسامراء وكلها تطورت إلى مدن كبرى.