شهر رمضان شهر المغفرة والرحمه شهر ينتظرة المسلمون في كل مكان من كل عام شهر يقدم فيه الإنسان كل ما يحمل من طاقه لفعل كل خير حتى لا يضيع منه هذا الشهر الكريم شهر أنزل فيه الرحمن القرأن شهر من أعظم الشهور اليوم نقدم فتاوي وأحكام ومقالات ومواضيع تهم كل مسلم فى هذا الشهر الكريم اللهم بلغنا رمضان واياكم بكل خير موقع ويكي العربي يقدم المفيد والجديد والحصري فتابعونا
كفارة إفطار رمضان للمريض والمسافر، صيام شهر رمضان واجب على كل مسلم ومسلمة، لكن ديننا الإسلامي هو دين يسر وليس عسر، لهذا فقد حلل الله تعالى للمريض والمسافر إفطار تلك الفترة، لكن عليه القضاء أو الكفارة، لهذا سوف نوضح لكم كفارة إفطار رمضان للمريض والمسافر بالتفصيل.
محتوى المقالة
- 1 كفارة إفطار رمضان للمريض والمسافر
- 2 شروط إفطار المسافر في رمضان
- 3 شروط الإفطار الأخرى في رمضان
- 4 حكم من سافر في نهار رمضان
- 5 الأفضلية بين الصيام والإفطار في حالة السفر
- 6 كفارة الإفطار في رمضان للمريض
- 7 كفارة الإفطار في رمضان عمدًا
- 8 كفارة الإفطار في رمضان عمدًا بسبب الجماع
- 9 حكم من لم يصم رمضان
- 10 حكم تأخير القضاء تهاونًا أو الموت
كفارة إفطار رمضان للمريض والمسافر
- قال الله تعالى في كتابه الكريم وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185].
- يقول العالم ابن الباز أن الله تعالى قد حلل الإفطار في حالة السفر أو المرض، لكن على المسلم قضاء هذا الصيام وليس عليه كفارة، لكن يجب أن يكون القضاء قبل مجيء شهر رمضان الذي يليه.
- لكن في حالة ما إذا لم يتم القضاء وجاء رمضان الذي بعده، يتم القضاء بالصيام مع إطعام مسكين عن كل يوم تم إفطاره، يكون الطعام بمقدار نصف صاع من التمر أو الأرز أو قوت البلد.
شروط إفطار المسافر في رمضان
يعتقد الكثير من الناس خطئًا أن كل سفر يجب عليه الإفطار في رمضان حتى وإن كان سفر في مسافة بسيط، لكن هذا أمر خاطئ لأن هناك بعض شروط إفطار المسافر في رمضان وهي كالتالي:
- أن يكون السفر طويل بحيث تقصر فيه الصلاة، وقد ذهب أهل العلم أن المسافة التي تعتبر طويلة في السفر لو كانت أكثر من 48 ميل وهي تقدر بنحو ثمانين كيلو متر ويترتب عليه الإفطار لمن يريد والقصر في الصلاة.
- ألا يكون المسافر يعزم على الإقامة من هذا السفر.
- ألا يكون وراء هذا السفر معصية لله تعالى، لأن الإفطار في ذلك اليوم رخصة للصائم من الله تعالى، لكن لا يجوز استغلال هذه الرخصة في حالة ما إذا كان الشخص على معصية.
شروط الإفطار الأخرى في رمضان
هناك بعض شروط الإفطار الأخرى في رمضان ومنها:
- أن يكون الشخص سن الشيخوخة أو الهرم أو من لا يمتلك القدرة على السفر مع تحمل مشقة الصيام، أو لو كان مريض ميؤوس من شفائه.
- أن يكون الشخص قد أرهقه الجوع والعطش، عليه أن يفطر ويقضي ذلك اليوم بعد انقضاء شهر رمضان.
- أن يكون الشخص أكره على الإفطار.
- أن يكون مريض وذلك لقول الله تعالى: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
- كما يتم الإفطار للمرأة في حالة الحمل والرضاعة لو خافت على نفسها أو على الجنين الضرر وذلك أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْكَعْبِيِّ رضي الله تعالى عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلَاةِ، وَعَنْ الْحَامِلِ أَوْ الْمُرْضِعِ الصَّوْمَ أَوْ الصِّيَامَ)
حكم من سافر في نهار رمضان
لقد اختلف جمهور أهل العلم في حكم من سافر في نهار رمضان، استقر الجمهور على رأيين هما:
- قال الحنابلة أنه يجب جواز الإفطار لو نوى المسافر السفر لمسافة أكثر من ثمانين كيلو متر بشرط أن يغادر مدينته ويغادر العمران.
- لكن جمهور آخر من أهل العلم قالوا عدم جواز الفطر في هذه الحالة، يستحب للصائم إكمال صومه.
الأفضلية بين الصيام والإفطار في حالة السفر
ذهب جمهور أهل العلم والأئمة الأربعة والصحابة والتابعين أن الصوم في السفر جائز لمن أراد ذلك، وإذا صام المسافر احتسب صيانة، أما الإفطار فقد اختلف رأي أهل العلم فيه إلى عدة أقوال:
- القول الأول: أن الصيام له الأفضلية عن الإفطار خاصة لو كان الشخص يتحمل مشقة السفر، ذلك لقول الشافعية والحنفية والمالكية وابن عثيمين.
- القول الثاني: أن الإفطار هو الأفضل، هذا في حالة ما إذا شق على المسافر الإفطار، هذا ما اتفق عليه أهل المذاهب الأربعة.
- القول الثالث: لا يجب على المسافر الصيام نهائيًا في حالة وجود المشقة، إذا أصر المسلم على الصيام في السفر رغم وجود مشقة فإنه يصبح حرام.
كفارة الإفطار في رمضان للمريض
لقد قال ابن الباز عن كفارة الإفطار في رمضان للمريض أن المرض لو كان لا يرجى برؤه على حسب ما ذكره الأطباء، فإنه يجوز أن يطعم مسكين كل يوم عن الأيام التي أفطر فيها، يكون مقدار إطعام المسكين هو نصف صاع من التمر أو الأرز أو غيره.
أما لو كان المرض يرجى برؤه، فالواجب القضاء بعد انقضاء شهر رمضان وتعويض تلك الأيام قبل رمضان المقبل.
كفارة الإفطار في رمضان عمدًا
يعد الإفطار عمدًا في رمضان دون وجود أي عذر هو كبيرة من الكبائر، من فعل ذلك فإن عليه أثم كبير، لأن صيام شهر رمضان المبارك يعد ركن من أركان الإسلام الخمسة الأساسية، على من قام بذلك التوبة النصوحة الصادقة لله تعالى والعزم على عدم تكرار ذلك مرة أخرى، مع قضاء هذه الأيام.
كفارة الإفطار في رمضان عمدًا بسبب الجماع
أما من أفطر في نهار رمضان بسبب الجماع مع الزوجة وجب عليه الكفارة، تكون هذه الكفارة على الزوج في حالة إكراه الزوجة على هذا الجماع ولا يكون عليها كفارة لو كان رغمًا عنها، أما لو كانت موافقة فعليها الكفارة مثل الرجل.
الكفارة تكون عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكين وتكون الكفارة بالترتيب الذي وردت به، في حالة صعوبة جزء منها يتم القيام بالجزء الذي يليه.
حكم من لم يصم رمضان
- من لم يصم رمضان على الإطلاق بسبب جحوده على الدين الإسلامي ومنكر فريضة الصيام، فإن ذلك يعتبر كافر، أما من لم يصم رمضان تكاسلًا منه على الرغم من معرفة عقوبة ذلك فإن ذلك يعتبر كبيرة من الكبائر، ويتوجب عليه قضاء الشهر كله والتوبة لله تعالى.
- لقد ذكر أهل العلم أن من أفطر عمدًا في رمضان، عليه ليس فقط صيام الشهر بعد ذلك بعد انقضاء رمضان، بل عليه كثرة صيام النافلة وقال هذا الرأي: ابن تيمية، ابن عثيمين.
- أما من أفطر عمدًا في رمضان ولم يقضي بعد شهر رمضان وأتى رمضان الذي بعده، عليه قضاء كل يوم أفطره في رمضان، بجانب إطعام مسكين عن كل يوم تم إفطاره، بمعنى أنه وجب عليه الإفطار والكفارة.
حكم تأخير القضاء تهاونًا أو الموت
لا يحل للمسلم أن يؤخر قضاء ما عليه من إفطار رمضان قبل أن يأتي رمضان الذي بعده، من يفعل ذلك عليه الأداء مع الكفارة.
أما من مات قبل أن يقضي ما عليه من أيام الصيام وكان ينوي الصيام، فليس عليه شيء ولا يجب الإطعام عنه وذلك في حالة ما إذا كان مريض، أما لو كان أمامه متسع من الوقت ولم يصم فهناك قولين هما:
- القول الأول: أن يطعم عنه عن كل يوم تم إفطاره وهذا هو رأي الجمهور من الحنابلة والشافعية والمالكية وأبي حنيفة.
- القول الثاني: أن يصوم عنه وليه، إذا لم يصم الولي عنه هذه الأيام يطعم مساكين بعدد هذه الأيام.