التنمية البشرية هى اجتهاد من البشر لتعير نمط حياتهم للأفضل دائما وإظهار الأفضل بداخل كل شخص فيهم من جميع النواحى الإجتماعيه والثقافيه والإقتصاديه بشكل ديمقراطي اليوم فى موقع ويكي العربي نقدم باقه متنوعه من المقالات المفيده فى التنمية البشريه فتابعونا .
محتوى المقالة
ما هو معنى التفاؤل
يتم تعريف التفاؤل على إنه اتجاه عقلي يدفع للإحساس بالأمل والثقة بالنجاح والسلوك بإيجابية ، فالأشخاص الذين يأخذون التفاؤل منوالهم فهم أولئك الذين دوماً يرتقون لحدوث أشياء إيجابية ، وهذا عكس تمامًا ما يشعر به المتشائمون بأنه دوماً سيحدث أمر سيء وغير متوقع ، كلما كان الإنسان متفائلاً كلما أصبح أكثر صحةً على المستوى الجسدي والنفسي ، كما أنه يحسن المهارات الحياتية ويقلل من حدة التوتر ، ويعمل على تحسين الصحة العامة للجسم والعمل الدائم لتحقيق أهداف الحياة .
فالأشخاص المتفائل ون يجدون من الصعوبات وتحديات الحياة مجالاً للتعلم والاستفادة وإكتساب الخبرات ، وحتى في أحلك الظروف يرون أن ما سيأتي سيكون أفضل من الآن ، فكلما نظر الإنسان للحياة على أنها مدرسة ، لتعلم كل ما هو جيد سواء كان من المواقف الجيدة أو القاسية ، لذا إسعى دوماً للتعلم من المواقف الحياتية .[1]
كيف تصبح متفائلاً رغم صعوبات الحياة
كلما كان الإنسان متفائلاً أصبحت الحياة أفضل ، ليس من حيث ظروفها ولكن من حيث كيفية التعامل معها ، الاحتفاظ بالإيجابية دوماً في داخل النفس يدعم أي إخفاقات قد تحدث بالحياة ، كما أن هناك بعض الأبحاث التي أوضحت أن الجينات تكون سببًا بنسبة 25٪ لتحديد نسبة التفاؤل للإنسان بالإضافة للعوامل الخارجية التي لا يمكن السيطرة عليها ، كما أن هناك البعض قد يميل إلى أن ينهج سلوك إيجابي ، لذا هناك طرق يمكن اتباعها للمساعدة في تعزيز المواقف بسلوك أكثر تفاؤلاً . ومن هذه الطرق ما يلي :
- أن يكون الإنسان أكثر وعيًا : إن التركيز الذهني هو أن الإنسان يركز على اللحظة الراهنة والعيش بالحاضر . وهذا يمكن أن يصبح سلوكًا مفيدًا للدعم على التركيز على ما يخص الوقت الحاضر والابتعاد عن التوتر والقلق سواء لما هو في الوقت الحاضر أو في المستقبل . فالإهتمام بالحاضر فقط لا يجعل الشخص يستفيد من الخبرات السابقة ، أما الإهتمام بالمستقبل فقط يجعل الشخص يهمل حاضره ولا يتطور .
- أن يكون الإنسان أكثر إمتناناً : إن التعريف الخاص بالامتنان هو شعور الإنسان بالعرفان لما يملكه الآن وتقديره ، كما أشارت إحدى الدراسات أنه كلما أدرك الفرد حقيقة معنى الامتنان قد حقق ارتفاع في معدلات التفاؤل والمرونة . ففي حالة أنه يتم تدوين كل المواقف التي تؤثر على الإمتنان ستطور من أحاسيس الشخص وتحسنها .
- تسجيل المشاعر الإيجابية : وكما هو سائد ومعروف الآن أن كتابة الأفكار الإيجابية قد تعمل على المساعدة في زيادة التفاؤل . وقامت إحدى الدراسات بإثبات أن كتابة الإيجابيات التي تشتمل على المشاعر الإيجابية هي مرتبطة بإنخفاض معدل الضغط النفسي وتُحسِّن من الصحة العقلية .
أثر التفاؤل على الفرد والمجتمع
يظهر تأثير الشخص المتفائل عندما يتواجد بين مجموعة من الأشخاص لفترة طويلة ، فالتفاؤل يعد الطريقة الأقوى دوماً لخلق التناغم والانسجام بين الأفراد ، هذا السلوك الإيجابي لا يؤثر فقط على سلوك الفرد وتأثيره ، ولكن يؤثر أيضًا على المجموعة وبالتالي يخلق جو عام مفعم بالإيجابية والطاقة القوية للدعم .
وبالطبع التأثير الحقيقي على الفرد يكمن في مدى الإيجابية التي ينشرها على من حوله والتعامل بحسن تصرف وحكمة ، وبهذا يكون الأمر أقل توتر وقلق ، لذا يجب على كل شخص أن يكون على قدر كافي من الذكاء حتى لا يسمح لمصاعب الحياة بإحباطه سواء على مستوى الحياة المهنية أو الشخصية ، ولهذا يجب أن يحدد الشخص نقاط ضعفه ومن هنا يكمن الحل لكل أمر وبالتالي الشعور بالتغلب على المصاعب ومن هنا تزدهر وتتطور مشاعر إيجابية فياضة يأتي من نبعها التفاؤل .[2]
كيف أكون متفائلاً وإيجابيًا
- التركيز على الأشياء الجيدة : كما يدرك كل البشر أن التجارب الصعبة والصعوبات هي جزء لا يتجزء من الحياة ، فعندما يواجه الإنسان التجربة عليه التركيز على كل ما هو حسناً بصرف النظر إن كان موقف صغير وليس بقدر كبير من الأهمية . فإذا كان الشخص يبحث عن التفاؤل ، سيجده دائمًا ، قد يكون العثور على التفاؤل والإيجابية أمر محير لكن يمكن تحقيقه إذا تم وضع أهداف واضحة ودعمها بالأفكار ذات القيمة والممتلئة بالإيجابية والإشراق والأمل بغدٍ أفضل .
- التعود على الإحساس بالإمتنان : إنه لأمر معروف أن التعود على الشعور بالامتنان لما نملكه هو أفضل الأساليب للتقلبل من الضغط النفسي والتوتر ، ويزيد الثقة بالذات ويزيد التقبل للأوقات الصعبة ، لذا اجعل كل من حولك هم من ينشروا الإيجابية ، مما يزيد الإحساس بالراحة أو بالسعادة ، ولهذا التعبير عن الإمتنان هو ما يشجع تلك الإيجابية . ويظهر هذا الإمتنان مثل شكر الآخرين أو مساعدة الغير بدون مصلحة ، أو مثلاً المساعدة في الأعمال المنزلية .
- السعي للإحساس بالفكاهة : إن بعض الأبحاث قد أفادت أن الفكاهة تقلل من حدة التوتر والضغط النفسي ، كما أنها تعزز من إمكانيات التعايش وتحسين المزاج ، لذا يُنصح دوماً بالانفتاح على الفكاهة في كل المواقف التي تسمح بذلك ، وبالأخص المواقف الصعبة ، فهذا يقلل من الحالة المزاجية السيئة بشكل سريع ويجعل الأمور تكون أقل قساوة ، فالتظاهر بالضحك أو إجبار النفس على الضحك يمكن أن يحسن من المزاج ويحد من التوتر .
- قضاء الوقت مع أشخاص إيجابيين : كما هو منتشر أن الأفكار الإيجابية تعتبر معدية لكل المحيطين ، لذا على الإنسان أن يهتم بمن يحيط نفسه ، حتى يصبح الأمر أكثر راحة وإيجابية ، فكيفما يؤثر الحزن والتوتر على نطاق واسع لكل المحيطين ، كذلك الشعور الإيجابي لكل من يتحلى به ، لقد عُرف أن البقاء مع أشخاص إيجابيين يعزز من احترام الذات ويزيد من فرص تحقيق الأهداف .
- معرفة المصادر التي منها تأتي السلبية : على كل إنسان أن يفحص الجوانب المختلفة في حياته واستبعاد كل ما هو سلبي ويبعث بطاقة سيئة للحياة ، قد يُجبر الإنسان للتعامل مع أشخاص سلبية مثلاً في مجال العمل أو أشخاص بالعائلة لا يمكن تجاهلهم ، لذا فالاحتفاظ بالإحساس الإيجابي داخل العقل والقلب سوف يكون هو المنقذ لتلك المواقف ومن هنا تنبذ السلبية من الحياة .
- ممارسة الحديث الإيجابي مع الذات : البشر يميلون إلى القسوة وتعنيف الذات بشكل صعب ومستمر ، وأن البعض يقومون بنقد أنفسهم بشكل قاسي ، وبالطبع كلما زاد هذا الأمر كلما بدأت ثقة الإنسان بنفسه بالإنحدار ويهدد نظرة الإنسان لنفسه ، فالرسائل الإيجابية التي يرسلها الإنسان لذاته هي طريقة الدفاع المثلى لتلك المواقف ، وهي ما تسمى أيضًا باسم الحديث الذاتي الإيجابي ، كما أوضحت الأبحاث أنه حتى التغيير الصغير في الأسلوب الذي نتحدث به مع أنفسنا يمكن أن يؤثر على القدرة في تنظيم المشاعر والأفكار والسلوك تحت الضغط .
- تسجيل الأشياء التي تعتز بها بالحياة : لقد أوضحت إحدى الدراسات أن تسجيل الأشياء التي يشعر بها الإنسان بالتفاؤل والرضا من شأنها أن تحسن المشاعر والشعور بالرفاهية . يمكنك القيام بذلك من خلال التسجيل في يوميات عن كل يوم نمر به بمواقف متنوعة ، أو تسجيل قائمة بالتجارب المختلفة والدروس المستفادة .