قال تعالي : أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)سورة البقرة شهر رمضان شهر انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات احكام الشهر الفضيل واحكام الصيام والفتاوى الشرعية التى دائما تحير الجميع اليوم نتناول بعض هذة الفتاوي يجيب هذة الفتاوي في موقع ويكي العربي فضيله الشيخ محمد صالح المنجد الداعية الاسلامي فتابعونا .
السؤال
ماذا عليه أن يفعل ، ما حكم صيامه ؟ كيف يقضي ؟ كل هذا يتعلق بشاب زنى في نهار رمضان كيف يوجه بعد أن تاب بماذا ينصح من كتب وغيرها .
الجواب
الحمد لله.
فإن الجماع في نهار رمضان من أعظم المفسدات ، فمن أفسد صومه بالجماع لزمه الإثم ، ولزوم الإمساك في ذلك اليوم ، وجوب القضاء والكفارة المغلظة ، ودليل ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ ؟ قَالَ : وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ . قَالَ : هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً ؟ قَالَ : لا . قَالَ : فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ؟ قَالَ : لا .. . الحديث رواه البخاري (1936) ومسلم (1111) .
وقد سبق شرح ذلك في الأسئلة ( 38023 ، 22938 ، 1672 )
هذا إذا كان جماعه لزوجه ، فكيف بمن ينتهك حرمة الشهر بالزنى والعياذ بالله .
إن من فعل ذلك فقد انتهك حرمتين ، حرمة الشهر ، وحرمة الفرج الحرام ، والله المستعان .
وعلى هذا الشاب التوبة العظيمة إلى الله عز وجل ، والإحسان في العمل ، والإكثار من فعل الصالحات ، ومصاحبة الأخيار ، وعليه السعي في إعفاف نفسه بالزواج إن كان يستطيع ذلك ، أو الصوم فإنه يعف النفس ، ويحفظ الفرج من الوقوع في الحرام .
والذي عليه أن يفعله الآن ، هو التوبة من ذلك الفعل الشنيع ، وقضاء ذلك اليوم ، والكفارة المغلظة على ما جاء في الحديث السابق ، نسأل الله أن يغفر لنا وله ، وأن يتوب علينا وعليه … آمين .