الحمل والولادة

الطفل الشقي وطرق التعامل معه

شارك المقالة مع أصدقائك

العناية بالأطفال أكثر ما تهتم به الأمهات، وتبحث عن كل جديد في عالم الطفل فيما يخص التربية والحفاظ علي الصحة للاطفال، سنتعرف من خلال السطور القادمة علي كل جديد فيما يخص الطفل من الصحة والسلوك والتربية، تابعونا علي موقع ويكي العربي.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما يعاني الآباء والمربون من تلاميذ كثيري الحركة، نطلق عليهم لقب ” المشاغب “، مع العلم أنه إنسان سوي يحب الحركة والنشاط ويملك ذكاء رياضيا – من الرياضة وليس الرياضيات – كبيرا يمكن استثماره في صنع بطل يحمل أمال وأفراح شعوب بأكملها.
إن أحد أكثر أنماط الشخصية صعوبة في التعامل معها النمط الحركي لأننا تعودنا من طريقة تربيتنا وبالتالي برمجتنا عن طريق الآباء والمجتمع والإعلام أن الابن الهادئ المطيع هو الشكل الذي نسعى أن يكون عليه أبناءنا متناسين أن البشر خلقوا مختلفين ولا يمكننا تنميطهم أو تعليبهم بشكل واحد.
إن أجمل وسيلة سمعتها وطبقتها للاستفادة وتوجيه أبناءنا الحركيين هي : حمله المسؤولية (مهمة) ثم وجهه وأخيرا شجعه وكافئه.
إستراتيجية تبدوا بسيطة لكن لها فعل كالسحر على أبناءنا بصفة عامة وعلى الحركيين بصفة خاصة.

حمله المسؤولية أو أعطه مهمات يقوم بها، طبعا مهمات يمكنه القيام بها بشكل جيد؛ إذ لابد من مراعاة سنه وقدراته الجسدية والعقلية وكذلك وقته الحر، كما علينا أن نتخذ مبدأ الاستمرارية وبشكل تصاعدي يعني مهمات سهلة في البداية لتقوية ثقته بنفسه ثم بعد ذلك مهمات أكثر تركيبا وصعوبة لصقل مهارات الفكرية والجسدية.
مع كل مهمة تظهر تحديات وعقبات لذلك كان علينا توجيهه للطريق الصحيح للتغلب على هذه التحديات بأفضل النتائج وأقل جهد – نقل التجربة – كذلك هذه المهمة من الممكن أن تحتاج لمجموعة من المصادر سواء مادية (معينات) أو معلومات، علينا أن نوجهه لمكان الحصول عليها.

أثناء المهمة يمكن أن تثبط همته لذلك لابد من تشجيعه وتحفيزه لإتمام المهمة ، بعد نجاحه في المهمة علينا تحفيزه ومكافئته؛ لأنه ليس هناك دافع للعمل والجد أكثر من نجاح معترف به ومُقدر لذا أحباءنا.

كلمة أخيرة :
لنتعامل مع أبناءنا كما هم لا كيف نراهم أو كيف نريد أن نراهم ، لا تتعامل مع أبناءك بنفس الطريقة لأن الاختلاف في الطباع والأفكار هو الأصل؛ فإن وجدت أن أبناءك متشابهون في طرق تفكيرهم وحركتهم ؛فهناك مشكلة في تربيتهم لأن الله خلقهم مختلفين تأكيدا لاسمه المبدع سبحانه وتعالى فلا يخلق شيئان متشابهان.
أخوكم الأستاذ والمدرب عبد الخالق نتيج

كيف تتعامل مع ابنك المشاغب

(2)نصائح للتعامل الطفل المشاغب
أولا نعلم أنَّ الكثير من الأطفال يثقون بوالديهم، ويتعلمون منهم الكثيرمن الصفات، لذلك على الوالدين الحرص على القيام بالأفعال الصحيحة واللائقة أمام أطفالهم.
التشجيع والمجاملة :ينصح بتشجيع الطفل المشاغب على الداوم، كما يجب مجاملته، وإشعاره بقيمته، وبقيمة التصرفات الجيدة والإيجابية التي يقوم بها من حينٍ لآخر، علماً أنّ هذه الطريقة تعد من أكثر الطرق نجاحاً أثناء التعامل مع الطفل الشقي.

رقابة الوالدين :يجب على الوالدين إعطاء طفلهم مساحةً لا بأس بها من الحرية، كما وينصح بمنحه حرية الاختيار للأشياء التي يفضلها دون إلغاء الرقابة عنه، شرط أن تكون هذه الرقابة حازمةً حينما يتطلب الأمر ذلك، لأنّ الطفل المشاغب تزداد مشاغبته، وعناده إذا أعطاه الوالدان كل ما يريده.

الهدوء في التعام: ليجب التعامل مع الطفل بهدوءٍ تام، وعدم الصراخ فيه، والاعتدال في نبرة الصوت، وعدم تعنيفه، أو ضربه، مع الحزم أثناء التعامل معه،الصراخ هو سبب من أسباب الخوف عند الطفل عدم ثقته بنفسه، وكذلك الرهبة والمشاكل العقلية، لذلك يحذر على الوالدين الصراخ في وجوه أطفالهم، والتحدّث بصوت معتدل ومناسب للموضوع، هو أنجح في تعليم الطفل لخطئه.و العصبية معه تزيد عناده، وبالتالي يصبح التعامل معه أمراً صعباً.

الشرح والتبرير:الطفل يستطيع فهم ما يقوله الكبار، إذا كان الكلام بلغة واضحة وبسيطة، لذلك على الوالدين النزول إلى مستوى عقول أطفالهم ومناقشتهم، بأسلوب واضح وسهل تتناسب مع قدراتهم العقلية ومستوى إدراكهم، ومحاولة تفسير لهم الأسباب التي تجعل من بعض الأمور خطأً.وبالتالي يجب على الوالدين معرفة كيفية التعامل مع الطفل في حال قام بأمرٍ خاطئ أو بتصرفٍ غير مقبول، فعليهما أن يشرحا له خطأه، وأن يبينا له عواقب فعلته، وأن يتأنيا في تعاملهما معه، وألا يكون أول الحلول المعاقبة، والصراخ، وإنّما يجب أن تكون هناك فسحة للحديث بينهما، حيث يسمع كلاً منهما للآخر،
ويتفهم موقفه.

التحفيز:يجب تحفيز الطفل عند قيامه بأمرٍ صائب، أو لائقٍ، أو مهذب، ومكافئته على ذلك، كما يجب إعلامه سبب هذه المكافئة، حيث يشجعه ذلك على القيام بالمزيد من التصرفات الحسنة، رغبةً منه في الحصول على المكافأت، وبالتالي تقل مشاغبته، وعناده.

الاهتمام :يجب على الأهل إشعار الطفل بقيمته، وبكينونته في المنزل، وأنّه يحتل مكانةً في قلوبهم، كما يجب غمره بالحنان، وعدم إهماله والانشغال عنه لفتراتٍ طويلة، لأنّ الإهمال يزيد التصرفات غير الصائبة ويؤثر على سلوكه.

المعاقبة: يفضل أن يكون العقاب آخر الحلول، وآخر الطرق للتعامل مع الطفل المشاغب، حيث يمكن الاستعانة بكرسي العقاب، وهو كرسي منعزل عن الترفيه، يتوجب على الوالدين إلزام طفلهم بالبقاء فيه لوقتٍ محدد دون أن يتحرك، وفي حال تحرك يتم زيادة الوقت المحدد، وبهذا يتم إجباره على التزام الهدوء خوفاً من زيادة الوقت، ورغبةً منه في التحرر من مكانه، كما يجب إبداء ردة فعل من الوالدين في حال اعتذر الطفل عن تصرفاته، كما ويفضل مسامحته على فعلته.

الصدق يجب على الوالدين تحري الصدق دائماً مع طفلهم، لأنّ الكذب عليه يزعزع الثقة بينهم، ويفقده شعوره بالأمان، مما يزيد احتمالية كذبه على الأهل وعدم صدقه معهم.يجب على الوالدين تعامل بمصداقية مع أطفالهم، فمثلاً يحذر عليهم إعطاء أطفالهم مواعيد وهمية مثل موعد بنزهة أو موعد عودتهم، وكذلك من الأخطاء الفادحة التي يقع فيها الآباء أنهم يطلبون من أطفالهم الصدق، ولكنهم بنفس الوقت يطلبون منهم الكذب، كإنكار وجود أحدهم في المنزل.
يفضل جعل الطفل بمستوى من يتحدث معه، إمّا بالجلوس على الأرض، أو رفع الطفل، حتى لا يشعر الطفل بأنه ضعيف بالنسبة للمتحدث.
يجب عدم استخدام أسلوب تخويف الأطفال بالخرافات والأساطير، فهذا الأسلوب ينعكس بشكل كبير على نفسية الطفل، وكذلك يفقد ثقته بوالديه إذا أخطأ ولم يحصل ما كانوا يتوعدونه به.
(3)رقية الطفل

يجب ان يعرف كل مربي ان سبب عصيان طفله وتمرده الحسد او العين ولذلك يجب ان نرقيه دائما ، ولكن كثيرا من المربين لا يعرفون كيف يرقوا اطفالهم
والطريقة الصحيحة لرقية الطفل الصغير لحفظه وتحصينه هي ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله بابنيه الحسن والحسين رضي الله عنهما .
فقد روى البخاري (3371) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ : إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ ) .
قال ابن حجر في “فتح الباري” (6/410) :
قوله : “وهامّة”: واحدة الهوام ذوات السموم .
قوله : ” ومن كل عين لامة ” : قال الخطابي : المراد به كل داء وآفة تلم بالإنسان من جنون وخبل ” انتهى باختصار .
ويستحب كذلك في رقية الأولاد قراءة المعوذتين عليهما ، ومسح أجسامهم أثناء القراءة ، أو قراءتهما بين الكفين ثم النفث فيهما بريق خفيف لتمسح أبدانهم بما تصل إليه اليد ، أو قراءتهما في الماء ومسحهم أو تغسيلهم به ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ نفسه وغيره بهما.
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الجَانِّ وَعَيْنِ الإِنْسَانِ حَتَّى نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ ، فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا ) رواه الترمذي ( 2058 ) ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
والنفث بالريق مع المعوذتين مأخوذ من هدي النبي صلى الله عليه وسلم قبيل النوم ، فقد كان يقرأ بهما في كفيه وينفث ثم يمسح جسده الطاهر بهما ، فلما مرض كانت عائشة تفعل ذلك له ، مما يدل على أن الصغير يمكن أن تنفث له أمه بالمعوذتين وتمسح بهما عنه .
فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِـ ” قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ” وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعاً ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ . قَالَتْ عَائِشَةُ : فَلَمَّا اشْتَكَى كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ ) رواه البخاري (5748) .
 

السابق
وصفة اللحم بالزنجبيل والثوم
التالي
فطريات الفم عند الرضع