تنمية ذاتية

عملية تعزيز السلوك الإيجابي

شارك المقالة مع أصدقائك

التنمية البشرية هى اجتهاد من البشر لتعير نمط حياتهم للأفضل دائما وإظهار الأفضل بداخل كل شخص فيهم من جميع النواحى الإجتماعيه والثقافيه والإقتصاديه بشكل ديمقراطي اليوم فى موقع ويكي العربي نقدم باقه متنوعه من المقالات المفيده فى التنمية البشريه فتابعونا .

 

طرق تعزيز السلوك الإيجابي

يوجد بعض الأساليب والطرق لتعزيز السلوك الإيجابي في الصف ومنها:

  • المكافأة، حيث قال الله تعالي في كتابه “وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا”.
  • وعن عبد الله بن الحارث قال كان النبي صلى الله علية وسلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا من بني العباس ثم يقول: “من سبق إلي فله كذا وكذا” قال: فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم.
  • الدعاء، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل في الخلاء فوضعت له وضوء، قال: من وضع هذا؟ فأخبر فقال: “اللهم فقهه في الدين” أخرجه البخاري.
  • المعاملة الحسنة وإلزام المدرسين بحسن الاستقبال والأخلاق الحميدة مع كافة الطلاب وخاصة ذوي السلوك الحسن، ويظهر ذلك خلال الطابور الصباحي، في الإشراف اليومي مثلا، خلال الحصص الدراسية.

تعزيز السلوك الإيجابي

تعزيز السلوك الإيجابي هي طريقة تربية إيجابية بشكل كبير يتم استخدامها لمجموعة متعددة من الأهداف وفي مجموعة شاسعة من السياقات، لأنها تستفيد من السلوكيات الصحيحة التي يتم عرضها بشكل فعلي، ويتم مكافئة الميول الطبيعية تجاه السلوك الجيد عند الشخص الذي يعمل على تدريبه.

ولأن فئة طلاب المدارس هي من أكبر الفئات التي يقع عليها التنشئة الصحيحة والتربية والتعليم، ويجب فيها القيام بغرس القيم والمبادئ السلوكية والفكرية، قبل أن ينموا ويصبحون أضلاع المجتمع، فمستقبل المجتمعات دائما يكون بيد هذه الشريحة من الطلبة والطالبات الذين سوف يكونون في الغد عماد المستقبل، وتكون أحاديثهم هي طريقة التعامل مع الآخرين، وطريقة حياتهم، خاصة في الوقت الذي نشاهد فيه تزايد التحديات أمام المجتمعات الإسلامية، عن طريق الإساءات المتكررة، ومن خلال العولمة والتحالفات الحضارية، ومحاولة من الدول الكبرى بغرس أفكارها في المجتمعات الإسلامية.

دور المعلم في تعزيز السلوك الإيجابي

وبغض النظر عن السلوكيات الايجابية والسلبية داخل المدرسة فقد وضع أولياء الأمور والمدرسين آمالهم في تربية أبنائهم ليصبحوا مثقفين ومتعلمين، ويأملون دائما من أن تكون الدراسة لأبنائهم، مليئة بتعزيز القيم والمبادئ الصحيحة.

وفي بعض مدارس المملكة العربية السعودية الكثير من التجارب في تعميق السلوكيات الإيجابية عند النشء الجديد، من خلال عرض عدد من البرامج التوعية والتعليمية، تقوم بتربية الطلاب على الآداب الحسنة والأخلاق الحميدة، يأملون من ذلك في إصلاح المجتمع وتطوره سلوكيا وعقديا. [1]

ومن بين هذه التجارب التي سوف نعرضها لكم تجربة لإدارة التربية والتعليم بالمدينة المنورة، تم تطبيقها في العام الماضي على طلبة وطالبات المدارس تحت إشراف قسمي التربية الإسلامية والتوعية الإسلامية بوزارة التعليم، وكان البرنامج التثقيفي والتعليمي تحت عنوان “تعزيز السلوك الإيجابي” للطلاب.

انطلق البرنامج التربوي من أن الطالب مأمور بالتربية الصحيحة والسلوك الايجابي، حيث قال الله تبارك وتعالى: “اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم”، وانطلاقا من أن النبي صلى الله عليه وسلم هو المعلم الأول، والمربي العظيم، أنار الرسول لأمته الطريق، وكان الأسوة الحسنة للأمة جميعا، والقدوة المثلى في أمور التربية، فرسم ونفذ أساليب تربوية فعالة أدت بدورها لبناء الدولة الإسلامية الباقية، وتم اختيار برنامج تعزيز السلوك الايجابي تحديدا لأنه مطلب شرعي ديني، وهو مدعاة للاستمرار فيه.

أهمية برنامج تعزيز السلوك الإيجابي

وطبقا ل خطة دعم السلوك الايجابي التي أفادت أن أهمية تعزيز السلوك الايجابي تنطلق من خلال عدة أمور إبرازها:

  • أن الأبحاث التجريبية والدراسات تدل على أن سلوك الفرد لا يمكن أن يتم تعزيزه عن طريق المواعظ فقط،  بل يجب أن يكون عن طريق بعض التطبيقات العملية التي تستمر لمدة زمنية طويلة.
  • النبي صلى الله علية وسلم قدم لأمته الكثير من النماذج العملية الحية التي يطلق عليها في علم النفس “النماذج الضمنية” وتعد أحد تعزيز السلوك الايجابي في علم النفس.
  • يوجد بعض النماذج العملية التي تدل على تعزيز السلوك الايجابي منها ما قال في الصحيح أن سيدة سمراء كانت تقم المسجد وكان يتفقدها النبي صلى الله عليه وسلم فقام بالسؤال عنها بعد أيام فقيل له إنها توفيت قال فهلا آذنتموني، فأتى قبرها فصلى عليها)ورواه ابن خزيمة في صحيحه.

علامات السلوك الإيجابي

تحاول الإدارة التعليمية بزرع بعض طرق تعزيز السلوك الإيجابي بين طلبة وطالبات المدارس على اختلاف مستوياتهم السنية والعلمية، مجموعة تم انتقائها باهتمام، تؤثر بشكل مباشر بسلوكيات الطلاب، وتنعكس في المجتمع الذي يقيمون فيه، منها:

  • الكلمات الطيبة، وهنا استشهدوا بحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قدمت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو في البطحاء فقال: أحججت؟ قلت: نعم. قال: بم أهللت؟ قال: لبيك بإهلال كإهلال الرسول صلى الله عليه وسلم. قال : أحسنت. رواه البخاري.
  • العفو عند الخطأ، واستشهدوا بقصة حاطب بن أبي بلتعه رضي الله عنه وإخباره بأن شخص من قريش بعزم الرسول صلى الله عليه وسلم على غزوهم وقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه باستئذان النبي صلى الله عليه وسلم وقال: دعني أقوم بضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” إنه قد شهد بدراً، وما يدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدراً فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم “.
  • وأما الذين تخلفوا عن القتال مع النبي صلى الله عليه وسلم “وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم…” الآية التوبة(188).
  • قبول الرأي الآخر: واستشهدوا بقصة قبول النبي صلى الله عليه وسلم في الموافقة على رأي بعض أصحابه وتجنب رأيه، وفي غزوة الخندق قام الرسول بحفر الخندق مع أصحابه وأخذ برأي سلمان الفارسي رضي الله عنه.
  • التمثل بالعمل الصالح، فقال الله تعالى: “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم”.
  • الابتسامة، فقال جرير بن عبد الله البجلي: (ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي). رواه البخاري.
  • توضيح عاقبة السلوك السلبي:كقوله تعالي ” إن الذين يشترون بعهد الله وإيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم” [ آل عمران:77].

تطبيقات عملية في تعزيز السلوك الإيجابي

وكان الهدف من وضع خطة تعزيز السلوك الإيجابي في برنامج هو تطبيق مجموعة من الأفكار التوعوية الإسلامية بين طلاب المدارس، ومن خلال ذلك حرص المعلمين القائمين على تلك التجربة بالاستعانة بمجموعة من البرامج التطبيقية التي يمكن عن طريقها غرس تلك المفاهيم بين طلاب المدارس وزرعها في أذهانهم، وتعليمهم إياها، وكان من أبرز البرامج التي تم تطبيقها هي:

خارج حجرة الصف

قاموا بالإشادة بالطلاب أصحاب السلوك الإيجابي عن طريق بعض الأمور منها في الإذاعة الصباحية، وفي لوحة الشرف، وفي المناسبات المدرسية.

قاموا بتنظيم حفلات تكريم ولقاءات اللقاءات لهؤلاء الطلاب وتم توزيع هدايا مناسبة لهم طبقا لبعض آلاليات والوسائل المحددة الشاملة لكافة الطلاب موضحة على المنافسة العظيمة والملاحظة المستمرة.
قاموا بتخصيص بعض الجوائز لبعض السلوكيات الإيجابية مثل: جائزة الصدق، التعاون، الأمانة، الطالب المثالي، الخلق.

في حجرة الصف

  1. إلقاء التحية عند الدخول والخروج.
  2. التبسم في وجوه الطلاب.
  3. مناداة الطلاب بأفضل أسمائهم.
  4. تم الأخذ بآراء هؤلاء الطلاب في القضايا المتعلقة بهم والعمل بها.
  5. مشاركة الطلاب في بعض ألعابهم وأعمالهم.
  6. تم إسناد بعض المهمات الصفية للطلاب أصحاب السلوك الإيجابي.
  7. تم الإشادة بالطلاب ذات السلوك الايجابي أمام زملائهم.
  8. تم دعوة الطلاب الآخرين للاقتداء بهؤلاء الطلاب الذين يتميزون بالسلوك الإيجابي.
  9. يمكن أن يتم التغاضي عن بعض أخطائهم أحيانا.
  10. العفو عن بعض الطلاب الآخرين من أجلهم.
  11. الدعاء للطلاب ذوات السلوك الايجابي والتعامل معهم بالكلمة الطيبة.
  12. تم تفقد أحوال الطلاب والسؤال عنهم.

يتم تكريم أولياء أمور الطلاب ذوي السلوك الجيد والإشادة بتربيتهم وبأبنائهم ويتم توزيع الهدايا عليهم، يوضع نظام شامل في المدرسة على شكل نقاط يتم احتساب لكل سلوك إيجابي يصدر من احد طلاب الصف بحيث يترتب على ذلك بأن حصيلة ما يجمعه الطالب مكافأة محددة سواء معنوية أو عينية أو دراسية، وذلك من أفضل أساليب تعزيز السلوك الإيجابي.

السابق
التواصل الفعال أكثر من مجرد تبادل المعلومات
التالي
تدريب السلوك الإيجابي