أديان ومذاهب

أفطرت في رمضان بسبب علاقة بينها وبين شاب ، فماذا عليها ؟

شارك المقالة مع أصدقائك

شهر رمضان شهر انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات احكام الشهر الفضيل واحكام الصيام والفتاوى الشرعية التى دائما تحير الجميع اليوم نتناول بعض هذة الفتاوي يجيب هذة الفتاوي في موقع ويكي العربي فضيله الشيخ محمد صالح المنجد الداعية الاسلامي فتابعونا .

 

 

 

السؤال

قبل عدة سنوات أفطرت 5 أيام من رمضان دون عذر ؛ حيث حدث ذلك خلال اليوم بعد أن بدأت الصوم ، وذلك بسبب حصول علاقة جسدية بيني وبين شاب حينها ، وقد تبت مما حدث ، وأريد أن أصحح خطأي . فهل يجب علي يجب علي قضاء هذه الأيام الخمسة فقط ، أم يجب علي قضاء 300 يوم ؛ شهرين متتابعين عن كل يوم ، أم يجب علي إطعام 300 شخص ؛ 60 شخص عن كل يوم ؟ إن سبب حيرتي هو أنني أعلم أنّ من يفطر دون عذر بعد أن بدأ الصيام يجب عليه صيام شهرين متتابعين أو إطعام 60 مسكيناً ، وأنّ من أفطر دون عذر قبل أن يبدأ الصيام فما عليه سوى قضاء الأيام التي أفطرها دون عذر ، فهل هذا صحيح ؟ كما أود أن أعرف كيف يمكن للفتاة أن تصوم شهرين متتابعين مع العلم أنها خلال هذه الفترة تكون في فترة حيض ؟
الجواب
الحمد لله.

نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك .
أولاً :
إذا كانت تلك العلاقة الجسدية التي حدثت بينك وبين ذلك الشاب ، إذا كان المقصود بها الجماع ، فهذا أعظم إثما ؛ لكون الجماع من أعظم المفطرات ، فكيف إذا كان الجماع محرماً ؟! فهذا أشد حرمة ، والواجب فيه مع التوبة ، الكفارة المغلظة ، وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً .
فإن كان الجماع في نهار رمضان في يومين فأكثر ، فإن الكفارة تتكرر بعدد الأيام التي حصل فيها جماع في مذهب جمهور أهل العلم رحمهم الله ، وهو مذهب مالك والشافعي وأحمد .
ينظر : ” المغني ” (3/33-34) ، وجواب السؤال رقم : (22960) .
وعليه ، فمن جامع في يومين من رمضان – مثلاً – ، فيلزمه قضاء اليومين اللذين وقع فيهما الجماع ، ويلزمه أيضا مع القضاء الكفارة ، فيصوم شهرين متتابعين عن كل يوم ، ولا يلزم أن يصوم (120) يوماً متصلة ، فإذا صام شهرين متتابعين لليوم الأول ، ثم أفطر عدة أيام ، ثم صام بعد ذلك شهرين متتابعين لليوم الثاني ، صح صومه .
وأما إذا كانت تلك العلاقة الجسدية الذي حدثت بينكما إنما هي دون الجماع ، لكن حصل بسببها نزول للمني ، فإن الصوم يفسد ، ويلزم من ذلك القضاء فقط مع التوبة ، ولا تجب الكفارة، وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (106476) .

ثانيا :
من لزمها صيام شهرين متتابعين ، فإنه لا ينقطع تتابع صومها بالحيض ، فتفطر أيام حيضها ، ثم تتم صيام الشهرين بعد انتهاء الحيض ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (82394) .

والله أعلم .

 

السابق
هل تُقَبِّل صديقتها في خديها وهي صائمة ؟
التالي
ليس من شروط صحة الصيام أن تصلي في جماعة