الحياه مليئة بالكثير من الحكايات والقصص منها الجميل ومنها المرعب ومنها المليئ بالغموض ومنها المثير الشيق ومنها الأحداث المخيفه الواقعية التى حدثت بالفعل ومنها التى من نسيج الخيال اليوم في موقع ويكي العربي نقدم باقه متنوعه من القصص الخياليه والواقعية فتابعونا .
يرددون دوما لا تفتح الباب ليلا للغرباء ، لا تفتح الباب إلي الغرباء ليلا ، ولكن لا يقولن لماذا لا نفتح الأبواب ، هل تعرف السبب، لأنه ربما الغرباء ليسوا من البشر من الأساس بل هم من عالم أخر بعيدا عن عالمك أنت ، من العالم المظلم لا يطرقون الأبواب إلا ليلا ، ولا يتحدثون مع أحد إلا ليلا ، ولا يريدونك إلا ليلا ليستطيعوا اللهو معك ، فهل عرفت الآن لماذا عليك أغلاق منزلك ليلا ولا تفتح الباب أبدا
و جلست أبكي برعب لا اعرف ماذا سأفعل الآن ، وماذا تفعل المرأة والرجل وأين سأجد اختى الصغيرة ، و أين سأجد أختي ، فتلك المرأة مجنونة أو هي من الجن ، كانت الرؤية على السطح أسهل لضوء القمر ، نزلت الى شباك الحمام وفتحت الباب ونظرت الى داخل الغسالة وقلت انا اخيك لا تخافي و انطلقت نحوي تحتضنني بقوة وهي خائفه ، شعرت بالاطمئنان ولكني كنت مازلت خائف ، فنحن مازلنا في المنزل ، خرجنا من الباب الخلفي عبر السلم الخلفي للشارع ، كنت أمسك بيد اختي الصغيرة التي كانت تمشي خلفي ، تذكرت خادمتنا التي تنام على السطح .
قلت لها : لا تقلقي عليها سنخرج ثم نعود ، قالت بخوف : و لكنهم سيصلون إليها يا اخي ، قلت لها لا تخافي يا أختي ، لقد أقفلت باب السطح ، أعتقد بأن المرأة لا تعرف كيف تفتح الأبواب ، واتمنى ان يكون زوجها مثلها , فبالكاد استطعنا الهروب ، و لن أعود لأعرض نفسي و اختي الخطر , سأتصل بالنجدة بعد أن نتمكن من الخروج .
أعتقد بأن المرأة لا تعرف كيف تفتح الأبواب ، واتمنى ان يكون زوجها مثلها , فبالكاد استطعنا الهروب ، و لن أعود لأعرض نفسي و اختي الخطر , سأتصل بالنجدة بعد أن نتمكن من الخروج ، لا تخافي يا اختي ، و أخيراً و صلنا إلى باب المبنى , حمداً لله أنهم لم يقفلوه , خرجنا و نحن نجري بسرعة عبر الحديقة الصغيرة للمنزل ، و باب المنزل الأساسي يبعد خطوات ، قالت اختي : لا أستطيع الركض انا متعبه يا اخي ، فُتحت جميع نوافذ المنزل مرة واحدة واضائت المصابيح كلها ، وبعدها أُغلقت جميع الأنوار مرة أخرى ، و عاودت تشغيل نفسها ن جديد وكأن هناك من يلهو بالاضواء والكهرباء بالداخل وصوت الفحيح عاليس مخيف ، امسكت بيد اختي وحملتها على ظهري على ولكن قبل أن أخطو خطوة واحدة لخارج المنزل ، فاجأني ذلك الشيء الضخم الذي يسد باب المنزل كالجدار في طريقي فأدركت من ثباته أنه الرجل الغريب ، وسمعت صوته يقول : هل تخاف من الظلام أم من الموت أكثر ؟
أخذ يردد بعض الكلمات الغريبة بسرعة كبيرة ، ثم رفع بذراعه ليشير إلى سطح المنزل , نظرت هناك فإذا بشيء معلق و مربوط بحبل من رقبته كانت الخادمة مشنوقة وميته ، وهنا خرجت امراة ترتدي عباءة سوداء و يغطي شعرها الأسود الطويل معظم وجهها ، و هي تسير وكانها تطير على الارض ، كأن هناك من يدفعها من الخلف ، و هي تردد بعض الكلمات الغير مفهومة و تنظر إلينا بنظرات غريبة مرعبة ، و زوجها من خلفي يبادلها تلك الكلمات وهو يضحك ويقتربان أكثر فأكثر .
و منزلنا يبعث بالانوار الغريبة لم أشعر بأقدامي في ذلك الوقت سقطت على الارض بانهيار وانا اصرخ برعب وتصرخ اختي الصغيرة ونقول يارب ، وهنا صوت ما يتعالى :” الله أكبر الله أكبر ” انه أذان الفجر ينطلق من مسجد قريب لمنزلنا و ذلك الرجل و امرأته وتوقف الرجل وزوجته صامتان , وبعدها انطلقت باقي المساجد تردد الله اكبر تغيرت ملامحهما كثيرا ، الى العبوس ثم الغضب فقال الرجل بغضب : ستدفع الثمن ” ثم اختفى مرة واحدة مع زوجته كنت أرتجف وانا انظر الى الخادمة بالاعلى واختى فقدت الوعي على الارض .
وصلت الشرطة , ووصل أبي وأمي , واعتبروا موت الخادمة ، حادث انتحار فلا أحد يصدق ما أقول عن ذلك الجني و زوجته ، وقالوا أن سبب فقدان عقل اختي الصغيرة وجنونها ، رؤيتها مشد انتحار الخادمة ، حاولت متابعة حياتي ، ولكنني مازلت اخاف بشدة من الظلام , واتذكر كلام الجني وهو يردد : هل تخاف من الظلام أم من الموت أكثر ؟