قصص وحكايات

الثعلب المكار والارنب

شارك المقالة مع أصدقائك

قصص الاطفال تعد من القصص الأكثر رواجاً علي الانترنت، فالقراءة للطفل في الصغر تعزز مهاراتة الادراكية والمعرفية، وهناك قصص تميزت ببساطتها وعمق معانيها للأطفال، لذا نقدم لكم مجموعة من قصص الأطفال المتميزة علي موقع ويكي العربي تابعونا.

 

تدور أحداث قصة الأطفال الثعلب الماكر حول فلاح بسيط، يعيش في منزل متواضع مرفق به مزرعة صغيرة، يرعاها جيداً، ويعتني بها حتى تأتيه بثمارها الطيبة، فيقوم ببيعها في الأسواق والكسب الحلال، حتى ينفق منها على بيته وكان المنزل ملحق به حظيرة جميلة تضم بعض الحيوانات، منها الحمار الذي كان يعمل لدى الفلاح، ويحمله في كافة الأوقات عندما يخرج من وإلى الأسواق، وفي المساء يعود لينام داخل الحظيرة، إلى جوار رفاقه .

وكان لدى المزارع أيضاً أرنب صغير يعيش ويلعب بين أزهار المزرعة وقرد جميل يتنقل فوق الأشجار ويلعب فوق الأغصان، بينما كان هناك ثعلب مكار ليس له مأوى، ويهيم كل يوم على وجهه في محاولة للعثور على فريسة جديدة، فكان يتسلل إلى البستان ويسرق بعض الثمار، ثم يهرول قبل أن يراه الفلاح البسيط .

وفي أحد الأيام، تملك الجوع من الثعلب المكار فذهب إلى الحظيرة، وتحدث إلى الحمار والأرنب، وقال لهما يا أصدقائي أنا أخشى عليكما من هذا الفلاح الشرير، ولدي خطة محكمة إذا ما نفذتموها معي، سوف نتخلص من هذا الرجل الشرير .

فما كان من الحمار سوى أن سأله، قل أيها الثعلب المكار ما هي خطتك، فقفز إليه الأرنب مسرعاً، وقال للحمار هل جُننت، الثعلب ما هو إلا مكار خبيث، ولا يجب أن نستمع إلى حديثه، وارتعد خوفاً وأخبره أن الثعلب كاذب، فضحك منه الثعلب وأخبره أنه مستعد، لعقد اتفاقية هدنة فيما بينهم، تقتضي بألا يؤذِ أحداً منهما، في مقابل أن يستمعوا إلى فكرته، التي سوف تخلصهم من حياة هذا البستان المليئة، بالتعب والشقاء والعمل ليل ونهار.

ظل الثعلب يحاول إقناعهما بكلماته، لساعات طويلة حتى وافق الحمار والأرنب على عقد الاتفاقية معه، وجلسوا جميعاً متجاورين مثل الأصدقاء، فبدأ الثعلب حديثه معهم، وقال لهما يا أيها الأصدقاء الجدد، إن الفلاح صاحب هذا البستان رجل قاسٍ لا يكف عن جعلكما تعملان في بستانه بدون راحة وهو بهذا يعذبكما .

فهو يضع الأثقال على ظهر الحمار، ويجعله يتجول بها ليلاً ونهاراً دون رحمة، وإذا جاع فإنه سوف يفكر في ذبح الأرنب المسكين، حتى يسد رمقه بأكله، أما أنا فكلما رآني طاردني، وأهرب منه بأعجوبة في كل مرة، فلم لا تتركون حياته القاسية هذه، وتستمعون إلى خطة رسمتها بنفسي، سوف تخلص ثلاثتنا من هذا العذاب المرير، فسأله لحمار وكيف هذا أيها الثعلب؟

أجاب الثعلب المكار، أنهم سوف ينتظرون غروب الشمس، وفي هذا الوقت يعود الفلاح من المزرعة، متعباً جراء العمل طوال اليوم، وهنا سوف يباغته الأرنب ويقفز في وجهه، فيختل توازن الفلاح من الرعب، وهنا يلاقيه الحمار برفسة قوية تلقيه أرضاً، أما أنا فأتسلمه منكما وأنهشه بأنيابي، وهكذا نكون قد تخلصنا من هذا الفلاح الشرير .

في هذا الوقت كان القرد يقبع فوق الشجرة، الموجودة إلى جوار الثلاثة واستمع إلى كل ما قالوه، فذهب ليخبر صاحب البستان بكل ما سمعه، وبتلك الخطة الشريرة من الثعلب، وهو بذلك سوف يتخلص منهم جميعاً، ممنياً نفسه بالعيش في البستان وحده بعد أن يتخلص الرجل منهم جميعاً.

عندما استمع صاحب البستان إلى تلك الخطة قام وذهب إلى الحظيرة وربط الحمار، وقيده بقوة فلما رأى الثعلب ما حدث، انقض فجأة على الأرنب المسكين فأكله وخان العهد، وارتمى أرضاً وأخذ يخرج بعض الزبد من فمه، فظن الفلاح أنه مات ولكن بمجرد أن ابتعد عنه، حتى فتح الثعلب عيناه، وخرج ركضَا بعيداً عن البستان، وأفلت من عقاب الفلاح الذكي، وهكذا نجد أن الأرنب راح ضحية الثعلب الخائن لوعوده.[1]

السابق
لا تنخدع بالمظاهر، قصة للأطفال
التالي
الفأر الذكي، قصة للاطفال