السكر من الامراض المنتشرة بين قطاع كبير من الناس، باختلاف مراحله وباختلاف حدته وقوته، ويلجأ الكثير من مرضي السكر لاتباع نظام غذائي للحصول علي نسبة معتدلة من السكر في الدم، سنتعرف من خلال موقع ويكي العربي علي موضوعات تخص مرضي السكر تابعونا.
كشف باحثون في جامعة سيري ( The University of Surrey) في بريطانيا مؤخراً في دراسة فريدة من نوعها نشرت نتائجها في مجلة رعاية السكري (The journals Diabetes Care)، أن بعض مرضى السكري الذين يتم تشخيصهم خطأ على أنهم مصابون بالسكري من النمط الثاني، قد يكون تشخيصهم الصحيح هو الإصابة بنوع معين من السكري أطلقوا عليه اسم السكري من نمط 3 سي (Type 3c diabetes).
ونوه العلماء إلى أن المرضى الذين يبدأون رحلة العلاج بناء على التشخيص الخاطئ أعلاه، قد تنشأ وتتطور لديهم مشاكل صحية خطيرة في البنكرياس.
ومن الجدير بالذكر أن السكري من النمط 3 سي ينشأ بالأصل نتيجة التهابات أو مشاكل صحية معينة قد تصيب البنكرياس، وهذه الالتهابات عادة يكون مصدرها سبباً من اثنين، وهذين هما:
نمو أنسجة غير طبيعية على البنكرياس.
إزالة جزء من البنكرياس جراحياً.
إذ تؤثر أمور مثل المذكورة أعلاه على قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين.
ورجحت الدراسة أن العديد من المرضى الذين عانوا من مشاكل في البنكرياس قد يتم تشخيص نوع إصابتهم بالسكري خطأ، وجعلهم يتبعون خطة علاجية تتناسب مع مرض السكري من النوع الثاني، بينما يجب على المريض اتباع خطة تناسب مرضه، وهو السكري من نوع 3 سي.
وقام الباحثون خلال الدراسة، بفحص السجلات الطبية لأكثر من مليوني شخص في بريطانيا، لتقييم الحالة لكل مريض وصحة التشخيص الذي توصل إليه الأطباء. ووجدوا أن ما نسبته 97.3% من المرضى الذين تم تشخيص مرضهم على أنه سكري من النمط الثاني كانوا أشخاصاً قد عانوا من مشاكل في البنكرياس في وقت ما من حياتهم قادت إلى هذا التشخيص الخاطئ.
والتشخيص الصحيح هو غالباً السكري من النمط 3 سي، أو ما يسمى بسكري البنكرياس (Pancreatogenic diabetes)، والذي ينشأ ويتطور في الجسم بعد حدوث مشاكل معينة في البنكرياس. ويحتاج هذا النمط من السكري إلى تزويد المريض بجرعته من الأنسولين بشكل أسرع مما يتم في عادة في حالة مرضى السكري من النمط الثاني، بالإضافة إلى اختلافات أخرى في خطة العلاج المتبعة.
ومن الجدير بالذكر أن السكري من النمط الثاني يحدث عندما يعجز الجسم عن إنتاج كميات كافية من الأنسولين، أو عندما تتوقف خلايا الجسم عن الاستجابة للأنسولين الذي يتم إنتاجه ليبقى الجلوكوز في الدم ولا يتحول إلى الوقود الذي يحتاجه الجسم كما هو الأمر في الظروف الطبيعية.
وأوصى القائمون على الدراسة الجهات الصحية، أن تبدأ بالتفرقة والتوعية بشأن أنماط السكري المختلفة لتجنب إخضاع المرضى لخطة علاجية بناء على تشخيص خاطئ.