تنمية ذاتية

الضعف النفسي وعدم المقدرة علي اتخاذ القرارات

شارك المقالة مع أصدقائك

تطوير الذات والأفكار الايجابية والنفسية، له دور كبير في اكتساب الثقة بالنفس والحصول علي كل ما يريد الشخص بحكمة وعدالة، كما أن هناك موضوعات كثيرة تهتم بالبناء النفسي والذاتي للمرء ولذلك نقدم لكم من خلال موقع ويكي العربي موضوعات في تطوير الذات فتابعونا.

 

 

في هذا الكتاب يستعرض معنا د. “إسماعيل عرفة” إشكالية من الإشكالات النفسية المعاصرة التي انتقلت إلى مجتمعاتنا للأسف كما انتشرت من قبلنا في الغرب الحديث، ألا وهي (الهشاشة النفسية)، حيث مع التأثيرات المتنوعة لبعض المواد الإعلامية المضعفة للنفس البشرية، وكذلك الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، وما حملته من تعظيم الفرد و(الأنا)، صارت بعض فئات المجتمع أقرب لمخاطر تلك الهشاشة التي تنذر بانكسارها مع أقل موقف يصيبها بضرر ولو يسير، ومن هنا يستعرض معنا د. “إسماعيل عرفة” مظاهر تلك الإشكالية وأسبابها مع مقترحات (عملية) للتغلب عليها نفسيًا ودينيًا.

ويرى الكاتب أن إحدى نتائج هشاشتنا النفسية هي أننا نقوم أحياناً بتضخيم أي مشكلة تظهر في حياتنا إلى درجة تصويرها ككارثة وجودية، في عملية تسمى في علم النفس بـ Pain catastrophizing.

هذه العملية هي عبارة عن حالة شعورية تعتريك عند وقوعك في مشكلة ما، تجعلك تؤمن أن مشكلتك أكبر من قدرتك على التحمل، فتشعر بالعجز والانهيار عند وقوع المشكلة وتظل تصفها بألفاظ سلبية مبالغ فيها لا تساوي حجمها في الحقيقة، وإنما هي أوصاف زائدة لا وجود لها إلا في مخيلتك، فيزيد ألمك وتتعاظم معاناتك، ثم ماذا؟!.. ثم تغرق في الشعور بالتحطم الروحي والإنهاك النفسي الكامل، وتحس بالضياع وفقدان القدرة على المقاومة تمامًا، وتستسلم لألمك وتنهار حياتك كلها بسبب هذه المشكلة.

كما تتجلى الهشاشة النفسية في أشكال أخرى في تعاملاتنا اليومية: فنحن نعظم مشاعرنا ونجعلها حَكمًا نهائيًا على كل شيء تقريبًا ونقرر اعتزال كل ما يؤذي مشاعرنا ولو بكلمة بسيطة.. نكره نقد أفكارنا لأن النقد بالنسبة إلينا صار كالهجوم.. نعشق اللجوء إلى الأطباء النفسيين في كل شعور سلبي في حياتنا ونهرع إليهم طلبًا للعلاج.. لا نتقبل النصيحة ولا نرغب في أن يحكم أحدٌ علينا.. نلتمس العذر لأي خطأ أو إجرام بدعوى أن مرتكبه متأذي نفسيًا..

هذا الكتاب إذن يحلل ما يحدث لفئة من الشباب والفتيات الذين تأثروا بظاهرة الهشاشة النفسية، ثم يقدم الحلول العملية المقترحة لتقوية النفس وتدريبها على الصبر وتحمل المسؤولية.

وينقسم الكتاب إلى مقدمة وثمانية فصول وخاتمة على النحو التالي:

مقدمة: أهلًا بك في عالم الهشاشة النفسية “snowflakes”.

الفصل الأول: مدخل: جيل رقائق الثلج.

الفصل الثاني: هوس الطب النفسي.

الفصل الثالث: الفراغ العاطفي أم الفراغ الوجودي؟

الفصل الرابع: السوشيال ميديا: أصل كل الشرور.

الفصل الخامس: لا تحكم على الآخرين!

الفصل السادس: مشاعرك الداخلية: أسوأ حَكم في حياتك؟

الفصل السابع: مخدرات الشغف.

الفصل الثامن: مفتاح النجاة: أنا مريض نفسي إذن أنا أفعل ما أريد.

وخاتمة في نتائج البحث وتوصياته.

وقد ألقى هذا الكتاب الضوء على ضرورة وعي المربين والآباء بتحديات هذا الجيل لمواجهتها، كما إنه أبرز العديد من الجوانب السلبية لمواقع “السوشيال الميديا” وما تسببه من هشاشة نفسية لهذا الجيل.

والمؤلف د. “إسماعيل عرفة” صيدلي ومؤلف مصري، تخرج في كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية عام 2018م، له العديد من التقارير المنشورة بقسم رواق على موقع ميدان، ويعمل كباحث ومترجم.

• مؤلف كتاب (لماذا نحن هنا؟ تساؤلات الشباب حول الوجود والعلم والشر والتطور) عام 2017م.

• مترجم كتاب (صنع الدولة الحديثة: التطور النظري) لبريان نيلسون عام 2019م.

• مؤلف كتاب (الهشاشة النفسية: لماذا صرنا أضعف وأكثر عرضة للكسر؟) عام 2020م

 

السابق
خطوات بسيطة لترك انطباع إيجابي في وظيفتك
التالي
عادات تضر ببشرتك تجنبيها