في اليوم العاشر من الشهر الكريم يتجدد الأمل بداخلنا ان ننال البر والتقوي وان نحظي بالصفات التي ترضي الله ورسوله، نقدم لكم من خلال موقع ويكي العربي بعض النفحات الايمانية من اراء العلماء حول الاسلام والسنة النبوية الشريفة.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾[1].
تَأَمَّلْ قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾، بعدَ الأَمْرِ بالدَّعْوةِ إِلَى الْخَيْرِ وَالأمرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ، لتعلم أن أعظم النَّاسِ فلاحًا، وأكثرهم نجاحًا هم الدعاة إلى الله.
وَهَلْ هُنَاكَ أَعْظَمُ فَلَاحًا مِمَنْ يَدُلُّ النَّاسَ عَلَى رَبِّهِم؟
وَهَلْ هُنَاكَ أَفْضَلُ حَالًا مِمَنْ يَأْمُرُ النَّاسَ بما يُحِبُهُ اللهُ ويرضَاهُ، ويَنْهَاهَم عَمَّا يُسْخِطُ اللهَ؟
ألَيسَتْ الدَّعْوةُ إِلَى اللهِ سَبِيلَ الْمُرْسَلِينَ؟
قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾[2].
ألَيسَتْ دَلِيلًا عَلَى مُتَابَعَةِ خَاتَمِ الْمُرْسَلِينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾[3].
فاحْرصْ يَا عَبْدَ اللهِ أَنْ تَكُونَ مِمَنْ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ.
وإياكَ أنْ تتبرَّمَ مِمَنْ يأمركُ بالخيرِ، ويَدُلّكَ على رَبِكَ، ويأخذُ بيَدِك إلى الجنَّةِ.
[1] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الْآيَة/ 104.
[2] سُورَةُ النَّحْلِ: الآية/ 36.
[3] سُورَةُ يُوسُفَ: الآية/ 108.