ما هي التجارة الإلكترونية؟ وكيف نشأت؟ وما هي أنواعها وفوائدها المختلفة؟ فتعتبر التجارة الإلكترونية إحدى الوسائل الحديثة التي يتم تطبيقها لتسهيل عمليات البيع والشراء عبر شبكات الإنترنت وذلك من خلال تطبيقات الهاتف المحمول أو مواقع الإنترنت المختلفة، كما تشمل جميع المعاملات الإلكترونية، ونظرًا إلى الشعبية الكبيرة التي حصلت عليها هذه التجارة
محتوى المقالة
ما هي التجارة الإلكترونية؟
يمكن الإجابة على سؤال ما هي التجارة الإلكترونية بمفهوم بسيط يعبر عنها، ويوضح أنها المعاملات التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات لإتمام عمليات البيع أو الشراء عبر الإنترنت.
ظهرت شركات التجارة الإلكترونية مع بدايات فترة التسعينات مع ظهور (Book Stacks Unlimited) الذي يُعد أول سوق إلكتروني لتجارة الكتب عبر الإنترنت، ثم توالت من بعده المواقع التي تقدم خدمات إلكترونية مختلفة.
كما ظهر نظام الدفع الإلكتروني باي بال PayPal الذي أكمل سلسلة عمليات البيع والشراء الإلكترونية، ويستخدم هذا النظام في الدفع عن بعد، وهو ما ساعد في توسع مجال هذه التجارة حول العالم، وبدأت التجارة تظهر بقوة وتنتشر في أغلب دول العالم حتى تمكنت من السيطرة على كافة دول العالم.
أنواع التجارة الإلكترونية
بعد التعرف على ما هي هذه التجارة، يجب تصنيف التجارة الإلكترونية بشكل عام إلى أربعة أقسام رئيسية وذلك وفقًا إلى العلاقة بين العميل والتاجر، وتأتي تلك الأقسام الأربعة كالتالي:
من شركة إلى مستهلك (B2C)
يعتبر هذا النوع من التجارة هو الأكثر استخدامًا، وتتم عملية التجارة خلاله بشكل مباشر ما بين الشركات والمستهلك.
تبيع الشركات السلع والمنتجات التابعة لها بشكل مباشر إلى العميل المستهلك، وذلك من خلال تصفح المستهلك للموقع الإلكترونية التابعة للشركات والمؤسسات وإلقاء نظرة مفصلة حول المنتجات المعروضة، ثم يتم اختيار المنتج المناسب وتسجيل طلبه عبر الموقع، وهنا يأتي دور شركات الشحن، ومن شركة الشحن إلى العميل مباشرة.
من شركة إلى شركة (B2B)
يتم إجراء هذا النوع من التجارة عن طريق إجراء عمليات البيع والشراء بين الشركات المختلفة دون أي تدخل من المستهلك، ويتضمن هذا النوع من التجارة المصنعين وتجار الجملة وتجار التجزئة.
في أغلب الأحيان تكون عمليات البيع والشراء عبارة عن معاملات متبادلة بين الشركات وبعضها البعض للحصول على المواد الخام والمعدات أو في تجارة البضائع بالجملة.
من مستهلك إلى مستهلك (C2C)
تتم عمليات البيع والشراء في هذا النوع من التجارة ما بين المستهلكين وبعضهم البعض، حيث يمكن للمستهلك عرض المنتجات والسلع التي ما يرغب في بيعها عبر المواقع، ويقوم مستهلكين آخرين بتصفح هذه المواقع لشراء المنتجات والسلع التي يحتاجون إليها.
قد تكون السلع المتبادلة خلال هذا النوع من التجارة عبارة عن سيارات أو أجهزة كمبيوتر أو أثاث وغيرها من المنتجات.
من مستهلك إلى شركة (C2B)
تتم المعاملات التجارية خلال هذا النوع من التجارة الإلكترونية بين المستهلك والشركات، إذ يقوم المستهلك عرض أعماله التجارية على الشركات، بحيث تستخدم هذه الشركات أعمال المستهلك لإكمال العمليات تجارية المعروضة لديها وزيادة التواجد التنافسي في السوق عن طريق الاستحواذ على أكبر قاعدة من المنتجات والسلع.
أشكال التجارة الإلكترونية
يوجد أشكال عديدة لهذه التجارة يعتمد كلًا منها على السلع والخدمات التي يتم تبادلها أثناء المعاملات التجارية المختلفة.
- البيع بالتجزئة من الشركات مباشرةً ووصولًا إلى المستهلك بدون الحاجة لوجود أي وسيط بينهما.
- البيع بالجملة الذي يتم من الشركات لتجار التجزئة، ومن ثم يتم بيعها بشكل إلى المستهلك.
- الطرف الثالث الذي يقوم بشحن المنتجات والسلع من شركة ما إلى المستهلك.
- التمويل الجماعي عن طريق جمع كافة أموال المستهلكين قبل تسليم المنتجات أو السلع لزيادة إجمالي رأس المال حتى يتم البدء في عمل المنتج الذي سيتم بيعه.
- الاشتراك في عمليات الشراء عن طريق شراء المستهلك لمنتج معين بشكل متكرر، ويستمر ذلك حتى قيام المستهلك بإلغاء الاشتراك.
- المنتجات المادية التي تعتمد على المنتجات الملموسة التي تحتاج إلى توفير مخزون كافي منها باستمرار وشحنها إلى العملاء.
- المنتجات الرقمية مثل الدورات التدريبية أو البرامج المتاحة للتنزيل والحصول على لكي يتم استخدامها.
- الخدمات التي تتضمن مجموعة من المهارات التي يتم تقديمها مقابل مبلغ من المال.
أنواع شركات التجارة الإلكترونية
تنقسم شركات هذه التجارة إلى عدة أنواع يتم تصنيفها طبقًا للمنتجات والسلع المعروضة والخدمات التي تقدمها الشركات المختلفة، والتي تنقسم إلى 3 أنواع كما يأتي:
- شركات بيع البضائع.
- شركات تقديم الخدمات.
- شركات المنتجات الرقمية.
مزايا التجارة الإلكترونية
تتمتع التجارة الإلكترونية بعدد من المزايا التي ساعدة في نمو أرباحها السنوية بشكل غير مسبوق، وتتمثل تلك المميزات في الآتي:
- سرعة الشراء والتسوق من أي مكان وفي أي وقت، دون الحاجة للذهاب من مكان إلى آخر لشراء غرض ما، حيث تُتيح هذه التجارة إمكانية شراء المنتجات من دول مختلفة حول العالم بسهولة ويسل خلال فترات زمنية قياسية.
- توفير عدد كبير من الخيارات المتعددة سواء كانت محلية الصنع أو عالمية، حيث يتم عرض ماركات تجارية مختلفة يصعب تجميعها في متجر واحد على أرض الواقع.
- تتميز بالسهولة واليسر حيث يمكن التسوق على مدار 24 ساعة خلال اليوم من خلال ضغطة زر.
- سهولة البحث عن المنتجات من خلال نظرة سريعة على صور المنتجات المعروضة، مما يوفر الوقت والمجهود على المستهلك.
- من مزاياها أيضًا انخفاض التكاليف المادية حيث لا يحتاج صاحب المشروع إلى تأجير أو شراء موقع على أرض الواقع وتجهيزه من أثاث وديكورات، فكل ما يحتاج إليه فقط هو موقع إلكتروني منخفض التكاليف مقارنة بالمتاجر الحقيقية.
- تُسهل من إمكانية التوسّع في المشروعات فالأمر لا يحتاج إلى إنشاء فروع جديدة ودفع تكاليف إضافية، ولكن كل ما يتطلبه الأمر قيام الشركات الإلكترونية بقفزات توسعية للمناطق الجغرافية التي تخدمها.
- تعتبر هذه التجارة موفرة في تكاليف الإنشاء والتشغيل لأنها لا تحتاج إلى نفس متطلبات التجارة التقليدية.
عيوب التجارة الإلكترونية
تمتلك هذه التجارة بعض العيوب والسلبيات كما هو الحال في أي نشاط تجاري آخر، وذلك حيث تتواجد نسبة من الخطر حول الفشل والخسارة بشكل محتمل ويجب مراعاة تلك النسب عند بدء أي مشروع يخص، وفيما يلي أبرز عيوبها:
- هناك احتمال لاختلاط الأموال الشخصية مع أموال الشركات في بعض الحالات التي يتم العمل خلالها بشكل فردي أو عن طريق شراكة.
- في بعض الأحيان قد تتعطل المواقع الإلكترونية، لذلك يفضل القيام بإنشاء الموقع على نظام أساسي موثوق وآمن.
- لا تتيح إمكانية التجربة قبل الشراء للمستهلكين، وذلك لمعرفة ما إذا كان المنتج يستحق القيمة المطلوبة بالفعل وأنه مناسب للمستهلك أم لا.
- سوق المنافسة الإلكترونية قوي جدًا وليس من السهل جذب العملاء.
- يمكن مواجهة بعض المخاطر المتعلقة بتأخير أو ضياع المنتجات والسلع المشحونة من قبل شركات الشحن.