شارك المقالة مع أصدقائك
كيف أهديكِ حياتي أمي كيف أعبر لكِ عن أجمل مشاعري التي يحملها قلبي لكِ أمي يا معني وحب وقلب وأسم كتله من الحب والمشاعر تفيض بقلب أمي .
- ماذا سأهديكِ أُمّي وأنا لا أملك سِوى الكَلِمات، محَبَتي هي كلماتي، وورودي وحبّي هي كلماتي، أُمّي مع ثُقلِ المشاعر والحُب المزروع لكِ في داخلِ الأعماق، أُريد أَن أَهمِسَ فقط أَنّكِ موشومةً في كُلِ خلايا الجسد.
- أُحِبُكِ، أُحِبُكِ، أُحِبُكِ، قليلةٌ جداً هذه الكلمة أمامُ هامَتِكِ العالية، أُمّي نور الدنيا، ووهجُ الحياة، أُمّي نِبراسُ النور، وسِجادةُ صلاةٍ، أُريد أَن أُقبلك وأُقبل حتى ظِلالك.
- أتمنى أنّ أهديك كل لحظات سعادتي، فأنتِ عندما تبتسمين تتفتّح ورود عمري، وتُشرقُ الشّمسَ في روحي ويُزهر الرّبيع في قلبي، وتشدو دقّاتهِ بأعذب الألحانِ، وينتشي قلبي فرحاً وكأنِّي ملكتُ الكونَ أجمع، وفي كلِّ ركنٍ من أركانه يفوح شذى عطاؤكِ، أُمّي يا وهج روحي، أدعو لكِ بكلِّ صلواتي أنّ يَمدّكِ الله بأيّام عمري، أحبّك يا أُمّي.
- أترى يا قلبي هذا القمر المنير، أترى يا قلبي كلّ بساتين الورود، إنّها تغفو على صدرٍ أَحن عليَّ من فرشِ الحرير، وأرَق من نسماتِ العبير، إنّها تتجمع بشجرةِ الياسمين العظيمة، إنّها أنتِ أُمّي الحبيبة، ها أنا أغدو زهرةٌ فتية بين أنامِلَكِ الحانية، وبتلكَ اليدين تلبسينَنِي اليوم الثوب الأبيض، وتتوسّلين لدموعك ألا تسقط، تُزيّنين دَربي بالورودِ والرياحين، وتهمسين في أُذنيّ أجمَل كلماتِ التهاني، وقلبك يعتصر لفراقي، ويسيل كدماً لاشتياقي، يا جنّتي في الدُنيا والآخرة، يا حبيبتي وكل كياني ها أنا قد كَبرت، لأبتعد بجسدي فقط، لكن عقلي ما زال يتوسّد أفكارك، وقلبي ما زال يحنو لدفءِ جسدِك، ليس وداعاً يا غاليتي، وليسَ فراقاً يا أعزُ أحبتي، إنَّهُ الوداع الذي طالما حلمتِ بهِ أنتِ، ودعوتِ الله ليستجيبَهُ، فستظلّين لي رمز الطهارة والنقاء، منارةُ الحُب والحنان، سلسبيل الوفاء الأبدي، نهرُ العطاء المتجدد الذي لا ينضب.
- يا من أجلي قاسيتِ وعانيتِ وليّنتِ الصّعاب وسهّلتِ كلّ العقباتِ، وتحدّيتِ الأشواك الدّامية لإسعادي، وبيديكِ حولتيها لسهولٍ وبساتين وواحاتٍ غنّاء يشدو بها عالمي، يا أروع كلمةٍ قيلت في عالم الحبّ، وأدفأ حبٍ دقَّ به قلبي، أُمّي، زرعتني بقلبكِ وردةً صغيرةً، ورعيتني بدماءِ قلبكِ، وجعلتي من روحكِ وشاحاً يحميني ومن حُبكِ سياجاً يُغلّفُني، حلمتِ بي، ورسمتِ لي خطوات سعادتي قبل أن ترى عينيّ النّور، وزرعتِ الفرح وروداً يُشرق عبيرها في كلِّ طريق حياتي، وجعلتي من قلبكِ وسادتي، ومن ذراعيكِ لحافاً أحتمي به، ومن دقّاتِ قلبك أجمل معزوفةٍ دقّت في عالم الحب يَطربُ بها مَسمعي، وتبقى عيناكِ وحدهما أملاً يشعُّ بريقاً وثقةً ووعداً بغدٍ أجمل يُزين سمائي.