التنمية البشرية هى اجتهاد من البشر لتعير نمط حياتهم للأفضل دائما وإظهار الأفضل بداخل كل شخص فيهم من جميع النواحى الإجتماعيه والثقافيه والإقتصاديه بشكل ديمقراطي اليوم فى موقع ويكي العربي نقدم باقه متنوعه من المقالات المفيده فى التنمية البشريه فتابعونا .
محتوى المقالة
تعريف الهوية الشخصية
يمكن شرح مفهوم الهوية الشخصية كونها هي الشعور بالنفس الذي ينمي الشخص مع التقدم في العمر ، هذا ليس أمراً ثابتًا ولكنه أمر سيختلف دوماً حيث يجد الفرد أتجاهات مختلفة في الحياة ومع هذا، عندما يرتبط الأمر يتكوين الهوية الشخصية الرئيسية، يسعى الفرد لإدراك من هو، ولمن ينتمي، وما هو أهتمامته، وما إلى هذا.
لكل إنسان شكل من أشكال الهوية الشخصية، وبحسب ذلك، يكون له طريقة لرؤية ذاته، قد يرى البعض كونهم منجزون بينما قد يرى الآخرون أنفسهم غير ناحجحين، وتقوم التجارب والسياق والأشخاص الذين يتواصلوا معاً جميعًا دورًا بارزاً في تشكيل الهوية الشخصية، ومع هذا، من اللازم إبراز ما هو مفهوم كل شخص للهوية قد لا يتلائم مع المفهوم الاجتماعي للنفس، على سبيل المثال، قد يتصور الشخص أنه يتصف بالطيبة ويساعد الآخرين، لكن الإدراك الاجتماعي يمكن أن يكون مختلفًا بالتمام عن التوقع هذا، تتعامل الهوية الشخصية مع من هو الفرد وما يميزه عن الآخرين داخل المجتمع.[1]
تعريف الهوية الاجتماعية
هي تعتبر عكس مفهوم الهوية الشخصية حيث فيها يتم الاهتمام بالاختلافات فما بين الفرد والغير، داخل الهوية الاجتماعية، يكون تكوين نهج جماعي، كما يمكن فهم الهوية الاجتماعية على أنها إدراكنا لمن نحن ومن هم الآخرين وفهم هويتهم والتفاهم بشكل متبادل، هذا يلقي الضوء على أن الهوية الاجتماعية تتكون حين يتفاعل الفرد مع الغير ويعرف عن ذاته كونه جزء من المجتمع.
داخل المجتمع الواحد، وارد أن يصبح هناك أشخاص ينتمون إلى ديانات متنوعة، ويوجد تجمعات عرقية، كما يوجد طبقات، وايضاً طوائف، وأجناس مختلفة، وما إلى هذا، عن طريق إنشاء الهوية الاجتماعية، يدرك الفرد الاختلافات التي ينظرها في الآخرين وأيضًا دلائل التشابه مع الغير، يحدث هذا عن طريق التفاعل بالبيئة الاجتماعية.
الأدوار والمسؤوليات التي يأخذها الفرد داخل المجتمع بارزة أيضًا عند إدراك الهوية الاجتماعية، مجموعات متنوعة من الأشخاص لها أدوار اجتماعية عديدة، يختلف الدور الاجتماعي للأم عن دور المدير، تتصل هذه أيضًا بتكوين الدور الاجتماعي هذا لقي الضوء على الفرق الأساسي بين الهوية الشخصية والاجتماعية.
الفرق الهوية الاجتماعية والهوية الشخصية
- تقوم الهوية الشخصية بتحديد إحساس فريد بالذات وعلاقته مع العالم الخارجي، وتفسر القواميس الهوية الشخصية أنها الاعتراف المدرك للذات كونها ذات هوية فريدة، الهوية الاجتماعية تعتبر القصة التي يقصها المجتمع أي الآخرون عن الشخص والهوية الشخصية هي القصة التي يقولها الشخص عن نفسه.
- كما للهوية سمتان بارزتانوهما الاستمرارية والتباين، وتدل الاستمرارية أنه يمكن للاشخاص الاعتماد على الشخص ليصبح ذات الشخص غدًا كما هو اليوم، من الظاهر أن الاشخاص يتغيرون ولكن الكثير من الجوانب البارزة للهوية الاجتماعية تبقى مستقرة نسبيًا كالجنس واللقب واللغة والعرق.
- كما تدل الهوية الشخصية عن الفئات الذاتية التي توضح الفرد على كونه شخص فريد من خلال الفروق الفردية بين الأشخاص الآخرين وهو الانتماء إلى المجموعة.
- كما للجميع صورة معينة عن ذاته، معتقدات حول نوع الشخص الذي يكون عليه الشخص، يبدو أن تماك إحساس شديد بالهوية أمر مراد به، وهو أمر يعطي الراحة والأمان، فتساعد الهوية أيضًا على اتخاذ القرارات وإدراك كيفية التعامل فالكل يواجه دوماً قرارات وظروف صعبة.
- الهوية تعتبر الصفات والمعتقدات والشخصية والمظهر أو التعبيرات التي تدفع الشخص أو الهوية الذاتية كما تم توضيحه بعلم النفس أو تدفع بالمجموعة وهي الهوية الجماعية كأولوية هامة في علم الاجتماع، تتصل الهوية النفسية بالصورة الذاتية واحترام الذات، والفردية.
- تدل الهوية الذاتية إلى حدود ثابتة وبارزة لتخيل الفرد لنفسه، يدل هذا إلى مدى اعتبار التغييرات الأخلاقية جزءًا من هوية شخص معين، أو ما إذا كان الناس يعدون أنفسهم “مستهلكين أخلاقيين”.
- فعندما يتم الاهتمام بمعرفة الفرق بين الهوية الشخصية والاجتماعية، يتم التركيز على كيفية ارتباطهما بتجارب وتصورات وحياة كل شخص بشكل عام، فكل من الخبرات الشخصية والأحداث الواقعيةتوضح الفرق وتظهره.[2]
مكونات الهوية الشخصية
- الثقة مقابل عدم الثقة وهي التي تحدث بالمرحلة في فهم الهاوية النفسي والاجتماعي وتظهر من الولادة حتى العام الأول من العمر وهي المرحلة الأساسية بالحياة، نظرًا لأن الرضيع يقوم بالاعتماد تمامًا، فإن تنمية الثقة تقوم على موثوقية وجودةالتربية الأولى التي يتلاقها الشخص، وفي هذه المرحلة من التطور، يعتمد الطفل كاملةً على غيره من البالغين في كل ما يحتاجه للبقاء على قيد الحياة بما في هذا من الطعام والحب والدفء والأمان، والرعاية في حالة فشل هؤلاء البالغين في توفير الرعاية والحب الوافيين، فسيشعر الطفل أنه لا يمكن أن يثق بالكبار أو الاعتماد عليهم في حياته.
- الاستقلالية مقابل العار والشك وهي تعتبر المرحلة الثانية من نمو الهاوية الشخصية والاجتماعية وتتم في مرحلة الطفولة المبكرة وتركز على الأطفال الذين يتطور لديهم إحساسًا كبير بالسيطرة الشخصية.
- المبادرة مقابل الشعور بالذنب وهي تأتي بالمرحلة الثالثة من التطور النفسي والاجتماعي وتكون في خلال سنوات ما قبل الدراسة في تلك المرحلة من الهاوية النفسية والاجتماعية، يشرع الأطفال في تأكيد قوتهم وسيطرتهم على من حولهم عن طريق توجيه اللعب والتفاعلات الاجتماعية الأخرى.
- الهوية مقابل الارتباك وهي تعتبر المرحلة النفسية والتي تحدث أثناء سنوات المراهقة المتخبطة في العديد من الأحيان، وتقوم هذه المرحلة دورًا رئيسياً في تطوير الشعور بالهوية الشخصية والذي سيدوم في التأثير على السلوك والتنمية لكل حياة الشخص، فقد يحتاج المراهقون إلى تطوير الإحساس بالذات وبالهوية الشخصية، وقد يتسبب النجاح إلى المقدرة على أن يبقى صادقًا مع ذاته، بينما يتسبب الفشل إلى تشويش الدور وإحساس ضعيف بالذات.
- كما أن يحتاج الشباب إلى تأسيس علاقات عاطفية وتواصل مع الآخرين، ويتسبب النجاح إلى علاقات قوية، بينما يتسبب الفشل في الشعور بالوحدة والعزلة، وتفيد هذه المرحلة بسن البلوغ المبكر عندما يكتشف الناس العلاقات الشخصية.[3]
مكونات الهوية الاجتماعية
يُعتقد أن الأفراد لهم مستويات كثيرة من الهوية توضح هويتهم، على المستوى الرئيسي، ويتعرف الأفراد ذواتهم بحسب السمات الشخصية الفردية والعلاقات الشخصية، ويقال عن هذا الهوية الشخصي، عن طريق التصنيف الاجتماعي، يدرك الأفراد ذواتهم أيضًا كونهم أعضاء بمجموعات اجتماعية ويأخذون الهوية الاجتماعية من خلال عضوية هذه المجموعة، على وجه الخصوص، تشتمل الهوية الاجتماعية هذه الجوانب من المعنى الذاتي للشخص والتي تقوم على عضويته المتصورة في المجموعات الاجتماعية.
يتم تصنيف الأفراد بصورة طبيعية بيئتهم الاجتماعية إلى تلك المتواجدة في مجموعتهم وهؤلاء في المجموعات الخارجية، التصنيف السهل وافً لإثارة المحسوبية والتمييز بخارج المحتمع، وهذا يدل أن الأفراد يحتاجون فقط إلى فهم أن مجموعة خارجية بمعنى أن هؤلاء الذين لا يشاركونهم عضوية المجموعة، ومتوفرة لهم للمشاركة في منافسة بين المجموعات مع هؤلاء الذين يدركون أنهم جزء من مجموعتهم الخارجية.
يندمج الأفراد بالتصنيف لأنه يساهم في تبسيط البيئة الاجتماعية، لهذا سيصنف الأفراد الأشخاص وفقًا لمدى تشابههم واختلافهم مع بعضهم البعض، أيضاً سوف يبرز الأفراد هذه الاختلافات المتصورة بطريقة نمطية، ويرون أن الناس أكثر تشابهًا معهم أو أكثر اختلافًا عنهم مما هم عليه في الواقع.