تعد الثقافة مفتاح الشعوب للتقدم والرقي وهناك تاريخ عظيم من أمجاد الاخريين يجب ان لا نغفل عنه فالعلماء والمفكرون والشخصيات التاريخة هم الأساس الذي تبني عليه حضارات البلاد ومجدها موقع ويكي العربي يقدم المفيد والجديد والحصري فتابعونا
تمراليوم، الذكرى الـ 126على وفاة الخديوى إسماعيل، خامس حكام الأسرة الأسرة العلوية لمصر، إذ رحل فى 2 مارس عام 1895، عن عمر ناهز 65 عاما، وكان قد تم خلعه عن العرش بواسطة السلطان العثمانى تحت ضغط كل من إنجلترا وفرنسا فى 26 يونيو 1879، وفى فترة حكمه عمل على تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والإدارية فى مصر بشكل كبير ليستحق لقب المؤسس الثانى لمصر الحديثة بعد إنجازات جده محمد على باشا الكبير.
تولى الحكم من بعد إسماعيل، أكبر أبنائه الخديوى توفيق، ويذكر عدد من المؤرخين أن علاقة الابن بأبيه، كانت متوترة منذ البداية، كونه أكبر أبنائه، ورأى كيف تعامل والده مع أمه، بجانب تعدد زوجاته، فتأثر الابن من معاملة والده، وكان يراها غير مريحة، ويذكر البعض الآخر أن إسماعيل كان يحمل غضاغضة ضد ابنه الأكبر، حتى أنه عند وفاة الأخير استقبل “إسماعيل” الخبر بصمت وبرود، لكن هل كان لتوفيق يد فى عزل والده، وهل تآمر من أجل إبعاده عن السلطة، أم أن توتر العلاقة بينهم كان على المستوى الأسرى ولم يفكر توفيق فى مثل هذه التصرف.
بحسب كتاب “أحمد عرابى: الزعيم المفترى عليه” للكاتب محمود الخفيف، إن فى نهاية فترة حكم إسماعيل كان توفيق يتظاهر بالتعاطف مع الحركة الوطنية، ثم جاء عزل إسماعيل بضغوط الدول على السلطان بعد أن خشيت من تقربه للحركة الوطنية، ويصف لنا الدكتور محمد حسين هيكل، كيف تلقى توفيق خبر عزل أبوه اوانتقال عرش مصر إليه، فيقول: أن توفيق باشا فوجئ بالخبر وفزع له حتى لقد قابل موظف قصره الذى أبلغه أسوأ مقابله بأن صفعه، وذلك لأنه شعر من ذلك الحين بأن التركة التى ألت إليه أعباؤها هى تركة مخوفة.
أما الأديب الكبير الراحل مكاوى سعيد، فيذكر فى كتابه الأخير “القاهرة ومافيها حكايات، أمكنة، أزمنة” أن توفيق لم يخضع لأى مؤامرة ورفض الانخراط فى أى عمل ضد والده، وعندما كان وصيا على العرش أثناء زيارة إسماعيل إلى أوروبا تلقى خطابا من أحد الوزراء يعرض عليه خدمات القوات البرية والبحرية بإغراق إسماعيل فى ميناء الإسكندرية، لكنه رفض.