الأحلام تراود الإنسان منها من أثناء اليقظه ومنها أثناء النوم ومنها ما يتحقق بالفعل ومنها يكون كابوس لمن يراها سبحان الله تختلف التفسيرات لكل حلم عن أخر لهذا نوضح هذا الأمر اليوم من خلال مقالات تفسير الأحلام فتابعونا فى موقع ويكي العربي .
محتوى المقالة
تفسير رؤية النبي محمد في المنام
رؤية الرسول في المنام، محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله ونبيه وخاتمهم أجمعين من في الأرض، والمصطفى من بين العباد وهو خير البشر، والشفيع لأمته والذي ملأ الأرض بالعدل والصدق منذ جاء بالدعوة الصادقة من السماء بالإسلام ونور القرآن الكريم بكلام الله، ومن رآه في المنام كأن رآه حق كما ورد في الأحاديث عنه “صلى الله عليه وسلم”.
ان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يأتي في الرؤيا بالمنام بالحدث الصادق، لأن الشيطان لا يقدر ان يتمثل بهيئته أو بسيرته، ولكن قد تكون لرؤية النبي محمد خيراً للرائي ولقومه أو شراً لمن وهن عن دينه وانخرط في بدع الدنيا.
فمن يراه في المنام فليكن متأكداً من صدقه للرؤيا وتبعد في هذا الحال عن مجرد أضغاث بالأحلام العادية التي هي من الشيطان، لأن الشيطان لن يأتي أبداً بهيئة رسول الله “صلى الله عليه وسلم”.
نحن سوف نتحدث عن البعض من الرؤى التي نرى فيها سيدنا محمد ﷺ وتفسيرات كل ما ورد في الرؤية من أكبر مفسري الأحلام وهو العلامة ابن سيرين.
تفسير رؤية النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” في المنام :-
- فمن كان فيه مصيبة أو يمر بضائقة من العيش ورأى الرسول “صلى الله عليه وسلم” بحدث حسن أو على هيئة جميلة أو أمراً غير منفر، فهو فرجاً ونعمة ورزقاً وشفاءً، ولا يقف الأمر على الرؤيا سوى ما يخبر به رسولنا الكريم الى الرائي أو ما يفعله أو هيئته التي يكون عليها الرسول أو للرائي.
- أو بالمكان الذي هم فيه، أما باقي التفاصيل الجانبية في المنام غالباً تكون عابرة لأنه لو أراد كل الأشخاص تفسير كل حدث في حلمه صغير أو كبير فإنه سوف يحتاج لكتاب بأكمله من التفسير للرؤية الواحدة، وسنذكر البعض من أحوال الرؤية وأحداثها.
- من رأى الرسول بالمنام خيراً أو كان مسروراً.
- إن كان الرائي به مرض في الحقيقة ورأى النبي في المنام أو كان مسرور في الرؤية فدل ذلك على الشفاء بإذن الله، وإن كان مسرور ولم يكن الرائي مريض فدل ذلك على الحج لبيت الله للرائي، ومن كان عليه ديون أو قضاءً، قضي عنه وزال الغم عنه.
- ومن رآه “صلى الله عليه وسلم” وكان في بلاده الظلم والجور والخوف فإنه سوف يزول وسينتشر العدل والأمان، ومن رأى الرسول في الأرض الجرداء أو رآه وفي بلاده من الجوع والنقص فهو الخير والخصب والنعم ستعم على البلاد.
القبر أو الجنازة للرسول في المنام أو موته :
- في حديث عن موت النبي “صلى الله عليه وسلم” أو جنازته أو قبره فقد تكون الرؤية متعلقة بها، أو الزيارة لقبره أو ما شابه ذلك، فمن رأى أن الرسول كان مريض ثم تعافى وشفى من المرض فإنه ومن حوله من أهل بيته وبالمكان عامة سيصلح من بعد الفساد، وأما الزيارة لقبر النبي فهي تفسر بنيل المال بعظيم ورزق.
- أما من يرى أن النبي قد مات في المنام فإنه الموت لأحد من نسله أو من المقربين له، ولكن المشي في جنازته فيه أمرين، الأول إن كان الرائي على معرفة المكان الذي فيه جنازة النبي تمشي فإنه سوف يحدث في هذا المكان مصيبة عظيمة، وأما إن كان ممن يشيع الجنازة بالشكل العام فإن الرائي سيميل للبدعة وانه يضل طريقه الصحيح شيئاً فشيئاً.
معنى رؤية حالة النبي اذ كان راكباً أو ماشياً أو بهيئته :-
- في تنقل الرسول ولرؤيته في حركته فقط دون أي أحداث مصاحبة لحركته في الرؤية، فمن رآه راكباً سواءً كان على ظهر الدابة أو الجمل أو الحصان أو شيء مما تعود الرائي في دنياه فإن الرائي سيزور قبر النبي راكباً.
- وإن رأى النبي ماشياً على قدميه فإنه سوف يزور قبر النبي على أرجله دون الركوب وماشياً، وعند رؤيته قائماً ومعتدلاً فيدل على الاستقامة لأمر الرائي أو للإمام في زمنه أو حاله وحال أهل بيته.
- وفي الرؤية للنبي يؤذن فإذا كان بالمكان خراب ودمار، يعمر هذا المكان وإذا كان بهذا المكان من الجوع أو به قحط وغلاء يتحسن حالهم وإذا كان بهم ضعف يصلح أمر دينهم.
- من رأى الرسول “صلى الله عليه وسلم” وكان مسروراً فإنه سيحج لبيت الله في مكة، وعند رؤيته شاحب اللون بوجهه أو هزيل بالجسم أو رث الثياب أو ينقصه البعض من خصاله الشريفة أو بالجوارح.
- فإن ذلك تفسيره بأنه ستظهر البدع والضعف في الدين والضياع والانحراف عن الطريق الصحيح، ومن رأى الرسول مريض فشفى من مرضه فهو الاصلاح من بعد الفساد أما إذا استيقظ دون شفاؤه صلى الله عليه وسلم فهو انغماس في الضلال والبدع والبعد عن الدين.
أما من أعطاه النبي شيئاً أو رأى أنه قريب من الرسول :-
- لاختلاف الطعام والأمتعة والملذات المحللة في هذه الدنيا وبالملبس وبالمسكن وبالمشارب، فمن رأى أن النبي قد أعطاه من كل هذا شيئاً فإنه سينال الخير بقدر ما أعطاه النبي منها، أو بحسب النوع الذي أعطاه
- فكلما زاد في قدره أي بكميته وكلما كان أحب للرائي أن يأكل هذا أو يشربه تكن للنعمة ولخير أكثر، أما إذا أعطاه شيئاً كرهه الرائي أو كان النبي عابس في إعطائه له أو كان من مأكل أو مشروب رديء.
- الجوهر مثل: البطيخ وما يشبهه من جوفه فإن الرائي سيواجه أمر عظيم أو مصيبة يلقى بها أذى ومتاعب لكن سينجو منها بعد فترة لأن الرسول هو الذي أعطاه.
- وفي القرابة من النبي فمن يرى أنه في المنام ابن النبي فدل ذلك على الإخلاص بإيمانه وتقواه بإذن الله، ومن رأى كأنه أب للنبي فهو ضعف في الدين ووهن وبعده عن الصواب.
- وفي ذكر الجسد للنبي الطاهر، فإن رأت امرأة أن قطعة من جسد الرسول كانت بحجرها فهو غلام سوف تقوم بإرضاعه وتربيته وهو ليس ابنها الذي من رحمها، ومن يرى من رجل أو امرأة أن جزء من جسد الرسول الطاهر معه ليحمله أو يحفظ عليه أو يضعه في مكان مناسب يحبه فهو خير له ولأهل الدار، أما حصول الشخص على أي عضو من أعضاء النبي الداخلية لجسده فالرائي على بدعة.
تفسير من يؤذي النبي في الرؤية ومعناه :-
عند رؤية النبي “صلى الله عليه وسلم” في المنام فهو بالأمر الحسن ما لم يدخل إلى ذلك التغير بحالة الرسول أو شحب بوجهه أو تغير بلونه أو رث بالثياب أو يمرض دون شفاء.
ولكن ما يكون عند الإيذاء للرسول بأي طريقة عند رؤيته بالمنام، فيتفسر ذلك بأن هنالك أمورا يفعلها الرائي في حياته مخالفة للرسول أو بقربه من الضلال أو أنه يمس الرسول الكريم بأي ضرر في قوله وبفعله في حياته الحقيقية، وهو تنبيهاً له من أفعاله للعدول عنهم والتغيير فور الاستيقاظ من نومه.