الغذاء من أهم اساس الحياة الصحية السليمة التى يترتب عليها المضى الى الامام فى تنمية العقول والمفاهيم الصحية والغذاء السليم والصحى الواجب تناوله فى حياتنا اليومية اليوم فى موقع ويكي العربي نقدم لكم باقه متنوعة من المقالات المتميزة فى الغذاء الصحى السليم فتابعونا
كشفت دراسة جديدة كيف أن التغيرات الجينية التي تتراكم ببطء في خلايا الدم الجذعية طوال الحياة من المرجح أن تكون مسؤولة عن التغيير الهائل في إنتاج الدم بعد عمر السبعين.
ومن شأن هذا البحث أن يقدم تفسيرات إضافية للشيخوخة وكيفية تأخيرها بالنسبة للأطباء.
وتقترح الدراسة التي أجراها علماء في معهد “كامبريدج” للخلايا الجذعية، ومعهد “ولكوم سانجر”، أن الشيخوخة ناجمة عن تراكم الطفرات الجسدية التي تتسبب في فقدان خلايا الجسم تدريجياً لدورها الوظيفي.
ومع ذلك، ليس من الواضح حالياً كيف يمكن أن يترجم هذا التراكم التدريجي للضرر الجزيئي إلى تدهور مفاجئ في عمل أعضائنا بعد سن 70 عاماً.
وفي محاولة لفهم أوسع للشيخوخة، درس فريق الباحثين عملية إنتاج خلايا الدم من نخاع العظام، وقاموا بتحليل 10 أفراد من أعمار مختلفة عبر رصد تسلسل الجينوم الكامل لـ 3579 خلية جذعية دموية، وتحديد جميع الطفرات الجسدية الموجودة في كل خلية.
وأعاد الباحثون بناء “أشجار العائلة” لخلايا الدم الجذعية لكل شخص لدراسة كيفية تفاعل العلاقات بين هذه الخلايا نفسها في مختلف مراحل عمر الإنسان.
وكشف البحث أن إنتاج خلايا الدم لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً تراوح ما بين 20 ألفاً إلى 200 ألف خلية جذعية، في حين كان إنتاج الدم لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً غير متكافئ.
وقادت هذه النتائج الباحثين إلى اقتراح أن إنتاج الدم لدى كبار السن يتسبب في سيطرة خلايا جذعية “أنانية” على نخاع العظم، وتقليل تنوع مجموعات خلايا الدم ما يؤدي إلى تزايد مخاطر حدوث الأمراض وفقدان الوظائف الجسدية المرتبطة بالعمر.
وأوضحت الدراسة أن “عوامل مثل الالتهاب المزمن والتدخين والعدوى والعلاج الكيميائي تسبب نمواً مبكراً وانخفاض تنوع خلايا الدم الجذعية المرتبط بالشيخوخة”.
الدراسة الفريدة من نوعها تبعها صدور كتاب لعالم أحياء بريطاني يدعى “أندرو ستيل”، اقترح فيه أن الأدوية الجديدة التي تزيل ما أسماها “خلايا الزومبي”، أي الخلايا المعمرة، في أجسادنا يمكن أن تسمح للبشر بالعيش حتى سن 200.
وأوضح الدكتور ستيل في كتابه إنه لا يعتقد أن “هناك أي نوع من الحد الأقصى المطلق للمدة التي يمكننا أن نعيشها”.
وفي حديث صحفي، قال ستيل إن الدراسات التي تقترح نوعاً من الحد الأساسي على عمر الإنسان “دائماً ما تفتقد قطعة واحدة مهمة: لم نحاول أبداً علاج عملية الشيخوخة من قبل”، معتبراً أنه “لا يوجد سبب فيزيائي أو بيولوجي يمنع الناس من العيش حتى عمر المئتين، ولكن التحدي هو ما إذا كان بإمكاننا تطوير العلوم الطبية الحيوية لجعلها ممكنة”.
وأشار الدكتور ستيل إلى اجراء اختبارات حالية على عقار يستهدف الخلايا الكبيرة في السن، متوقعاً أن يكون العقار في الأسواق العالمية خلال عقد من الزمن.