تاريخ

تاريخ صعود القومية العربية الحديثة

شارك المقالة مع أصدقائك

في عام 1911 شكل المفكرون والسياسيون المسلمون من جميع أنحاء بلاد الشام الفاطاط وهو ناد قومي قومي صغير في باريس وقد كان هدفها المعلن هو رفع مستوى الأمة العربية إلى مستوى الأمم الحديثة.

وفي السنوات القليلة الأولى من وجودها دعا الفتات إلى مزيد من الحكم الذاتي داخل دولة عثمانية موحدة بدلا من الاستقلال العربي عن الإمبراطورية.

واستضاف الفتات المؤتمر العربي لعام 1913 في باريس وكان الغرض منه مناقشة الإصلاحات المنشودة مع أشخاص معارضين آخرين من العالم العربي.

كما طلبوا ألا يطلب من المجندين العرب في الجيش العثماني الخدمة في المناطق غير العربية إلا في أوقات الحرب.

ومع ذلك مع قمع السلطات العثمانية لأنشطة المنظمة وأعضائها انطلق الفاتط تحت الأرض وطالب بالاستقلال والوحدة الكاملين للمحافظات العربية.

ولقد أصبح الأفراد القوميون أكثر بروزا خلال سنوات تراجع السلطة العثمانية لكن فكرة القومية العربية لم يكن لها أي تأثير على غالبية العرب لأنهم اعتبروا أنفسهم موالين للإمبراطورية العثمانية.

ومن الجدير بالذكر أن البريطانيون قد قاموا من جانبهم بتحريض شريف مكة لإطلاق الثورة العربية خلال الحرب العالمية الأولى.

هزم العثمانيون ودخلت قوات المتمردين الموالية لابن الشريف فيصل بن الحسين دمشق في عام 1918.

وحتى الآن انضم فيصل مع العديد من المثقفين والضباط العراقيين إلى الفاطاة التي ستشكل العمود الفقري للفقاطين الجدد. الدولة العربية التي كانت تتألف من جزء كبير من بلاد الشام والحجاز.

أصبحت دمشق المركز التنسيقي للحركة القومية العربية حيث كان ينظر إليها على أنها مسقط رأس الأيديولوجية

ولأن القوميين في منطقة المشرق بأكملها كانوا دراية به ومع ذلك ظلت القدس وبيروت وبغداد قواعد دعم مهمة. بعد قيام دولة فيصل ، أصبح هناك توتر خطير داخل الحركة القومية العربية.

وللمزيد من التوترات نشأ خلاف بين كبار السن من الأعضاء من مختلف الأسر من الطبقة الحضرية السورية وبين القوميين الشباب عمومًا الذين أصبحوا قريبين من فيصل قواته الحجازية وضباط الجيش العراقي والسوري والمفكرين الفلسطينيين والسوريين.

 وأما خلال الحرب كانت بريطانيا راعيا رئيسيا للفكر والعقيدة القومية العربية كسلاح لاستخدامه ضد قوة الإمبراطورية العثمانية.

على الرغم من أن القوات العربية قد وعدت بدولة تضمنت معظم شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب فإن اتفاقية سايكس بيكو السرية بين بريطانيا وفرنسا تنص على التقسيم الإقليمي لكثير من تلك المنطقة بين القوتين الإمبرياليين.

وخلال سنوات ما بين الحرب وفترة الانتداب البريطاني عندما كانت الأراضي العربية تحت السيطرة الفرنسية والبريطانية أصبحت القومية العربية حركة معارضة مهمة ضد الإمبريالية ضد الحكم الأوروبي.

السابق
الربيع الأسود: أحداث القبائل
التالي
فيصل القاسم والاتجاه المعاكس