تنمية ذاتية

طرق فعالة تساعدك على صنع الإرادة

شارك المقالة مع أصدقائك

التنمية البشرية هى اجتهاد من البشر لتعير نمط حياتهم للأفضل دائما وإظهار الأفضل بداخل كل شخص فيهم من جميع النواحى الإجتماعيه والثقافيه والإقتصاديه بشكل ديمقراطي اليوم فى موقع ويكي العربي نقدم باقه متنوعه من المقالات المفيده فى التنمية البشريه فتابعونا .

ما هي الإرادة

إن الإرادة هي الصفة التي تجعل الإنسان يستمر في محاولة القيام بشيء صعب، ويجب أن يتواجد الحزم والعزيمة لتحقيق هذا الهدف، ووجود نية ثابتة أو قرار حتى يتم التغلب على العقبات، وهو سمة شخصية حيث تكون عازماً على تحقيق هدف، وبعد أن تضع الهدف وتتخذ قراراً حازماً للمضي في هذه المهمة ولتحقيق الهدف، قد تواجه عقبات ومشاكل ولكن إذا قررت أن تكون عازماً على تحقيق هذا الهدف فستعمل على تركيز جل طاقتك وجهودك حتى تلتزم بها لتنتهي من هذه المهمة وهنا يكمن معنى الإرادة.

نجد في الهند قد تم تحقيق نجاح كبير من العديد من الشخصيات العظيمة وتم ذلك بسبب عزمهم القوي وإرادتهم على تحقيق أهدافهم، وإن أحد الأمثلة على الروح والإرادة القوةي هو المهاتما غاندي الذي عاش جل حياته حتى يحقق حلم واحد فقط، ويكمن هذا الحلم في تحرير الهند من قيود واحتلال الحكم البريطاني.[1]

طرق فعالة تساعدك على صنع الإرادة

إن الإرادة كما أسلفنا سابقاً هي شعور داخلي يشعر به الإنسان ويدفعه حتى ينجز عمل ما بشكل متميز وناجح، وإن القليل الأقلة من الناس الذين لديهم هذا الشعور ويستطيعون تطبيقه، فإن هناك أسباب ضعف الإرادة واساليب تقويتها، ولتقويتها يجب أن نتعلم بعض الطرق الفعالة التي تقوم بصنع الإرادة وتتجلى في:

  • تذكر الهدف حتى تمتلك الإرادة القوية يجب دائماً أن تضع هدفك نصب عينيك، وضع نقطة الانطلاق التي تساعدك على الاجتهاد المستمر والعمل الدؤوب وتبعدك عن الكلل والملل، وعندما تشعر بأن قوة إرادتك قد ضعفت فالجأ إلى تخيل نفسك وما تريد أن تكون في المستقبل، فهذا التخيل يعطي محصلة رائعة في تجديد الاجتهاد وتكوين الإرادة، بالإضافة إلى أنه يجب أن تعمل على ربط الإرادة بالعاطفة والحماس.
  • تغلب على المخاوف التي تواجهك وإن هذه المواجهة للمخاوف خطوة هامة جداً لأنها تساعدك على أن تسيطر على حياتك وأن تمتلك قوة الإرادة ، فمن الممكن أن تشعر بأن هذه المخاوف لا تؤثر عليك بشكل سلبي أبداً، وإن هذا الشعور يدفعك بأن تتجاهل هذه المخاوف ولكن هذا الاعتقاد خاطئ ومن الممكن أن تؤثر على إرادتك وعزيمتك بشكل سلبي، وإن الطريقة الفضلى للتغلب على المخاوف هي التعرف عليها ثم يجب أن يتم تحديدها ومواجهتها.
  • واجه الضغوطات حيث أن الحياة ليست سهلة وإن الطريق للتميز والنجاح يحتوي على عقبات كثيرة فهو ليس سهلاً، ولكن عندما تعود نفسك على مواجهة الضغوطات فتكون قد حافظت على نفسك من الوقوع في مشكلة القلق والملل اللذان سيقومان باستنفاذ إرادتك وعزيمتك.
  • قم بالتدريب على قوة الإرادة وهي من الأمور الهامة جداً، فعليك أن تدرب نفسك في بادئ الأمر على تنفيذ عمل بسيط واعمل على الالتزام بتنفيذه في وقت محدد كإنجاز الأعمال المنزلية خلال ساعة واحدة فقط، أو القيام بالدراسة والمذاكرة خلال مدة محددة وقصيرة، فالقيام بهذه المهام البسيطة بشكل دائم تدربك على تقوية الإرادة.

الإرادة في الإسلام

إن العديد من الناس يعتقدون أن لديهم قصوراً في إنجاز المهمات، وكأن أصحاب الإنجازات لم يكونوا من البشر، فهناك البعض إذا نظر إلى طالب متفوق أو إلى عالم أو حتى حافظ للقرآن فيقوم بالتقليل من قيمة نفسه ويشعر بعدم قدرته على مقارعة هؤلاء، ولهذا يُنصح أصحاب العلم هؤلاء أن يتجهوا لدعوة صادقة مكللة بالتوكل على الله ، ثم أن يقوموا بنفض غبار الأوهام التي تثبط العزائم والتحلي بقوة الإرادة والعزيمة، وإن نية الإنسان الطيبة لا تكفي لتحقيق الأهداف، ولا بد من أن يمتلك قوة إرادة وعزيمة، ولهذا نجد أن النبي عليه الصلاة والسلام كان له دعاء وأمر أصحابه أن يرددوه ويحفظوه، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة، عن شَدَّاد بْن أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَقُولَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ» (رواه أحمد والترمذي)، فالإرادة القوية هي الضريبة التي يدفعها على إنسان مصمم على أن يسير على دروب النجاح والتميز، وفي هذا المقال سنتطرق إلى الوسائل العلمية التي تساعد الإنسان على أن يمتلك الإرادة القوية والعزيمة لتحقيق أهدافه وتتجلى في:

  • قوة الإيمان : فالطاقة الروحانية تعمل على تقوية العزيمة والإرادة، وهنا المقصود بالطاقة الروحانية هي الطاقة الإيمانية والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه، فقد قال الله عز وجل في سورة المائدة: “وَعَلَى اللَّـهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”.
  • قم بشحن طاقتك العاطفية : وهنا المقصود بتغذية الطاقة العاطفية وشحنها هو تحسين العلاقات الاجتماعية مع الجميع إن كانت مع الأسرة أو الجيران أو حتى مع الأصدقاء، فإذا هذه الطاقة أصابها الخمول فلن تستطع أن تتقدم أي خطوة إلى الأمام، وعوِّد نفسك أن تحب لغيرك ما تحب لنفسك، فهذه الأمور ستعمل على توليد طاقة قوية في أعماقك ويشكل إرادة قوية، فتغدو إنساناً معطاءاً كريماً.
  • تدريب النفس على قوة الإرادة : فالإرادة تشبه العضلة ولهذا يجب تدريبها وتنميتها بالمران والتدريب المستمر، وإن الالتزام والمثابرة أمران مهمان جداً في تنمية قوة الإرادة لديك، فقد قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: “أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل”، (صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود)، وتكمن هذه التدريبات التي تصنع الإرادة القوية في إجبار النفس على فعل أمور لا تحبها وأن تكون ثقيلة عليها، وستلاحظ أن نفسك قد ألفت المكروهات ولن تخاف أو تضعف عند مواجهة أي صعوبات أو عقبات، فالإرادة هي في الحقيقة الشجاعة في مواجهة الصعاب، وإن الصبر هو الذي يقوم على حبس النفس على ما تكره.
  • ضبط ساعات النوم : فعوِّد نفسك أن لا تتجاوز ساعات نومك أكثر من ثمان ساعات في اليوم، فقد أعطِ جسمك ما يحتاجه، فإن من دليل قوة الإرادة عندما تستيقظ فور النداء عليك أو عندما تسمع جرس المنبه، فهذا الاستيقاظ السريع هو الدال على قوة الإرادة.[2]

آيات قرآنية لتقوية الإرادة

إن من الآيات القرآنية التي ذكرت في القرآن الكريم التي حثت على تقوية الإرادة هي:

  • في سورة آل عمران قال تعالى: “وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ”.
  • في سورة ص قال تعالى: “وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ”.
  • في سورة آل عمران قال تعالى: “فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”.
  • في سورة الأحقاف قال تعالى: ” فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ
السابق
التركيز المستمر على العيوب والأخطاء
التالي
الحوافز نوعان رئيسيان والمشاركة في صنع القرار