الأسرة هى عماد الحياه التى بها تتوازن أمور المرء الحمل والولادة ورعاية الاطفال مسؤليه كبيرة تقع على عاتق الأسرة وهنا اليوم نتحدث عن شؤون الأسرة وكل أمورها ومتطلباتها وكيفية الحفاظ عليها ورعاية أطفالها الجدد وكيفية التعامل مع الأطفال الموجوده بالفعل فى الاسرة فى جميع الأسره موقع ويكي العربى يقدم دائما الفائدة والجديد والحصري فقط هنا فتابعونا .
الحمل بتوأم
ارتفعت نسبة الحمل بتوأم خلال السنوات الأخيرة عمّا كانت عليه في السابق نتيجة عدد من العوامل المختلفة مثل تأخر الزواج، وزيادة نسبة اللجوء إلى طرق علاج العقم المختلفة، ويمكن تقسيم حالات التوائم إلى قسمين رئيسين، وهما؛ حالات التوائم المتماثلة (بالإنجليزية: Identical twins)، والتوائم غير المتماثلة (بالإنجليزية: Fraternal twins)، ويتمّ الحمل بتوأم متماثل من خلال انقسام البويضة الملقّحة إلى قسمين متماثلين تماماً، ممّا يؤدي إلى نمو جنينين يحملان الجينات نفسها، ويمتلك الجنينان في هذه الحالة الصفات الجينيّة نفسها، ويكونان من الجنس ذاته، أمّا بالنسبة للحمل بتوأم غير متماثل فيحدث نتيجة إنتاج بويضتين من قِبَل المرأة ويتمّ تلقيحهما بشكلٍ منفصل، ويمتلك كل جنين صفات مختلفة عن الجنين الآخر في هذه الحالة، وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة الكشف عن الحمل بتوأم من قِبَل الطبيب باستخدام تقنيّة التصوير بالموجات فوق الصوتيّة خلال الفترة الممتدة ما بين 8-14 أسبوعاً من الحمل.[١][٢]
الحمل بتوأم بشكل طبيعيّ
تجدر الإشارة إلى عدم وجود طريقة مؤكّدة يمكن اتّباعها للحمل بتوأم، ولكن هناك عدد من العوامل التي قد تزيد من فرصة الحمل بتوأم، ومنها ما يأتي:[٣][٤]
- التاريخ العائليّ: حيثُ تزداد فرصة الحمل بتوأم في حال وجود تاريخ مسبق للحمل بتوأم في العائلة، وخصوصاً في حال كانت حالات الحمل بتوأم غير متماثل، وترتفع فرص الحمل بتوأم كذلك في حال كان للأمّ توأم.
- العُمر: إذ تزداد فرصة الحمل بتوأم عند تجاوز الأم سنّ الثلاثين بسبب زيادة إنتاج الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone) واختصاراً FSH، والذي بدروه يؤدي إلى تحفيز إنتاج المزيد من البويضات لدى المرأة في عملية الإباضة.
- عدد مرّات الحمل: إذ تزداد فرصة الحمل بتوأم مع زيادة عدد مرّات الحمل السابقة.
- العِرق: حيثُ أظهرت عدد من الدراسات أنّ للعِرق تأثيراً في احتماليّة الحمل بتوأم، إذ إنّ النساء من أصل إفريقيّ أمريكيّ وكذلك البيض تكون فرصة الحمل بتوأم لديهنّ أعلى من فرصة النساء من الأعراق الأخرى.
- المكمّلات الغذائيّة: فعلى الرغم من اعتقاد بعض الأشخاص أنّ تناول المكملات الغذائيّة التي تحتوي على حمض الفوليك تزيد فرصة الحمل بتوأم، إلا أنّ الدراسات التي تُثبت صحة هذه الادعاءات محدودة وتحتاج إلى المزيد من التحريات والأبحاث لتأكيدها.
- البنية الجسديّة للمرأة: حيثُ أظهرت عدد من الدراسات أنّ المرأة التي يزيد مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) لديها عن 30 ترتفع لديها فرصة الحمل بتوأم؛ إذ إنّ زيادة نسبة الدهون في الجسم تحفّز إنتاج كميّات أكبر من هرمون الإستروجين، والذي بدروه قد يؤدي إلى تحفيز الإباضة بشكل أكبر، وبالتالي إنتاج أكثر من بويضة واحدة، كما أظهرت بعض الدراسات الأخرى أنّ فرصة الحمل بتوأم تزداد لدى النساء اللاتي يتمتعن بطول يزيد عن معدّل الطول الطبيعيّ.[٥]
- الرضاعة الطبيعيّة: فعلى الرغم من أنّ الرضاعة الطبيعيّة الكاملة للجنين تمنع حدوث الحمل بشكلٍ طبيعيّ، إلّا أنّ الحمل في بعض الحالات يحدث خلال هذه المرحلة، وتكون فرصة الحمل بتوأم خلال هذه المرحلة مرتفعة.[٥]
الحمل بتوأم بشكل صناعي
تجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدداً من الطرق المستخدمة في علاج العقم والتي تزيد من فرصة الحمل بتوأم أيضاً، ومن هذه الطرق ما يأتي:[٣][٤]
- التلقيح الصناعيّ: إذ ترتفع نسبة الحمل بتوأم بدرجة كبيرة عند النساء اللاتي يخضعن لعمليّة التلقيح الصناعيّ (بالإنجليزية: In vitro fertilization)، وهي إحدى الطرق المتّبعة في علاج العقم، حيثُ يتمّ استخراج عدد من البويضات من المرأة وتخصيبها بالحيوانات المنويّة داخل المختبر حتى يبدأ الجنين بالنمو، ثمّ يعيد الطبيب زراعة البويضة الملقحة داخل الرحم، ولزيادة نسبة نجاح العمليّة يزرع الطبيب أكثر من بويضة ملقّحة في العمليّة ذاتها، وهذا بدوره يزيد من فرصة الحمل بتوأم.
- أدوية الخصوبة: حيث يحفز مبدأ عمل أدوية الخصوبة (بالإنجليزية: Fertility drugs) إنتاج البويضات لدى المرأة، وهذا بدوره يزيد من فرصة إطلاق أكثر من بويضة واحدة وتخصيبها من قِبَل الحيوانات المنويّة للرجل، وهذا ما قد يؤدي إلى الحمل بتوأم أو أكثر، ومن هذه الأدوية دواء كلوميفين (بالإنجليزية: Clomiphene)، والأدوية التابعة لعائلة الغونادوتروبينات (بالإنجليزية: Gonadotropins)، وتحتاج هذه الأدوية إلى وصفة طبيّة ومراقبة صحيّة عند استخدامها، فعلى الرغم من أنّ هذه الأدوية تُعتبر آمنة وفعّالة بشكلٍ عام إلّا أنّها قد تكون مصحوبة ببعض الآثار الجانبيّة في بعض الحالات.
مخاطر الحمل بتوأم
قد يرتفع خطر الإصابة ببعض المضاعفات الصحيّة في حال الحمل بتوأم، ومنها ما يأتي:[٦][٧]
- ارتفاع ضغط الدّم: حيثُ تُعدّ النساء الحوامل بأكثر من طفل أكثر عرضةً لارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل، لذلك يجدر إجراء اختبارات دوريّة عند الطبيب للكشف المبكّر عن ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل.
- الولادة المبكّرة: إذ يرتفع خطر الولادة المبكّرة كلما زاد عدد الأجنّة في رحم الأم الحامل، وبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة تبيّن أنّ نسبة الولادة المبكّرة -أي قبل اكتمال 37 أسبوعاً من الحمل- ترتفع بما يزيد عن 50% في حالات الحمل بتوأم، وقد يعطي الطبيب الأم حقن الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid) في حال ظهور إحدى العلامات التي تدلّ على احتمالية الولادة المبكّرة، وذلك لأنّ هذه الأدوية تًسرّع نمو وتطور الرئتين لدى الجنين، وعليه لا بُدّ من مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن في حال ظهور علامات الولادة المُبكّرة.
- مقدمات الارتعاج: أو ما يُعرف بمرحلة ما قبل تسمّم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia)، وتُعدّ من المضاعفات الصحيّة الخطيرة التي ترتبط بارتفاع ضغط الدم الشديد أثناء الحمل والتي تستدعي التدخل الطبيّ المباشر، ويمكن الكشف عن هذه الحالة من خلال قيام الطبيب بقياس ضغط الدم لدى المرأة الحامل، وإجراء تحليل للبول، كما قد يصاحب هذه الحالة ظهور بعض الأعراض، مثل: الصداع الشديد، والتقيؤ، وانتفاخ أو تورّم مفاجئ في اليدين، أو القدمين، أو الوجه، والمعاناة من بعض اضطرابات الرؤية.
- سكريّ الحمل: (بالإنجليزية: Gestational diabetes)، حيث يزداد خطر الإصابة بسكري الحمل عند الحمل بتوأم، وتتمثّل هذه الحالة بارتفاع نسبة سكر الدم لدى المرأة الحامل، ممّا قد يؤدي إلى بعض المضاعفات الصحيّة على الأم والجنين، وهناك عدد من الطرق العلاجيّة التي يمكن اتّباعها للسيطرة على هذه الحالة.
- الولادة القيصريّة: فعلى الرغم من إمكانيّة الولادة الطبيعيّة عند الحمل بتوأم في حال كان رأس الطفل الأول متّجهاً إلى الأسفل عند الولادة، إلّا أنّ احتماليّة اللجوء إلى العمليّة القيصريّة تُعدّ مرتفعة بشكل عامٍّ عند الحمل بتوأم، ويجدر بيان أنّه في بعض الحالات قد تتمّ ولادة الجنين الأول ولادة طبيعيّة، والجنين الآخر ولادة قيصريّة في حال ظهور بعض المضاعفات الصحيّة.
- متلازمة نقل الدم الجنينيّ: فقد تحدث الإصابة بمتلازمة نقل الدم الجنينيّ (بالإنجليزية: Twin-to-twin transfusion syndrome) في الحالات التي يتشارك فيها الجنينان مشيمة واحد، وتتمثّل هذه المتلازمة بحدوث اضطراب في نقل الدم من المشيمة إلى الجنينين، ممّا يؤدي إلى حصول أحدهما على كميّة كبيرة من الدم بينما لا يحصل الآخر إلّا على كميّة قليلة، وقد ينتج عن هذه الحالة ظهور بعض المضاعفات الصحيّة في قلب الجنين.