الحياه مليئة بالكثير من الحكايات والقصص منها الجميل ومنها المرعب ومنها المليئ بالغموض ومنها المثير الشيق ومنها الأحداث المخيفه الواقعية التى حدثت بالفعل ومنها التى من نسيج الخيال اليوم في موقع ويكي العربي نقدم باقه متنوعه من القصص الخياليه والواقعية فتابعونا .
ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والمخيفة والمتعلقة بالعالم الخفي “عالم الجن”
ومازال جدي يكمل القصة التي شدت أعصابي …
وذات يوم سألت “سومور” عن قصة الخاتم الذي بإصبعي وعن السر وراء عزم الجن الكافر على قتلي في اللحظة التي أخلعه من إصبعي، سمعت صوت ألم وحسرة في أنفاسه فقال: “حسنا،
قصـــة الخاتم الأزرق وقصــة مملكــة بلهيت:
منذ زمن بعيد، زمن يناهز الستمائة عام كانت لدينا نحن الجن المسلمون أقوى مملكة عرفها الزمان والتاريخ بعالمنا “عالم الجن”، والتي تقع بعالمكم أنتم الإنس ببابل، كان يحكمها ملك قوي وعادل “الملك سابور”، واستطاع بحكمته وقوته توحيد القبائل المسلمة وجمعهم تحت راية الإسلام والتوحيد، لم يكن ليترك شيئا للقدر إلا وخطط له، كان ملكا مخضرما للغاية، أعد عدته فجهز جيشا قويا للغاية للاستعداد لأي من هجمات الجن الكافر، والذين كانوا يطمعون بالزئبق الأزرق الذي يتواجد بكثرة في مملكتنا.
كنت المسئول عن كل شئون الملك “سابور” وزوجته “هند” التي لطالما أحبها ولم يحبب غيرها، وكانت ثمرة حبهما الأميرة الجميلة “سلمى”، لم ينجبا غيرها، وقد كانت جميلة للغاية لدرجة أن كل قبائل الجن لم يشهدوا لجمالها مثيل، كانت تكبر كل يوم أمام عيني وكل يوم تزداد جمالا ورقة عن اليوم الذي يسبقه؛ وذات يوم جاء رسول من ملك ملوك الجن الكفرة “الملك ساسان” وبيده رسالة، وقد كان محتواه أنه يرغب في الزواج من ابنته الوحيدة والتي ذاع صيتها بالجمال والرقة والعذوبة، ثار الملك “سابور” غضبا وقام بحرق الرسالة على الفور أمام رسولها، وأملاه رسالة شفوية يمليه على ملكه: “أخبر ملكك بأننا لا نزوج بناتنا للكفار الفجرة”.
غضب ملك ملوك الجن الكفار “الملك ساسان” غضبا ليس له مثيل، وبعد فترة وجيزة جاءتنا أخبار من مصادرنا الموثوق بها بأنه يجهز جيشا لا قبل له، وأنه يريد قتالنا من أجل رفض طلب زواجه، تهيأ “الملك سابور” للقائه، وكان الفوز حليفنا في هذه المعركة الدامية؛ ولكننا لم نسلم شره فلم يفقد حياته ولا إصراره وعزيمته بالمعركة بل ازداد حنقا وغضبا علينا فاستعان بسحرة من يهود الإنس كما استطاع من توحيد قبائل وممالك الجن الكافر تحت رايته، علاوة على أنه كان ماكرا وخبيثا للغاية فقد استطاع بمعاونة ساحرة حقيرة متمكنة في سحرها الأسود اللعين من منطقة ضفاف بعمان سجن الأميرة “سلمى” في الخاتم الأزرق؛ انقلب حال الملك “سابور” رأسا على عقب حزنا على ابنته الوحيدة حبيبة قلبه، لم يهدأ له بالا محاولا إيجاد أي طريقة لإنقاذ ابنته السجينة ولكن كل محاولاته آلت بالفشل حيث أن السحر الذي أتقنته الساحرة الشمطاء كان قويا للغاية لدرجة أنه لا يقوى أي جن مهما بلغت قوته وعظمته من الاقتراب منه، ومن تجرأ على ذلك احترق.
ومن دهائه كان يعد جيشا عظيما لم تشهد قبائل الجن مثيلا له منتهزا فرصة انشغال الملك “سابور” بالبحث عن طرق لإنقاذ ابنته، وقد كان قد استعان بسحرة اليهود في العمل على إخفاء مخططه ونيته تجاه ما يعد له؛ وما هي إلا أيام معدودات جتى قدم إلى مملكة بلهيت بجيش لا قبل له به، كان جيشا ضخما للغاية، وقد تعمد فيه الملك “ساسان” الكافر قتل الملك “سابور” وزوجته الملكة “هند” بخلاف الآلاف المؤلفة من مسلمي الجن الذين ضحوا بأرواحهم فداءا لأرضهم، وما تبقى منهم قد تشرد في الجبال.
أما أنا فقد أوصاني ملكي قبل رحيله على ابنته الوحيدة، وقد استطعت من تهريب الخاتم بمساعدة أحد بني الإنس، وقد كان صديق لي، فتمكنا من تهريبه على متن سفينة، ولكن كان الملك “ساسان” قد علم بأمرنا فأغرق السفينة وكل من عليها ولكن لا أحد من الجن تمكن من لمس الخاتم خشية من احتراقه بسبب السحر اللعين الذي به، ومنذ تلك اللحظة وأنا أنتظر بالقرب من الخاتم بعدما صار مستقرا بأعماق البحر حتى جاءت اللحظة التي التقطته فيها ووضعته بإصبعك، ولذلك السبب لم يتمكن أي منهم “الجن الكافر” إيذائك بذلك اليوم بسبب ارتدائك للخاتم الذي محجوزة به الأميرة “سلمى”؛ كما أتطلع للحظة التي تتحرر فيها أميرتي الصغيرة “سلمي” وتتمكن من تجميع مسلمي الجن من جديد وتعيد أمجاد مملكة بلهيت من جديد كسابق عهدها منتهجة نهج أبيها وأجدادها.