ما هو سبب تسمية ليلة القدر، ليلة القدر هي أفضل ليلة في العام كله، لأن الله تعالى قال عن هذه الليلة أنها أفضل من ألف شهر، هذه الليلة يتقبل فيها الله تعالى الدعاء من عباده المخلصين ويضاعف الله فيها الثواب، وسوف نوضح لكم ما هو سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم.

ما هي ليلة القدر

• قال الله تعالى في كتابة الكريم عن هذه الليلة ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾[القدر:1-5].
• هذه الآيات العظيمة تبين فضل ليلة القدر عند الله تعالى بأنها الليلة الذي ينزل فيها الملائكة حتى يرفعوا الأعمال لله تعالى، كما أن السلام والهدوء يحل على الناس أجمعين في هذه الليلة المباركة.
• ليلة القدر هي أحد ليالي شهر رمضان المبارك في آخر الأيام الفردية من العشرة الأخيرة من شهر رمضان.

ما هو سبب تسمية ليلة القدر؟

• يرى الكثير من العلماء أن السبب في تسمية ليلة القدر بهذا الاسم يعود إلى أنها من أعظم الليالي في العام، كما أن الليلة المباركة التي نزل فيها القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم.
• يرى فريق آخر من العلماء أن السبب في تسمية ليلة القدر بهذا الاسم هو إن هذه الليلة يكتب فيها أقدار العباد لمدة عام مقبل، ففي هذه الليلة تقدر الأعمال، يقدر الرزق، يقدر الأجل وغير ذلك من الأمور التي جعلت هذه الليلة تسمى بهذا الاسم.
• يرى فريق آخر من العلماء أن السبب في تسميتها ليلة القدر بهذا الاسم أن الأعمال التي يقوم بها المسلمون يكون لها عظيم الأجر والثواب عن باقي أيام رمضان والسنة بالكامل.
• هذه الليلة هي ليلة الفصل والحكم لهذا فهي سميت بهذا الاسم.
• يقول البعض الآخر من العلماء أن تسمية ليلة القدر بفضل نزول القرآن الكريم في هذه الليلة مما جعل لها قدر كبير عن باقي الليالي.

علامات ليلة القدر

تتميز هذه الليلة ببعض الصفات التي وصفها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها:

• هي ليلة فردية من آخر الليالي في شهر رمضان وذلك لما قاله الرسول فيها: ((إنِّي كُنْتُ أُجاوِرُ هذه العَشْرَ ثمَّ بدا لي أنْ أُجاوِرَ هذه العَشْرَ الأواخرَ ومَن كان اعتكَف معي فليلبَثْ في معتكَفِه وقد أُريتُ هذه اللَّيلةَ فأُنسيتُها فالتمِسوها في العَشْرِ الأواخرِ في كلِّ وِتْرٍ وقد رأَيْتُني أسجُدُ في ماءٍ وطينٍ)).
• يشعر المسلم في هذه الليلة بالسكينة والراحة والهدوء بشكل ملحوظ أكثر من باقي الليالي الرمضانية.
• هذه الليلة من الليالي التي لا يظهر فيها نجم في السماء، لا تهب فيها الرياح، لا تتواجد السحب فيها والأمطار وذلك لما ورد في الحديث النبوي الشريف:
• ((ليلَةُ القَدْرِ لَيْلَةٌ بَلْجَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، ولا يُرْمَى فيها بنَجْمٍ، ومِنْ علامةِ يومِها تَطلُعُ الشمْسُ لا شُعاعَ لَهَا)).
• يجد الإنسان فيها لذة القيام أفضل من لذة المنام.
• تكون الشمس ساطعة في اليوم التالي من ليلة القدر.

فضل ليلة القدر

إن فضل ليلة القدر فضل عظيم جدًا عند الله تعالى وذلك لعدة أسباب:

• هذه الليلة هي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على المسلمين وذلك لقول الله تعالى إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [القدر: 1].
• يُكتب في هذه الليلة الأرزاق والآجال والأعمار والدليل على ذلك ما قاله الله تعالى (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان: 4].
• هذه الليلة من الليالي التي تخلو من الأذى والشر فيها لأنها ليله كلها سلام وأمان وذلك لقول الله تعالى (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) [القدر: 5]
• يتنزل في هذه الليلة كمية كبيرة جدًا من الملائمة بهدف الرحمة والمغفرة للعباد وذلك استدلالًا بالآية الكريمة (تَنَزَّلُ الْمَلآَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمْرٍ) [القدر: 4]
• في هذه الليلة العظيمة تغفر جميع الخطايا والذنوب من البشر وذلك لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عنها: (مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه) [صحيح البخاري].

كيفية إحياء ليلة القدر

يجب على كل مسلم أن يحيي هذه الليلة بشكل خاص لأنها ليلة خاصة عند الله تعالى ومن مظاهر إحياء ليلة القدر:

• الحرص على الصيام الصحيح ويفضل أن يقوم المسلم إفطار بعض صائمين في هذه الليلة.
• يتم الاستعداد لهذه الليلة من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر في العبادة وتلاوة القرآن والصلاة وذكر الله تعالى بقدر الإمكان.
• يجب التصدق على الفقراء والمساكين في هذه الليلة المباركة.
• الحرص على الإكثار من أداء السنن والفريضة لأن الأجر والثواب يكون مضاعف في هذه الليلة.

الحكمة من إخفاء ليلة القدر

• توصل العلماء أن السبب الرئيسي في إخفاء موعد ليلة القدر بشكل مؤكد هو تحميس المسلم على بذل الكثير من العبادة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان قبل انتهاء الشهر الفضيل.
• لقد كان مقصد الرسول عليه الصلاة والسلام عندما لم يحدد هذه الليلة حتى لا يجعل المسلم يتكاسل عن العبادة طوال شهر رمضان ويقصر من العبادة في هذه الليلة فقط، لهذا لم يبوح بتحديد موعد محدد لهذه الليلة.