صحة وطب

استيعاب حدوث نوبة الهلع

شارك المقالة مع أصدقائك

الاضطراب النفسي هو تغير سلوكيات الفرد الى نحو مختلف فهو مرض يصيب الإنسان فى مختلف الأعمار وليس له عمر معين أو فئة معينة من البشر يصيبها فهو يصيب الغنى والفقير وللأسف كان قديما يشخص أن المريض النفسي هو مريض عقلي ولكن مع تقدم العلم إثبت عكس ذلك حيث ان ليس كل الامراض النفسيه هي امراض عقليه وهذا هو ما سنتعرف عليه فى مقالات موقع ويكي العربي المفيد دائما والمعلومه تجدوها لدينا فتابعونا .

 

تُعرّف نوبة الهلع (بالإنجليزية: Panic attack) على أنّها حالة مُفاجئة من الخوف الشديد، والذي يؤدي إلى حدوث ردات فعل جسمية حادّة وشديدة، إذ تحدث هذه الحالة من دون وجود أي خطر حقيقي أو سبب ظاهر، ومن الممكن أن تكون نوبة الهلع أمراً مُخيفاً جداً، فعند حدوثها قد يظن الشخص المُصاب بأنّه يفقد السيطرة، أو أنّه قد أُصيب بنوبة قلبية (بالإنجليزية: Heart attack)، أو حتى قد يظن أنّه يموت، والعديد من الأشخاص معرّضون للإصابة بنوبة هلع أو اثنتين خلال حياتهم، بحيث قد تذهب هذه المشكلة بعد زوال الضغوطات، ولكن إذا تكررت هذه النوبات بشكل غير مُتوقّع، واستمرت لفترات طويلة مع الخوف من حدوثها مرة أخرى، فإنّ الشخص قد يتم تشخيصه بالإصابة باضطراب الهلع (بالإنجليزية: Panic disorder)،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ التشخيص بمرض الهلع صعب نوعاً ما، وذلك لأنّ الأعراض الناتجة عنه، مثل: ألم الصدر، وضيق التنفس ترتبط بمشاكل صحية أخرى خطيرة، ولكن مع التشخيص الصحيح والعلاج المناسب فإنّ المُصاب يتحسن، ويحصل على نوعية حياة أفضل.[٢]

كيفية علاج نوبات الهلع

هناك العديد من الإجراءات التي من الممكن أن توقف نوبة الهلع عند حدوثها، ومن هذه الإجراءات ما يلي:[٣]
  • أخذ نفس عميق: يقلل التنفّس بشكل عميق من أعراض الهلع أثناء النوبة، وذلك لأنّ فرط التنفس أحد أعراض نوبات الهلع، والتي تزيد من الخوف، حيث إنّه في حال كان المُصاب قادراً على التحكّم في التنفس، فإنّ فرط التنفس والذي يزيد الوضع سوءاً سيكون بدرجة أقل، ويكون ذلك من خلال التركيز على أخذ النفس العميق للداخل، وإخراجه من خلال الفم، بحيث يشعر الشخص بالهواء يملأ الصدر بشكل بطيء، ومن ثم إخراجه بشكل بطيء أيضاً، إذ يتم عدّ أربعة ثوانٍ خلال إدخال النَّفَس، ومن ثم حبس النَّفَس لثانية، وإخراجه خلال أربعة ثوانٍ أخرى.
  • استيعاب حدوث نوبة الهلع: حيث إنّه عند استيعاب أنّ ما يمر به الشخص هو نوبة هلع، وليس نوبة قلبية، فإنّ ذلك قد يذكّر المُصاب بأنّ هذا الأمر مؤقت، وسوف يمرّ، وبأنّه على ما يرام، إذ يجب إبعاد الخوف من فكرة الموت واقتراب حدوثه، وذلك يسمح للمُصاب بالتركيز على الأمور الأخرى والتي تُقلّل من أعراض نوبة الهلع.
  • إغلاق العيون: بعض نوبات الهلع تأتي من مُحفّزات قد تطغى على المُصاب، وفي حال كان الشخص موجوداً في بيئة سريعة الخطى يوجد فيها الكثير من المُحفّزات، فإنّ هذا قد يزيد من خطر نوبة الهلع، ومن أجل تقليل العوامل المُحفّزة، يُنصح بإغلاق العيون خلال نوبة الهلع، إذ يقلّل هذا من المُحفّزات الإضافية، ويُسهّل من عملية التركيز على التنفس.
  • الحفاظ على اليقظة: يساعد الحفاظ على اليقظة على استيعاب حقيقة ما يدور حول المصاب، وبما أنّ نوبة الهلع تولّد شعوراً بالانفصال عن الواقع، فإنّ الانتباه واليقظة قد يقاوم حدوث نوبة الهلع، أو يساعد على تخطي نوبة الهلع التي تحدث، ويكون ذلك من خلال التركيز على الأحاسيس المادية المُعتادة، مثل: وضع الأقدام على الأرض، أو الشعور بنسيج البنطال باليدين، إذ تعيد هذه الأحاسيس الشخص إلى أرض الواقع، وتقدّم له شيئاً موضوعياً للتركيز عليه.
  • إيجاد موضع للتركيز عليه: قد يكون من المُفيد لبعض الأشخاص إيجاد موضع معيّن لوضع كل تركيزهم عليه خلال نوبة الهلع، ولذلك يُنصح باختيار شيء واحد واضح، ومن ثم ملاحظة كل شيء يخصّه بشكل واعٍ.
  • استخدام طرق لاسترخاء العضلات: يساعد إرخاء العضلات كما في حال التنفّس العميق على إيقاف نوبات الهلع أثناء حدوثها، من خلال التحكّم بردود فعل الجسم قدر الإمكان، إذ يُنصح بالبدء بمحاولة استرخاء بسيطة مثل: البدء بأصابع اليدين، ومن ثم الانتقال إلى أجزاء الجسم الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ تقنيات استرخاء العضلات تكون فعّالة بشكل كبير عندما يكون الشخص مُدرّباً عليها بشكل مُسبق.
  • تصوُّر مكان الشخص المُفضّل: قد يكون تخيّل أكثر الأماكن التي تولّد الراحة في نفس المُصاب بنوبة الهلع أمراً مُفيداً، إذ يُنصح بتخيّل النّفس في هذا المكان، ومحاولة التركيز على تفاصيله قدر الإمكان، فعلى سبيل المثال: يُنصح بتخيّل وضع أصابع القدم في رمل دافئ، أو تخيّل شمّ الرائحة المميزة لأشجار الصنوبر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المكان الذي يُنصح بتصوّره يجب أن يكون هادئاً ومُريحاً بعيداً عن المدن الصاخبة، حتى لو كانت مفضلة لدى الشخص.
  • ممارسة التمارين المعتدلة: تساعد التمارين الخفيفة على زيادة الإندورفينات (بالإنجليزية: Endorphins) في الجسم، حيث إنّ الإندورفينات تساعد على ضخ الدم في المسار الصحيح تماماً، كما أنّها تحسّن من المزاج، ويُنصح باختيار التمارين الرياضية البسيطة، مثل: المشي، أو السباحة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه في حال كان الشخص يعاني من فرط التنفس أو من مشاكل أخرى في التنفس، فإنّ الأولوية سوف تكون للمارسات التي تساعد على التقاط النَّفَس.
  • تناول البنزوديازيبينات: (بالإنجليزية: Benzodiazepines)، وهي مجموعة من الأدوية التي تعمل في الجهاز العصبي المركزي، وتُستخدم في عدّة حالات طبية، إذ ترتبط هذه الأدوية بالمستقبلات الموجودة في الدماغ، وتترك في النهاية تأثيراً مُهدّئاً،[٤] وتساعد البنزوديازيبينات على علاج نوبات الهلع في حال تناولها عند الشعور باقتراب حدوث نوبة الهلع، وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الأشخاص يستجيبون للعلاج الدوائي فقط، ولا يستجيبون بشكل كامل للإجراءات العلاجية الأخرى.[٣]

أعراض نوبات الهلع

تحدث نوبة الهلع على شكل حالة منفصلة من الخوف الشديد، أو الضيق، أو التوتر، أو الانزعاج، بحيث يرافقها حدوث أربعة أو أكثر من الأعراض الأخرى، والتي تصل إلى ذروتها خلال عشرة دقائق، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٥][٦]

  • خفقان القلب، أو تسارع نبضات القلب.
  • التعرّق.
  • الارتعاش.
  • الاختناق أو الشعور بضيق في التنفس.
  • الشعور بألم أو عدم ارتياح في الصدر.
  • الغثيان أو ألم البطن.
  • الشعور بالدوار أو عدم الاستقرار.
  • الانفصال عن الواقع، أو الانفصال عن النّفس والشخصية.
  • الخوف من فقدان السيطرة أو الجنون.
  • الخوف من الموت.
  • التنميل والخدران.
  • القشعريرة أو الهبّات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flash).
  • الشعور بالذعر الشديد، إذ يتولّد لدى المُصاب شعور بأنّ هناك شيء فظيع لا يمكن تصوره قد يحدث، وأنّه غير قادر على منع حدوثه.[٧]
  • الرغبة في الهروب
السابق
 العلاج النفسي على توفير طرق آمنة
التالي
الفوبيا مرضاً نفسياً لتراكم مشاعر الخوف