قصص وحكايات

قصص مرعبة :الروح العالقه والقصاص البارت الثاني

شارك المقالة مع أصدقائك

الحياه مليئة بالكثير من الحكايات والقصص منها الجميل ومنها المرعب ومنها المليئ بالغموض ومنها المثير الشيق ومنها الأحداث المخيفه الواقعية التى حدثت بالفعل  ومنها التى من نسيج الخيال اليوم  في موقع ويكي العربي نقدم باقه متنوعه من القصص الخياليه والواقعية فتابعونا .

 

هل زارك صالح ، هكذا سألت العجوز وهي متأكدة من زيارة صالح لجارها ، ولكن من صالح هذا الذي تتحدث عنه المخبوله ،فالرجل لا يفهم شيء ، ولكنه يعرف بأن هناك شيء غريب  وخارق للطبيعة يحدث بشقته ، وتلك العجوز

نظرت لي العجوز بفزع قائله :
– هل زارك صالح يا ولدي ؟
وهنا نظرت لها بدهشة فانا لا افهم عما تتحدث فقلت لها بتوتر:
– عما تتحدثين ومن هو صالح ؟
– الم يزرك أمس يا ولدي ، فانا أرى هذا في عينيك.
– اخبريني من صالح هذا وماذا يحدث بالعقار من فضلك ،فلقد شعرت بوجود شيء غريب بالشقة أمس
– انه صالح يا ولدي صالح ولعنته
– ومن هو صالح هذا يا سيدتي .


وهنا نظرت العجوز إلى خالد بتعجب وكأنه يأتي من عالم أخر غير عالمنا قائله :
– ومن هنا لا يعرفه يا ولدي ، تفضل سأخبرك قصته دخلت الى شقتها ، وجلست على اقرب مقعد من الباب واغلقت باب الشقة وجلست وبعدها جلست امامي تنظر لي بريبه وشك ثم اخذت نفسا عميق وهزت رأسها ثم قالت :
– ألا تعرف صالح انه ذلك الفتى الأسمر خفيف الدم الذي أتى من الصعيد
ليعمل بالمحارة وهو من قام بتشطيب تلك العمارة ودهانها فكان يعمل بالبناء والمحارة والدهان كان صالح يعرف في كل شيء ويحاول أن يكسب الكثير من المال من أي عمل ، ليكمل مهر ابنة عمه التي كان يعشقها ويريد اتمام زواجه منها اتفق صالح مع صاحب العمارة ، بأن ينهي له كل العمل الازم للعمارة من تشطيب ومحارة ودهان ويعطيه ما معه من مال جمعة من عمله مقابل أن يعطيه الحجرتين والصالة فوق سطح العمارة ولقد وافق الرجل ورحب فلقد كان صالح سيوفر عليه الكثير من الأموال .

ولم تكن الشقة فوق السطح مكتمله البناء من الاساس كان سيرحمة من المصاريف الكثيرة وطلبات العمال التي ارتفعت أجورهم ، ولكنه رفض أن يكتب له عقد بذلك الاتفاق ، واخذ صالح يعمل بكد ونشاط ما طلب منه ومن سلم إلى ثقاله إلى الدلو لقد فقد الصبي الكثير من وزنه كان خدوما بشوشا ويحب مساعدة الآخرين وكان الجميع يحبه إلى أن أتى ذلك اليوم الشؤم يا ولدي ، سقط صالح من فوق سطح العمارة بعد ان فقد توازنه في ذلك اليوم شديد البرودة والرياح ووقع في المنور وهو يقوم بالدهان ، لقد نصحته يومها الا يعمل في هذا الطقس والنوة ولكنه كان يريد أن يكمل شقته ليحضر العروس ومات صالح في الحال فور سقوطه على رأسه من الدور العاشر .


ولكنه وصى الناس من حوله بأن يعطوا اموال الشقة إلى أمه ولكن الناس لم تفهم أي أموال واي شقة وجاء أهله واستلموا جثته وبعد عدة أيام جاء والد صالح ليطالب بشقة ابنة ولكن صاحب العمارة أنكر ، بأن صالح له شيء وهنا انفعل الأب الملكوم على صاحب العمارة واتهمه بالنصب وبأنه لن يضيع عرق وتعب ابنه صالح فلقد كان يعرف كل شيء واخبره بالاتفاق والشقة ، وأصر صاحب العمارة على الإنكار والكذب ، فلم يكن هناك اي ورق ولا عقد فقام الأب بضربه بعصاه بقوة على رئسه فأصابه بشدة وفتحت رئسه ، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات .

ومن يومها بدء سكان العمارة يرون صالح بالليل ، يذهب ليرن عليهم الجرس مرارا ومن العيون السحرية يجدوه يقف غارقا في دمائه ، ولم يفتح له احد الباب ، فبدءوا يرونه في منازلهم ليلا فأصبح يخيفهم ويثير الرعب في نفوسهم ، فمنهم من رحل من العمارة ، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي باع فيه صاحب العمارة شقة صالح فوق السطوح ، لقد وضبها الفتى بعرقه ومجهوده قبل موته .


كان ينتظر العروس والزواج ، بعد بيع الشقة فوجئنا بالمشتري الجديد ، ينزل يصرخ هو وزوجته بعد منتصف الليل قائلا :الشقة مسكونة الشقة مسكونة لن يترككم صالح تهنئون في تلك العمارة ، بعد ان ضاع حقة ، لقد تعجب السكان من الرجل وقتها فهو لا يعرف صالح ولم يراه ، ومن يومها لم يعد الرجل إلى الشقة حتى ليأخذ أشيائه وأثاث منزله ، لقد تركها لصالح ، وكل يوم بعد منتصف الليل نسمع صوت التلفاز وصوت ضجة بشقة صالح وكأن هناكمن يسكنها ، ولكن لم يجرؤ احد على الاقتراب من الشقة الى يومنا هذا .


وهنا تنهد خالد بضيق قائلا :
– ما هذا الظلم ولماذا لم يعطيه صاحب الشقة شقته ، ويريح روحه المعذبه لا افهم لماذا ؟
– لقد ذهبت إليه يا ولدي ، ان يفعل ولكنه غبي ولم يفعل ، وطلبت منه هذا ، واخذت اترجاه ان يتنازل عن البلاغ في حق الأب الملكوم على فقد ابنه بعد ان زارني صالح وطلب مني أن افعل يومها ولكن الرجل رفض وطردني من منزله وأهانني وضربني يا ولدي وبعدها بيومين كان انتقام الله له فلقد مات أولاده وزوجته ، بعد أن فتح احدهم الغاز عليهم وهم نائمون وكان هو مسافر ، وعاد ليجد جثثهم ، ان ربك يمهل ولا يهمل يا ولدي ، وهنا نظر خالد إليها بتعجب فهل ما تقوله تلك العجوز حقيقة ، ام تخرف هو حائر لا يفهم شيء .


وفي تلك اللحظة فتح باب الشقة  مرة واحدة ، ليدخل رجل كبير بالسن الى المنزل وينظر إلى خالد متعجبا ، وهنا تذكرة خالد انه صاحب العمارة التي اشترى منه الشقة هو يتذكره فلقد رآه من قبل ، وقف خالد وهو يشعر بالدهشة فهل هذه شقة الرجل :
– كيف حالك يا حج ..
ولكن الرجل لم يرد عليه السلام بل صرخ في وجهه قائلا:
– من أنت وكيف دخلت إلى شقتي ، ايها اللص
– لص …

أنا خالد يا حج جارك من القاهرة بالشقة المجاورة ..
– وكيف دخلت إلى الشقة لا افهم
– لقد فتحت لي السيدة العجوز .
وهنا سقط الرجل على اقرب مقعد …وهو يقول برعب:
– أي عجوز ؟ 
إلى متى سأظل أخبركم بأن زوجتي ماتت ، ماتت هي وأولادي جميعا ، اختناقا بالغاز ألا تفهمون سامحني يا صالح ، اعرف بأنك تنتقم مني يا ولدي وأنا استحق ، وبعدها سقط الرجل على الأرض ..ووقفت أنا بذهول انظر مكان العجوز ولكنها كانت قد اختفت من المنزل ،  وهنا لم أجد أمامي إلا الذهاب إلى شقتي فلقد عادت زوجتي من الخارج  ، وكان الأطفال يصرخون برعب وزوجتي تنظر بذهول فلقد كان كل شيء بالشقة يسقط على الأرض ويتهشم بمفرده وقطة سوداء كبيرة تموء بطريقة مخيفة لتثير الفزع في النفوس.


وهنا أخذت الأولاد و زوجتي وعدنا الى القاهرة ، تركنا كل أغراضنا هناك وملابسنا ، فلتذهب كل الأشياء إلى الجحيم ، فلن نعود لتلك الشقة الملعونة مرة اخرى ، وهنا نظر مراد إلى صديقة بتعجب غير مصدق ما يسمع ولكنها فرصة ولن تعوض ، فقال بجدية:
– أتبيعني الشقة يا خالد
– هل تتكلم بصدق ، بعد كل ما أخبرتك به يا مراد ، عن لعنة صالح
– نعم فانا لا امن بتلك الخرافات والكلام الذي ليس له تفسير علمي …
– موافق يا مراد ، فلنكتب العقد الآن حتى لا ترجع في رأيك يا صديقي.


وبعد شهر رن جرس هاتف خالد المحمول ، وهو في طريقه الى العمل وكان صديقة مراد يتحدث معه ويخبره عن جمال الإسكندرية والشقة ويطلب منه أن يحضر هو والأولاد لقضاء يومين ، فليس هناك أي لعنات بالشقة .وكل ما أخبرته به العجوز هو كذب ، ولم يمت صالح ، رفض خالد معتذرا بأنه لن يذهب الى الإسكندرية مرة أخرى فلقد كرهها وكرهها الأولاد وسيذهب إلى مرسى مطروح ، فلقد اشترى شقة هناك ، بسعر مغري ، وفي الطريق قابل خالد صديقة محمد وكان حزينا مهموما وعندما سئله خالد عن سبب حزنه اخبره بموت صديقهم مراد منذ أسبوع هو وعائلته جميعا وهم في شقتهم بالإسكندرية ، اختناقا وتسمما فلقد نسى احدهم إغلاق الغاز ليلا وتسرب ليقتلهم جميعا وهم نيام وهنا سقط الهاتف من يد خالد أرضا ، فمن الذي كان يكلمه من دقائق ، فهل مازالت لعنة صالح تطارده وكيف سيتخلص منها يا ترى؟

لو عندك قصة رعب او موقف غريب حصل معك ارسلهلنا في التعليقات لنتعرف على اكثر ما يخيف الناس بالوطن العربي .

السابق
أهمية الانصات وخصوصًا الإنصات الإيجابي
التالي
قصص مرعبة :الغرفة المظلمة والمريضه النفسية البارت الأول