الحياه مليئة بالكثير من الحكايات والقصص منها الجميل ومنها المرعب ومنها المليئ بالغموض ومنها المثير الشيق ومنها الأحداث المخيفه الواقعية التى حدثت بالفعل ومنها التى من نسيج الخيال اليوم في موقع ويكي العربي نقدم باقه متنوعه من القصص الخياليه والواقعية فتابعونا .
اللعنة على تلك الغرفة المظلمة ، مغلقة الباب كريهة الرائحة دائما ، هل أخبرتك عنها من قبل فربما كانت رؤيتهم يومها هي سبب ما أنا فيه ، قل لي لماذا يحدث لي ذلك ، هل لأنني دخلت الغرفة يومها أخبرني أيها الطبيب ، هكذا صرخت الفتاة في وجه طبيبها النفسي ، فهل رؤية الأشياء الغريبة والتطفل فيما لا يعنينا يسبب لنا المشاكل وفقدان العقل
نظر لها الطبيب طويلا ثم عدل من ضع منظاره الطبي ، على عينيه وقال بهدوء: اهدئي منال واخبريني عن تلك الغرفة المظلمة ، ماذا وجدت بداخلها؟
صرخت بهستريا في وجهه: الغرفة المظلمة ، ومن أخبرك عنها قل لي من غيرك عرف بأنني دخلتها، وكيف عرفت أيها الوغد بالأمر؟
– اهدئي منال واشربي كوب الماء ، فلم يخبرني احد بالأمر ولكني أخمن بأنه ربما دخلت ، تلك الغرفة هناك ، ردت هي بحيرة :
– أي غرفة أيها الطبيب أنا لا اعرف عما تتحدث؟
– الغرفة المظلمة .
– وهنا صرخت بهستريا من جديد وقذفته بكوب الماء ، بين يديها في وجهه وهي تردد :
– هل تقول الغرفة المظلمة فمن أخبرك بالأمر أخبرني فلم يكن احد هناك بالغرفة سوى أنا وهم ؟
هز رئسه بحيرة قائلا:
– لقد اخبروني هم عن الأمر يا منال اهدئي بالله عليك
– رددت بحيرة هم ؟
– نعم هم من كانوا بالغرفة يومها ، هيا لا تخافي شيئا واخبريني ماذا حدث يومها؟
– رددت بحيرة هل رايتهم أنت الأخر ايها الطبيب؟
– نعم رأيتهم لا تقلقي واهدئي واخبريني القصة من البداية ، ولا تخافين شيئا فهم يعرفون بأنني اعرف كل شيء ، كان الطبيب يحاول أن يستدرجها ، لتتكلم ويفهم سبب حالة الخوف الشديدة والفزع التي تعانيها ومحاولتها للانتحار ثلاث مرات ، نظرت إليه بفزع ولم تتكلم نظر إليها بحيرة قائلا يحثها على الحديث:
– هيا منال أكملي ماذا رأيت هناك يومها بالغرفة المظلمة ، وهنا صرخت من جديد بهستريا :
– هل تقول الغرفة المظلمة أيها الغبي ثانيتا ، فمن أخبرك بالأمر اخبرني وقذفته بما أمامها على المكتب في رأسه وهي تصرخ قل من أخبرك عنها ، تنهد الطبيب بضيق وهو يمسك رئسه بألم :
– اهدئي منال لم اقصد صدقيني ، ولكن ماذا حدث يومها ماذا حدث هناك بتلك الغرفة ، نظرت إلى الفراغ خلفه قائلة:
– لقد التحقت بالعمل بتلك الشركة وكنت اعمل بقسم الحسابات ، وكانت تلك الغرفة تواجه غرفة المكتب الذي اعمل فيه كانت دائما مظلمة كئيبة ، مغلقة كنت اشعر بالأختناق ورائحة كريهة ، كلما مررت بجوار تلك الغرفة التي لم يدخلها احد قط .
منذ أن عملت بالشركة لمدة ثلاثة أشهر ، ولكن ذلك العامل العجوز دوما يحرسها ، ويجلس امام بابها وعندما سئلت زميلي بالعمل عن تلك الحجرة ، اخبرني بأنها مخزن مهجور يضعون فيه الأشياء التي لا يريدونها بالشركة من أوراق ، مقاعد مكاتب كل ما هو تالف بالشركة يضعونه ، بتلك الغرفة ولكن ما كان يثير دهشتي وفضولي هو حارس الغرفة العجوز ” عامل البوفيه ” ، فلماذا يجلس امام الباب بأستمرار ولا يتحرك إلا لأحضار الطلبات .
في ذلك اليوم المشئوم كان هناك عمل كثير ، وأوراق كثيرة لابد من مراجعتها ، فتأخرت عن موعدي ، ورحل كل موظفين الشركة في ميعادهم المعتاد إلا أنا ، وعامل البوفيه ورجل الأمن بالخارج ، وهنا سمعت من يهمس باسمي فالتفت ابحث عن الذي ينادي ، ولكني لم أجد احد وهنا شاهدت باب الغرفة ، يفتح أمامي ببطء لم اصدق عيني تركت ، ما في يدي وذهبت إلى الغرفة لأرى ما بداخلها بفضول ، فهل يضعون حقا بداخلها الأشياء القديمة؟
وقبل أن اخطوا إلى داخل الغرفة ظهر عامل البوفيه العجوز ، كالموت فجأة أمامي وأغلق الباب في وجهي ، قائلا بعنف :
– إياك أن تفتحي الباب ثانيتا هل تفهمين ، وابتعدي عن هنا لمصلحتك ، يا فتاة حتى لا تندمين .
وبعدها صمتت لخمس دقائق وهي تنظر إلى عيون الطبيب بذعر