كثير منا يواجه مشكلات في العمل ويخشون من التعامل مع مديريهم، إما لعدم فهمهم طبائع هذا الشخص الذي يعتبرونه الآمر الناهي، وإما لضعف شخصية في الموظف، فطريقة التعامل مع مديرك في العمل تختلف تماماً عن تعاملك مع مدير المدرسة أو الجامعة مثلاً، لأن الحياة العملية تختلف اختلافاً جذرياً، حيث تسعي فيها لإثبات ذاتك، وتحقيق طموحاتك العملية، ولكن أشارت عدد من الإحصاءات أن الفرد ينتقل في بداية حياته العملية بين أكثر من سبع إلى عشر وظائف، ويرجع ذلك في معظم الأحيان إلي عدم قدرتهم على التعامل مع مديرهم الجديد.
فكثير من العاملين وخاصة الشباب الذين يطرقون أبواب العمل للمرة الأولى يرون أنهم مقهورون في عملهم، وأنه يجب أن يعاملهم رؤسائهم بطريقة أفضل حتى لو كان رئيسهم يعاملهم بطريقة مقبولة بالفعل، ويرجع ذلك إلى ما تمتاز به فترة الشباب من ثورة وتمرد مما يؤدي إلى كثير من الخلافات في الرأي ما بين الموظف ورئيسه في العمل، ولكن عندما يفهم الموظف مديره تزول جميع هذه المشكلات وتصبح الحياة العملية أكثر مرونة.
محتوى المقالة
أنواع المـــديرين
التعامل مع رئيس العمل صعب المراس يدخل ضمن إطار التحدي الذي يوضع فيه الشخص وإما أن يثبت كفاءته أو فشله، وهو شئ جدير بالدراسة والتطبيق في نفس الوقت، فلابد وأن تتفهم أولاً الأسباب التى تدفع المدير للتعامل معك بهذا الأسلوب ومع باقي الموظفين، لذلك افترض دائماً أن هذه ليست طبيعته لأنه يتصرف بمنطقية شديدة، وما يدفعه لهذا السلوك هى الضغوط التى تكون على عاتقه، وأن الفرصة دائماً متاحة لتقويم السلوك، أما إذا كان الأمر يصل إلى حد تصرفات تنم عن الكراهية وإلى أسلوب ينتقصه الاحترام المتبادل بعيداَ عن أعباء العمل المطلوبة منه فهذا ليس بالشيء الهين والذي لابد من التوقف عنده حتى ولو لوهلة واستشارة الغير ممن تثق بهم ليقيموا حلولك.
التعامل مع مشاعرك السلبية
كما أنك بحاجة أيضاً إلى التعامل مع مشاعرك السلبية تجاهه بغض النظر عن سلوكه غير الحميد بطريقة إيجابية، فلا تدفع نفسك إلى الوقوف أمامه بشكل هجومي ومن سينتصر على الآخر، وبمجرد أن تتفهم طبيعة سلوكه، وبتعديل سلوكك السلبي ممكن أن يكون هناك حل للمشكلة، ولكي تستطيع التعامل مع مديرك يجب عليك التعرف أولاً على أنواع وطباع المديرين ومنهم:
المدير الذي يحيل عليك
أعمالاً ليست من اختصاصك:
يمكن النظر لهذا المدير من زاويتين: الأولى وهي نظرة طيبة، وهي أن المدير ينمي صفاً ثانياً يتحمل المسئولية أي أنها وسيلة للتمرين أو الإعداد لترقية، أو لكي تحل محله في غيابه، والثانية هي أن رئيسك يريد أن يملأ وقتك حتى لا يكون هناك وقت بدون عمل.
أنت تحتاج لأن تثبت أنك كفء وقادر على تحمل المسئولية، فهي فرصة لإثبات قدراتك العملية والإدارية، أما في الحالة الثانية إذا كنت تشعر أن هناك بعض الأعمال التي لا تدخل في مجال اختصاصك والتي لا تريد القيام بها، فاعقد اجتماعاً صغيراً مع مديرك للاتفاق معه حول مسألة تكليفك بهذه الأعمال.