الاضطراب النفسي هو تغير سلوكيات الفرد الى نحو مختلف فهو مرض يصيب الإنسان فى مختلف الأعمار وليس له عمر معين أو فئة معينة من البشر يصيبها فهو يصيب الغنى والفقير وللأسف كان قديما يشخص أن المريض النفسي هو مريض عقلي ولكن مع تقدم العلم إثبت عكس ذلك حيث ان ليس كل الامراض النفسيه هي امراض عقليه وهذا هو ما سنتعرف عليه فى مقالات موقع ويكي العربي المفيد دائما والمعلومه تجدوها لدينا فتابعونا .
الاكتئاب
يُعرَّف الاكتئاب (بالإنجليزيّة: Depression) على أنَّه اضطراب يؤثر على مزاج الشخص، يفقد فيه اهتماماته بالأنشطة الحياتية، ويشعر بالحزن والإحباط، ويجدر بالذكر أنَّ شعور الإنسان بالحزن والإحباط لفترات قصيرة يختلف تماماً عن الاكتئاب، حيث إنّ الاكتئاب أكثر من مجرد حزن، فهو حالة طبيَّة مهمة، والأشخاص الذين يعانون منه عادةً، لا يستطيعون التخلص منه بسهولة.[١]
قد لا يكون المصاب بالاكتئاب قادراً على التخلص من هذه الحالة، لذا إن لم تتمّ معالجته فسيؤدّي ذلك إلى تعرّضه إلى مشاكل في العمل، والعلاقات الاجتماعية، وقد يدفعه ذلك إلى تعاطي المخدرات والكحول، والتفكير بالانتحار بل ومحاولة الانتحار أيضاً، أما من يلتزمون بالعلاج الفعّال، فكثير منهم يحظون لاحقاً بحياة سعيدة وصحية، إلا أن الاكتئاب قد يشكّل تحدياً لمدى الحياة بالنسبة للبعض؛ حيث يجب أن يستمروا على العلاج لفترات طويلة.[١]
اضطراب الهرمونات والاكتئاب
تُعرَّف الهرمونات (بالإنجليزيّة: Hormones) على أنها مواد تنتجها الغدد الصماء، التي لها تأثير هائل على عمليات الجسم، حيث تؤثر هذه الغدد على النمو، والتطور، والتكاثر، والوظائف الجنسية، والتمثيل الغذائي، والمزاج، لذا فإنّ التغييرات التي تحدث لمستويات الهرمونات وإفرازها، لها تأثير كبير على الحالة النفسية، فتغير بعض الهرمونات مثل هرمونات الغدة الدرقية يُظهِر أعراضاً مشابهة لبعض أعراض الاكتئاب، وكذا الحال مع أعراض الدورة الشهرية، وما يرتبط بها من انقطاع للطمث وغيره.[٢]
وتعدّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بالاكتئاب مقارنة بمن يماثلهم في العمر من الرجال بمقدار الضِّعف،[٣] وتمثّل مرحلة البلوغ أولى الفترات التي تشهد تغيرات المزاج؛ بسبب تقلّب مستوى الهرمونات عند الكثير من الإناث والذكور في هذه الفترة؛ حيث تشعر بعض الفتيات عند البلوغ بأعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية؛ مثل الشعور بالتقلبات العاطفية المستمرة، والتهيج، والاكتئاب، والقلق، والمزاجية، وتشوش التفكير، أما بالنسبة لتأثير هرمونات البلوغ على الذكور فقد يعانون من أعراض مماثلة للأعراض التي تعاني منها الفتيات، بالإضافة إلى الشعور بالغضب مع ارتفاع مستوى إفراز هرمون التستوستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone) وتقلّبه.[٤]
وبناءً على ما سبق، فإن هناك تشابهاً كبيراً بين أعراض كلٍّ من الاكتئاب، واضطراب الهرمونات، والحيض، ولكي يُميّز الطبيب سبب هذه الأعراض، فإنّه يطلب من المصاب إجراء بعض اختبارات الدم، وذلك حتى يكون تشخيصه دقيقاً، مع العلم أنّ بعض المصابين قد يعانون من الاكتئاب واضطراب هرمونات الغدة الدرقية في الوقت ذاته، أو من أعراض الاكتئاب والحيض معاً.[٢]
هرمونات الغدة الدرقية
تؤثر هرمونات الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Thyroid gland hormones) على عملية التمثيل الغذائي، والمزاج، والوظيفة الجنسية، حيث إن زيادة إفراز هرموناتها أو نقصانها يؤديان إلى مشاكل صحية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hyperthyroidism) في حال زيادة إفراز هرموناتها، أو قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism) في حال نقصان إفرازها، وفيما يأتي أعراضهما التي يحاكي جزء منها بعض أعراض الاكتئاب:[٢][٥]
من أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية:
تضخم في الغدة الدرقية.
التهيج والعصبية.
عدم القدرة على تحمل الحرارة.
اضطرابات في النوم.
خسارة في وزن الجسم.
تسارع نبضات القلب.
تقلب واضطراب في حركة الأمعاء.
من أعراض قصور الغدة الدرقية:
الإرهاق والإعياء.
النسيان.
عدم القدرة على تحمل البرودة.
زيادة في وزن الجسم.
عدم انتظام فترات الحيض.
تضخم في الغدة الدرقية.
هرمونات الدورة الشهرية
من المثير للاهتمام أنَّ معدلات الاكتئاب قبل المراهقة هي نفسها تقريباً بين الفتيات والفتيان، ولكن الأمور تبدأ في التحول في الفترة التي تتراوح بين الحادية عشرة والثالثة عشرة من العمر، حيث تزيد هذه النسب عند البلوغ، وبحلول الوقت الذي تبلغ فيه الفتيات الخامسة عشرة، يكون احتمال إصابتهن بالاكتئاب أكبر بمقدار الضعف من الذكور، وتظل نسب الإصابة بالاكتئاب مرتفعةً هكذا طوال حياة البالغين، [٣]
وفيما يأتي بيان تغيرات هرمونات الدورة الشهرية، وعلاقتها بالاكتئاب:[٣][٢][٦]
سن البلوغ (بالإنجليزيّة: puberty): يحدث ارتفاع في هرموني الإستروجين (بالإنجليزيّة: estrogen) والبروجسترون (بالإنجليزيّة: progesterone) في سن البلوغ، وهذان الهرمونان هما المسؤولان عن نمو الثدي، وغيرها من التغيرات الجسدية في أجسام الفتيات، كما أنّ لهما تأثيراً على الدماغ؛ فهرمونُ الإستروجين يثبط هرمونَ الكورتيزول (بالإنجليزيّة:cortisol)، وهو هرمون التوتر الذي يحفز استجابة الكر والفر، بينما يحفّز السيروتونين (بالإنجليزيّة: serotonin)؛ الناقل العصبي الذي ينظم المزاج ويقلل القلق، وقد ثبت أنَّ للبروجسترون تأثيراً مهدئاً، ويمكنه كذلك تخفيف أعراض الهلع، ولكن مع ذلك يجد بعض الناس أنَّ البروجستيرون يبطل الآثار الإيجابية للإستروجين.[٣]
المتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزيّة: premenstrual syndrome): تحدث تقلبات في مستويات هرمون الإستروجين والهرمونات الأخرى أثناء الحيض؛ لذلك تعاني بعض النساء من أعراض مرتبطة بالاكتئاب، مثل: الحزن، التهيج، والتعب قبل الدورة الشهرية.[٢]
الاضطراب المزعج السابق للحيض (بالإنجليزيّة: (premenstrual dysphoric disorder (PMDD): هو الحالة التي تكون فيها المشاكل العاطفية المرتبطة بالحيض شديدة؛ من حيث الحدة أكثر من المتلازمة السابقة للحيض.
فترة الحمل ( بالإنجليزيّة: pregnancy): تتعرض النساء نتيجة التغيرات في الهرمونات إلى تغيرات جسدية وعاطفية.
اكتئاب ما بعد الولادة (بالإنجليزيّة: postpartum depression): تواجه السيدات بعد الولادة نقلة كبيرة في مستويات الهرمونات، حيث تتعرض النساء لنوعين من الاكتئاب أولهما حالة الكآبة النفآسية وهي حالة من الاكتئاب مباشرة بعد الولادة ولكن سريعاً ما تنتهي وتُصيب 80% من النساء، أما الحالة الثانية هي اكتئاب ما بعد الولادة بحيث تكون أعراض الاكتئاب شديد الحدة وتُصيب 10%-20% من النساء.
اكتئاب فترة ما قبل انقطاع الطمث (بالإنجليزيّة: perimenopause depression) وفترة انقطاع الطمث (بالإنجليزيّة: menopause depression): عندما تكبر النساء وتنتهي سنوات الإنجاب يتعرضن لتغيرات في مستويات الهرمونات خلال هاتين الفترتين، وقد تشمل أعراض تغيرات الهرمونات التعب، اضطرابات النوم، زيادة الوزن، وتغيرات في الجلد.
أعراض الاكتئاب
لا يؤثر الاكتئاب على المشاعر والأفكار فقط، بل يتعدى تأثيره إلى تصرفات الأشخاص وكلامهم وعلاقاتهم، وتجدر الإشارة إلى أن أعراض الاكتئاب تختلف حسب شدته، ولكن هناك أعراض يجب الانتباه لها، وفيما يأتي بيان أهم أعراضه:[١][٧][٨]
الشعور الحزن.
الشعور بالغضب.
الشعور بالألم بالعضلات والرأس.
الشعور بالإرهاق وفقدان الطاقة.
الشعور بالذنب
القلق.
مشاكل في التركيز.
اضطراب في النوم.
تشوش التفكير، وصعوبة اتخاذ القرارات.
ضعف في الأداء؛ سواء في العمل، أو المدرسة.
فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة والمسلية.
التفكير في الانتحار، ومحاولة القيام به.
تعاطي المخدرات، أو الكحول.