صحة وطب

نصائح للقضاء على الغيرة

شارك المقالة مع أصدقائك

الاضطراب النفسي هو تغير سلوكيات الفرد الى نحو مختلف فهو مرض يصيب الإنسان فى مختلف الأعمار وليس له عمر معين أو فئة معينة من البشر يصيبها فهو يصيب الغنى والفقير وللأسف كان قديما يشخص أن المريض النفسي هو مريض عقلي ولكن مع تقد العلم إثبت عكس ذلك حيث ان ليس كل الامراض النفسيه هي امراض عقليه وهذا هو ما سنتعرف عليه فى مقالات موقع ويكي العربي المفيد دائما والمعلومه تجدوها لدينا فتابعونا .

 

كيفية القضاء على الغيرة
ساهم وجود وسائل التواصل الاجتماعي في إظهار الحياة الخاصة بالآخرين، وتسليط الضوء على الجانب الإيجابي منها، ممّا زاد من مشكلة الغيرة السلبيّة، حيث أصبح البعض بتخبط في الغيرة، لتشّكل لديهم عائقاً في جميع نواحي حياتهم، ممّا جعل الكثيرين يرغبون بالقضاء على مشاعر الغيرة وما تُسبّبه من ألم،[١] وفي الحقيقة يمكن السيطرة على الغيرة، والتخفيف منها بشكلٍ تدريجي، باستثناء الغيرة غير الطبيعية، وذلك من خلال مواجهة الشخص للمشكلة، وطلب المساعدة من أحبابه، ومحاولة تعلّم كيفية السّيطرة عليها، وفي حال كان سبب الغيرة لديه، هو الخوف غير المنطقي، أو حب التملك، فالتحكّم بهذه المشاعر يأتي من تطمين أحبائه له، بأنّه محبوب، وتفهّم مشاعره،[٢] إذ لا يمكن القضاء على الغيرة كُليّاً، ولكن يمكن السّيطرة عليها، والطّريقة هي:[٣]

الغيرة في الحب والغيرة بين الأصدقاء: يُمكن السيطرة عليها من خلال التكلّم بصراحة وصدق عن المشاعر، والإفصاح عنها، وعدم ترك المشاعر لتتراكم في القلب، ومراعاة الحفاظ على الثّقة المُتبادلة، وتجنّب الأمور المُسبّبة للغيرة للشّريك، والتّعامل بحساسيّة مع ما يُسبّب القلق والاستياء له.[٣]
الغيرة بين الإخوة: يعالج الوالدان الغيرة بمجرد ظهورها بطريقة إيجابيّة، حيث إنّ تجاهلها سيؤثر على علاقة الإخوة على المدى الطّويل، فالغيرة تخلق فجوةً بينهم، وتجعل علاقتهم مُتوترة.[٢]
الغيرة بين زملاء العمل: يمكن للموظّف طلب إعادة تقييمه من قبل رؤسائه، كما يمكنه تقديم عرض (بالإنجليزية: presentation) يُقيّم فيه نفسه وأداءه في وظيفته خلال السّنة.[٢]

نصائح للقضاء على الغيرة
يوجد العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للقضاء على مشاعر الغيرة، ومنها ما يأتي:[١]

الاعتراف بمشاعر الغيرة، بحيث يعترف الشخص لنفسه بأنّه غيور، ممّا يُقلّل من سطوة الغيرة عليه، ثمّ الإقرار بأنّها لم تعد تُعيبه، وأنّها ستدفعُه للتّعلم وبذل جهده.
التّعلم من الغيرة، حيث إنّها تُساعد على إلهام الشّخص لما يحب القيام به، مثل الغيرة من صديق يعزف على الكمان، فعندها يمكن أخذ دروس بالعزف على الكمان.
التّحدث مع النّفس، ويُخبر الشّخص نفسه أنّه ليس بحاجة إلى الغيرة، وأنّه تخلى عنها.
تهدئة النّفس عند الشّعور بمشاعر الغيرة الجارفة، وذلك من خلال أخذ نفسٍ عميق عدّة مرات، وفصل الذّات عن مشاعر الغيرة القوية، أو الكتابة عن تلك المشاعر في المذكرات الشّخصية، أو الخروج للمشي، وفي حال كانت الغيرة في الحب يمكن التّحدّث مع الشّريك عنها، لكن بعد الشّعور بالهدوء.
تذكير النّفس بالأمور الجيّدة في الحياة، وما تمتلكه من خير، وصفاتٍ وميّزات حسنة، بالإضافة إلى الإدراك بأنّ لكلّ شخص نقاط ضعف، بالرّغم من نقاط القوة لديه.
التعامل مع الغيرة في الحب من خلال النّظر بتمعّن إلى العلاقة، وإلى الشّريك، فإذا كانت العلاقة مبنيّة على الثّقة، والاحترام، والمحبّة، وكانت تصرفات الشّريك تتضمن تلك المعاني، حيث إنّ الشّريك غير الصّادق سيجعل العلاقة غير آمنة، وسيثير مشاعر الغيرة في النّفس، لكن في حال كانت العلاقة آمنة، فينبغي النّظر إلى النّفس، حيث إنّ التّواجد في علاقة حب آمنة ومتينة، ومع ذلك يشعر الشّخص بالغيرة، فعليه العمل على بناء احترامه لذاته، كما يمكنه الفضفضة لأحد الأصدقاء المقربين عن مشاعر الغيرة، وطلب المساندة منه، بالإضافة إلى التّحدّث مع الشريك عن الأمر.

أنواع الغيرة
تُقسم الغيرة إلى قسمين وهما الغيرة الطبيعية، والغيرة غير الطبيعية، وأنواعها الشائعة، هي:[٣]

 

الغيرة في الحب
ترجع الغيرة في الحب أحياناً إلى شعور الشّخص اتجاه نفسه، مثل شعوره بانعدام الأمان لديه، أو شعوره بأنّ الرّفض والخيانة والألم أمور مُحتّمة عليه، وفي حال لم يجد الشّخص حلولاً لهذه المشاعر، فإنّه سيشعر بالغيرة في أيّ علاقة يمر بها، مهما كانت ظروفها، ومن الجدير بالذّكر أنّ مشاعر الغيرة يمكن أن تظهر في أيّ مرحلة من علاقة الحب، فقد تظهر في أولها، أو بعد مرور سنوات طويلة على الزّواج،[٤] فالغيرة في الحب من أكثر أنواع الغيرة الطّبيعية شيوعاً بين النّاس، وأكثرها تجربةً، وعادة ما تكون السبّب في أول خصام بين الأحبّة.[٢]

 

الغيرة بين زملاء العمل
ينشأ هذا النوع من الغيرة بين الموظفين نتيجةً لعدّة أسباب، ومنها عدم تقدير عمل الموظف، ومجهوده، أو ترقيّة واحد من مجموعة من الموظفين المتماثلين في الوظيفة، أو زيادة راتب أحدهم، بحيث يشعر الموظّف بمشاعر تتراوح بين الغيرة والغضب، وخيبة الأمل، حيث إنّ الغيرة التّنافسية طبيعيّة، ويمكن أن تكون إيجابيّة، إذ يمكنها توجيه الشّخص نحو هدفه وما يرغب به، كما يمكن أن تكون سلبية، بحيث تجعل الشّخص ينتقد نفسه، أو الآخرين، بالإضافة إلى الألم الذي تُسبّبه، خاصةً عندما تكون ردة فعله قويّةً جداً، أو تنطوي على الحسد.[٢][٤]

 

الغيرة بين الإخوة والغيرة بين الأصدقاء
يُعتبر تنافس الأخوة أمراً طبيعيّاً في العائلات، بحيث يتنافس الطّفل مع إخوته ليكون طفل والديه المُفضّل، كما تظهر الغيرة عند ولادة طفل جديد في العائلة، أو عند مشاركة الإخوة في الألعاب والملابس والغرف، خاصة عندما يشعر أحد الإخوة بأنّ اهتمام والديه به أقلّ من اهتمامهم بإخوته، أو يحبون إخوته أكثر منه، أو عند المقارنة السّلبية بين الإخوة، مثل قيام الوالدين بمقارنة الشّقيق الأكثر ذكاءً بإخوته، أمّا بالنسبة للغيرة بين الأصدقاء، فتنشأ نتيجة خوف شخص من فقدان صديقه بسبب وجود شخص آخر يتمتّع بشخصية مُسليّة وودودة.[٢]

 

الغيرة غير الطبيعية
تندرج الغيرة غير الطبيعة تحت الكثير من المُسمّيات، مثل: الغيرة المرضيّة، أو الذُّهانية، أو الوهميّة، وسببها مجموعة من العوامل، منها: انعدام الأمان الحاد لدى الشّخص، وعدم النّضج، وحب السّيطرة، فعلى سبيل المثال إنّ ممارسة السّيطرة على الشّريك ترتبط بمخاوف الشّخص الوهميّة من خيانة شريكه له، وقد تنتج الغيرة غير الطّبيعية عن الأمراض العقليّة أحياناً، مثل: الانفصام، ووجود اضطراب في كيمياء الدّماغ، والبارانويا (جنون الارتياب)، حيث إنّ البارانويا والانفصام، يمكنهما التّسبّب بأوهام الخيانة، والشّك، وبالتّالي الشّعور بالغيرة.[٣]

 

الغيرة
يشعر الإنسان بالغيرة عند الخوف من الهجر، وفقدان من يحب، إذ يثير مشاعر الغيرة التهديد الحقيقي، أو التهديد الوهمي الواقع من شخص معيّن على علاقة ذات قيمة، وتتراوح تلك المشاعر ما بين الغضب والقهر، حيث تعتبر الغيرة مزيجاً من المشاعر المُعقّدة جداً، ويشعر النّاس بها على اختلاف أعمارهم، وسواء كانوا ذكوراًَ، أو إناثاً، وفي الحقيقة لا تنحصر الغيرة على العلاقات الرومانسية فقط، حيث إنّها شائعة بين الإخوة، في تنافسهم على انتباه واهتمام والديهم، كما أنّها موجودة بين زملاء العمل، وحتّى بين الأصدقاء، ولا يمكن الخلط بين الشّعور بالحسد والشّعور بالغيرة، إذ يكون الحسد بين شخصين يرغب أحدهما بما لدى الآخر، أمّا الغيرة فتتضمن طرف ثالث يُنظر إليه على أنّه منافس على الحب، أو الاهتمام، وعلى الرغم من أنّ الغيرة مؤلمة، لكنّها مفيدة أحياناً، حيث إنّها تُقوّي الرّوابط الاجتماعية، وتحافظ على العلاقات؛ لأنّها تُنذر الإنسان بوجود خطر في علاقته مع شخص عزيز عليه، ممّا يستدعيه إلى اتخاذ التّدابير اللازمة للدّفاع عن علاقته،[٥] وذلك لا ينفي أنّ الغيرة قد تكون سلبيةً في بعض الأحيان، فهي خليط من الخوف، والقلق، وعدم الأمان، والحزن، والاستياء، ويمكنها التّسبّب في نهاية علاقات، بالإضافة إلى ما تُسبّبه من ضغط عاطفي للشّخص الغيور.[

السابق
كيفية التخلص من العصبية
التالي
أسباب الإصابة بالوسواس