الحياه مليئة بالكثير من الحكايات والقصص منها الجميل ومنها المرعب ومنها المليئ بالغموض ومنها المثير الشيق ومنها الأحداث المخيفه الواقعية التى حدثت بالفعل ومنها التى من نسيج الخيال اليوم في موقع ويكي العربي نقدم باقه متنوعه من القصص الخياليه والواقعية فتابعونا .
وماذا إن ترك لك جدك ارثا ليس مالا ولا ذهبا بل هي ذكرى مخيفة تود ان تتخطاها وتتغلب عليها ولا تستطيع رغم مرور السنوات أن تتغلب على تلك الذكرى فتحاول بعد مرور السنوات بأنه يجب عليك مواجهة مخاوفك وأسوأ كوابيسك لتستطيع أن تكمل حياتك نقدم لكم قصة رعب مخيفة جدا ومفزعة
أصر ساهر على أن ينهي تلك الخرافة التي تحيط بذلك المنزل فوق التل العالي على أطراف قريته” المنزل الملعون ” كما يطلقون علية في القرية منذ سنين , فأنتظر ساهر حلول الظلام حتى لا يراه أحد فيحاول منعه ثم صعد التل العالي إلى المنزل وبعد نصف ساعة تقريبا بالصعود والسير المتواصل وصل إلى غايته .
وصل أخيرا إلى المنزل الملعون كما أراد وحقق غايته و هنا وقف أمامه حائرا,يتأمله عن قرب و ينظر له بتعجب ,فذلك المنزل القديم المبني على احد التلال العالية على أطراف قريته , يطل على جميع أنحاء القرية ، فمن يقف في شرفته العالية سيرى كل القرية تقريبا وسيراه كل أهل القرية بوضوح.
وهنا تعجب ساهر قائلا لنفسه بتوتر : عجبا وكأن المنزل بني لمراقبة أهل القرية والتجسس عليهم ،كيف لم ألاحظ هذا من قبل لا افهم وكيف لم يلاحظة احد وكانت خطته كالتالي أن يدخل المنزل مقتحما بابه الذي لا يغلق أبدا ، في وجه زائريه كما سمع من أهل القرية مرارا ثم يدخل إلى شرفته العالية ,ثم يضع تلك الراية السوداء.
التي كتب عليها بالون الأحمر : ( مما تخافون أيها الجبناء ) في أعلى مكان بالشرفة وبعدها يلوح للجميع بسخرية قائلا: فهذا المنزل تخشونه كالموت ولكنكم مخطئون أيها الجهلاء, وهنا ابتسم ساهر بسعادة ، وهو يتخيل نفسه بطل القرية الأول وقاهر الخرافات ,وهادم الأساطير فلقد كان المنزل مصدر للأقوال الكثيرة والشائعات التي لا تنتهي من سنين طويلة.
.
فكان جميع أهل القرية يهابونه كالموت ولا يستطيعون النظر إلى نوافذه كثيرا من كثرة ما شاع حولها وبأن هناك عيونا حمراء تراقبك ,وتظل العيون تراقبك وتتبعك إلى أن تموت مقتولا بعدها أو ينتحر ، فنظر ساهر متأملا تلك النوافذ الكثيرة التي تحيط بالمنزل لعله يرى تلك العيون الحمراء .
لم يجد شيء أبدا مجرد نوافذ مغلقة , لا يوجد خلفها سوى الظلام القاتم ، ما أثار انتباهه وتعجبه بأن تلك النوافذ لم يكن بها ذرة تراب أو غبار أو حتى بيتا لعنكبوت شارد هنا وهنآك تساءل متعجبا يحدث نفسه : عجبا فبرغم من وجود هذا المنزل من قرون في القرية ,إلا انه لا يبدوا عليه تغيرات الزمن أو القدم وكأنه بني حديثا .
وهنا سرح بأفكاره وتذكر ذلك اليوم الذي اختفى فيه جده أو مات لا يعلم حقا ماذا حدث بالضبط في تلك الليلةولكنه يتذكر كل شيء ,بالرغم من صغر سنه حينها ومرور السنين وبعده عن القرية لسنوات ولكنه مازال يتذكر كل شيء بوضوح وكأنه حدث أمس فقط.
فتلك الليلة لا يمكن للمرء نسيانها بسهولة وتذكر الجد المسن وهو على فراش الموت يرتجف وصوته الخائف المهزوز وذلك الحوار وتلك الليلة المشئومة ، لقد كان الجو شديد الحرارة في منتصف شهر أغسطس وكانت القرية التي يسكنها ساهر وعائلته.
في إحدى محافظات جنوب مصر حيث الحرارة المرتفعة ,ولكن هذا لم يمنع الجد من الارتجاف بردا ,حاول أولاده أن يضعوا علية المزيد من الأغطيةومحاولة تهدئته ولكن الجد كان يصرخ برعب بأنهم لن يتركوه وكان يرتجف و يرتعد بردا ووجهه ازرق ويديه زرقاء باردة كالثلج .
وكان هو يقف في مكان بعيد يرتجف بشدة و ينظر لجده الحبيب وهو يبكي بقهره …فلقد كان ساهر يحبه بشدة ويخاف عليه فنادى الجد على الصبي قائلا :
- اقترب يا ساهر اقترب فليس هناك وقت يا ولدي اقترب بسرعة حتى اخبرك كل شيء يا بني