قصص وحكايات

لا ترمي حجراً في البئر الذي شربت منه، قصه قصيرة

شارك المقالة مع أصدقائك

القصص والحكايات من حولنا كثيرة ومليئة بالأحداث، ويبقي السؤال الدائم في عقولنا أيهما أفضل قصة عشناها بظروفها واحداثها أم قصة من نسج خيال كاتب، علينا أن ننوع ذائقتنا المعرفية حتي نسطيع الاجابة علي هذا التساؤل، من خلال موقع ويكي العربي نقدم لكم سلسلة من أجمل القصص والحكايات الشيقة تابعونا.

 

الخبز و الملح و الزاد
دخل رجلُ غريب الى مطعم في الشام في ( مدينة دمشق ) وطلب رغيف خبز اكل نصفه وترك النصف الأخر وخرج وفي كل يوم كان يفعل ذلك فانتبه اليه رجلُ من أهل الشام فسأله بكل ادب : بعد السلام
اخي لماذا تأكل نصف الرغيف وتترك نصفه في كل يوم
ومن اين انت
فقال الرجل انا من (بغداد) ، ودرت البلدان ولم اجد من يحفظ الخبز والملح والزاد .
فانا اكل نصف الرغيف ولا اجد من يستاهل ان يأكل نصفه الثاني .
قال له الرجل الشامي : اذاً انت اليوم معزوم عندي… وجاء الموعد وكان الشامي يعيش في بيته مع امه وابنة عمه المتوفي التي يحبها وعلى وشك الزواج بها ، وطرق البغدادي الباب ، ففتحت له ابنة عم الشامي فرأها ففتن بها البغدادي وبعد الغداء ..
قال البغدادي للشامي: اريد ان استحلفك بالخبز والملح والزاد ان لا ترد طلبي من الفتاة التي فتحت الباب
قال: إنها ابنة عمي ووالدها متوفي
فقال: اريد الزواج منها..
.فقال الشامي: هي لك ؟؟؟.. مع انه كان يحبها
سافر البغدادي مع عروسه ليعيشا في بغداد
وبعد فترة من الزمن
ماتت ام الشامي، وفقر الرجل وباع بيته ، ليأكل بثمنه وقلت النقود ، ولم يبق عنده إلا شيء يسير. …. فقرر ان يسافر الى صديقه في بغداد وحين وصل بغداد علم ان صديقه البغدادي اصبح من اغنياء بغداد ولديه قصر فيها
فتوجه لقصره وطلب من الخادمة مقابلة صديقه فعادت الخادمة تحمل{ كيسا من النقود الذهبية }وأعطته اياه
فقال لها: انا اريد مقابلة صديقي ابو فلان ورمى بكيس النقود فانفرطت الليرات الذهبية على الأرض وذهب وفي عينيه دمعة كبيرة
واكتشف الشامي ان نقوده انتهت ولم يعد معه ثمن العودة للشام وأصبح ينام في الشوارع وفي الآزقة وليس عنده شيء سوى الصلاة والدعاء للباري عز وجل
فأتاه رجل كبير وسأله عن حاله فقال اني لا اجد قوت يومي فشكا له كل قصته..
فقال له الرجل : لما لا تعمل معي في التجارة
وفعلا بدأ الرجل يعلم بالتجارة، وتعلم جميع إسرارها والأسواق، وكل شيء يفيده في عمله ، الى ان اصبح الشامي في ثلاث سنوات من العمل الدؤوب، من اثرياء بغداد وبنى قصرا لم تشهد بغداد مثله آبداً
جاءت امرأة كبيرة وطلبت من الشامي ان تعمل على خدمته في القصرمقابل معيشتها فوافق
وكانت لهٌ اماً حقيقة، ثم قالت له ان هناك (فتـاة فقيرة) تريد العمل معي في القصر ، فوافق بقلبه الطيب المعتاد ، وبدأت المرأة تزين الفتاة وتلبسها الثياب الجميلة الى ان رآها الشامي و تعلق بها وحبها وطلب الزواج منها
وسهلت له الامور المرأة الكبيرة وحدد موعد الزفاف في بغداد فتم إستدعاء كبار التجار والآثرياء للزفاف
دخل الرجل البغدادي … قصر الرجل الشامي
فقال له الشامي :معاتبـاً اتيت لزيارتك فبعثت خادمتك بكيس النقود وكأني متسول والآن ماذا تريد .
فآراد أن يطرده من الحفل
فقال له البغدادي : اني نظرت من شباك القصر فوجدت حالك التي اتيت بها، فأرسلت لك النقود لتصلح بها حالك امام ابنة عمك التي زوجتني اياها وأنت كنت تحبهـا
وحين وجدت ان كرامتك قد ابت عليك اخذ النقود احترت ماذا افعل من اجلك
فهل تعلم من الرجل الكبير الذي علمك التجارة انه{ أبي}
و{ المرأة } التي تخدمك في بيتك هي أمي وأنا اليوم اتيتك لأحضر عرس( أختي)
ثم اشار بيده فدخلت ابنة عم الشامي تجر في يدها طفل وطفلة، واقتربت من ابن عمها الشامي، وجلست عند قدميه وجاءت العروس جلست قربها، وجلس الرجل البغدادي معهم فجلس الشامي معهم ، وأخرج البغدادي من جيبه نصف رغيف وقسمه على الجميع…..فأكلوه
إنه الخبز والملح والزاد
من الأخلاق الحميدة
أن لا نرمي حجراً في البئر الذي شربنا منه
فكم نحنٌ بحاجة لأناس من يحفظ خبزنا وملحنا وزادنا
فضلا وليس أمرا
لاتخرج دون ان تضع بصمتك هنا بالصلاة على الحبيب محمد ☜
✍✍ فمن صل عليه صلاة صل الله عليه بها عشراً
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السابق
لحظات سعيدة، قصة قصيرة
التالي
يوم لك يوم عليك، قصة قصيرة